الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دمشق: رصدنا «مكالمات» بين التحالف وداعش قبل غارة «دير الزور»

دمشق: رصدنا «مكالمات» بين التحالف وداعش قبل غارة  «دير الزور»
دمشق: رصدنا «مكالمات» بين التحالف وداعش قبل غارة «دير الزور»




عواصم العالم – وكالات الأنباء


كشفت رئيسة مجلس الشعب السورى هدية عباس عن وجود معلومات مهمة لدى دمشق حول الغارات الأمريكية على القوات الحكومية بدير الزور، معلنة أن الجيش تنصت على مكالمات الأمريكيين مع داعش.. ووفقًا لوكالة «سبوتنيك» الروسية قالت عباس «إن دمشق تمتلك معلومات حول الغارات الأمريكية التى استهدفت الجيش السورى فى دير الزور حديثًا».. وأضافت: «لدينا أدلة فيما يخص تعمّد أمريكا ضرب الجيش السورى فى دير الزور وسنكشفها فى الوقت اللازم»، وتابعت: «الجيش السورى تنصت على المكالمات بين الأمريكيين وداعش قبل غارات دير الزور».
وقال عباس، فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس مجلس الشورى الإيرانى على لاريجانى، فى طهران أمس الأول أن القوات الأمريكية وجّهت داعش لمهاجمة الجيش السورى بعد تنفيذ الغارات على مواقعه. وأشارت إلى أن أمريكا لا تحارب الإرهاب وإنما تشارك به. ختمت عباس بالقول «إن الشعب السورى هو من يقرر مصيره بنفسه».
ويذكر أن 4 مقاتلات تابعة للتحالف الدولى ضد الإرهاب بقيادة واشنطن استهدفت موقعاً للجيش السورى السبت الماضى فى محيط مطار دير الزور، ما أسفر عن مقتل 62 جنديًا من القوات السورية وإصابة أكثر من 100 آخرين، ومكنت الغارة تنظيم داعش من الاستيلاء على مواقع للجيش بالمنطقة.
فى حين، أعلن مسئولون أمريكيون أن انهيار أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار فى سوريا زاد احتمال قيام دول الخليج العربية بتسليح المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف للدفاع عن أنفسهم فى مواجهة الطائرات السورية والروسية.
وبرغم ذلك لا تزال الحكومة الأمريكية تعتقد أن المفاوضات هى السبيل الوحيد لإنهاء حمام الدم بعدما كثفت قوات سورية مدعومة من روسيا قصفها لشرق حلب المعقل الحضرى الرئيسى الذى يسيطر عليه المعارضون.
غير أن مسئولا آخر بالإدارة الأمريكية قال «المعارضة لها الحق فى الدفاع عن نفسها ولن تترك دون دفاع فى مواجهة هذا القصف العشوائى»، وأشار إلى أن «حلفاء وشركاء» آخرين للولايات المتحدة يشاركون فى المحادثات الأمريكية الروسية لإيجاد حل للحرب.
 واعتبر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى تصريحات جديدة له خلال زياة له إلى كولومبيا، أن روسيا والنظام بسوريا مسئولان عن انهيار الهدنة والجهود الدبلوماسية، حيث إنهما يواصلان هجومهما العسكرى والبحث عن تحقيق انتصار ميدانى عوض التوجه صوب الحل السياسى عن طريق المفاوضات الفعالة. ووعد كيرى أنه لن يستسلم وسيواصل مساعيه مع روسيا لإعادة تفعيل وقف النار فى سوريا.
وأشار كيرى إلى أن تطورات حلب إنما تؤكد أن روسيا والنظام ينويان السيطرة على المدينة عسكريا وتدميرها ضمن هذه العملية العسكرية القائمة.
من جانبه، نفى المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، وجود «خطة ب» لدى واشنطن حول الحل بسوريا، مؤكدا أن الحل الدبلوماسى يبقى الخيار الأوحد.
جاء ذلك فى أعقاب التصريح الروسى بلسان وزير الخارجية سيرجى لافروف عن خطة بديلة لحل الأزمة السورية.
من جهته، نفى سفير الائتلاف السورى المعارض فى باريس، منذر ماخوس وجود أى أفق لحل سياسى فى سوريا فى ظل الأوضاع الراهنة، معتبرا أن العجلة السياسية والعسكرية أصبحت بانتظار إدارة أمريكية جديدة.. فيما، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف قوله إنه تم توجيه دعوة مفتوحة لوزير الخارجية السورى لزيارة موسكو. ونقلت الوكالة عن بوجدانوف قوله «هناك دعوة مفتوحة (لوليد) المعلم لزيارة موسكو. إنه محل ترحيب دوما.»
ميدانيًا، بدأت فصائل المعارضة السورية المسلحة أمس، هجوماً كبيراً من عدة محاور على مواقع تنظيم داعش شمال غربى مدينة مارع فى الريف الشمالى لمحافظة حلب شمالى سوريا، وسط قصف جوى للتحالف الدولى على مواقع التنظيم فى المنطقة.
وقال أحد القادة الميدانيين بصفوف المعارضة بريف حلب صالح الزين إن «مقاتلى المعارضة المتمثلين بألوية المعتصم والحمزة شنوا هجوماً من محورين نحو مواقع تنظيم داعش فى بلدة تلالين شمال غربى مدينة مارع بهدف السيطرة عليها».
وأوضح الزين أن «الهجوم ترافق مع إسناد جوى كبير من طائرات التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، والتى بدأت بتنفيذ عدد من الغارات الجوية التى طالت تجمعات وآليات التنظيم فى كل من تلالين ومفرق أحتيملات وجارز ومحيط تل مالد شمالى حلب موقعة أعدادًا كبيرة من الإصابات فى صفوف التنظيم».