واحة الإبداع.. علاقات غرامية
روزاليوسف اليومية
يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين. إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بإرسال مشاركتك من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:
[email protected]
اللوحات للفنان محمد ابوطالب
علاقات غرامية
كتبها - صبحى فحماوى
دعا زوجته إلى المطعم تعبيراً عن محبته لها، وللاستمتاع بوقتهما..وخلال تلك الجلسة الرومانسية، سألته:
«هل لك علاقات غرامية مع غيرى؟» قال لها: لا داعى للإحراج.
أصرت على أن يجيبها. فقال لها: لا أكذب عليك..نعم حصلت معى علاقات..ماذا تريدين؟ فاستشاطت غضباً، وأغلظت له القول.
وجد نفسه مستثاراً لهذه التوبيخات المتدفقة، التى لم تكن على البال، فخرج عن طوره، وما كان منه إلا أن طلقها، طلقات ثلاث، وقام مبتعداً عنها، وعاد كل منهما فى طريق.
2 - زواج وزارى
تزوج الوزير من زميلته الوزيرة،
لتكون ضرّة على زوجته الأولى،
فطار الوزيران من الوزارة كلها.
3 - ميتم ومرقص
كانوا يستقبلون المهنئين بالعرس الجميل، فى الطابق الأرضى من العمارة، بينما كان الجيران يستقبلون المعزين بالمتوفى، على سطوح العمارة.
4 - دكان الأصلى
كل شيء كنا نشتريه من دكان أبوجلّول، كان يقول عنه:
«هذا أصلى» نشترى إبرة بابور كاز، دفتراً، ممحاة، قلماً، فيقول أبو جلّول :»هذا أصلي..» ولهذا غيرنا اسمه ليكون «الأصلي»، فصارت دكانه معروفة فى المخيم كله؛ ب « دكان الأصلى».
5 - أريد الديك
كان يسير مسرعاً بسيارته، فداس ديكاً على الطريق. أوقفها بسرعة، وإذ به أمام دكان صاحب الديك، فقال له: «أعتذر لك عن هذا الحادث، وأنا مستعد لدفع ثمن الديك، أو ما تأمرنى به».
فقال صاحب الديك: أبداً، لا أريد ثمناً، ولا آمرك بشىء، سوى أن تعيد لى الديك كما كان.
وبعد حوار وأخذ ورد، بقى صاحب الديك يجلس ويده على مسدسه، وهو يطالب بشىء واحد فقط، وهو عودة الديك إلى حياته.
6 - شوكولاتة
اشترى الوزير لزوجته النفساء شوكولاتة بخمسة آلاف دولار من ميزانية الوزارة. عرف الوزراء الآخرون حب زوجته الشديد للشوكولاتة، فجاءتها هدايا من ميزانيات وزارات أخرى بعشرة آلاف دولار إضافية.
7 - كشاطات
أغرقت المياه ملعب الرياضة، فأمر وزير الرياضة بتجفيف الملعب بكشاطات المطابخ..ضحك جمهور اللعب وضجوا بالاستنكار، فكشطت الكشاطات الوزير من ملعب الوزارة.
8 - ألمانيا
قال أحد ركاب سيارة الأجرة العمومية أنه عاد أمس من ألمانيا. فقال له راكب عجوز: ألم تشاهد ابنى عبد الله هناك يا عمى؟
9 - الصيام
حدثنى عيسى بن مناف قال: جاء أعرابى ليُسْلم فى حضرة الإمام، الذى كانت رجله تؤلمه بوجع غرغرينا، فخجل الإمام من الشيخ الأعرابى الجليل، وثنى ركبته، رغم الوجع الشديد..وبعد السلام والكلام، سأله الأعرابى عن أركان الإسلام، فذكر له الإمام الأركان الخمسة، ومنها الصيام.. فقال الأعرابي: «ما هو الصيام؟» قال الإمام: «أن لا تأكل، ولا تشرب من الفجر وحتى مغيب الشمس.» فقال الأعرابي: «وإذا لم تغب الشمس؟» فصمت الإمام، ومد رجله فى وجه ضيفه.
10 - خاتم
عندما خطبَت العروس، وضعت خاتم الخطوبة فى إصبع يدها الأيمن، ليكون العريس هو ذراعها الأيمن فى الحياة. وعندما تزوجت واستقر بها الحال، وضعت خاتمها فى إصبعها الأيسر غير المستعمل.
11 - انتظار
فى قاعة المطار. لم يستطع السفر وحده. جلس ينتظر روحه.
12 - أيزيس وأوزوريس
ودعت عمّها وهو يسافر..فاستفسر عمها منها عما يحضره لها معه من هناك. فقالت: «أما وقد كبرتُ أكثر من المستطاع، فأحضر لى معك عريساً.» قال لها: « ولكن الوزن المسموح به فى حقيبة الطائرة لا يتجاوز الثلاثين كيلوغراما..» قالت: «لا مانع.. قطِّعه إلى عدة قطع، ووزِّعه على حقائب المسافرين، وعندما تعود أستطيع تركيبه قطعه قطعة.» فكر عمُّها ملياً، وتذكر أيزيس وأوزوريس.
13 - مرعية
كان يسير وحيداً وهو يغنى فى البيداء...
« مرعيّة يالبنت مرعيّة..؟
مرعية ولا بلا راعى...»؟
وكانت فتاة ترعى الغنم، فسمعته يغني، فتناغمت مغنِّية مع غنائه:
«أقول، لا والله ما أنا مرعي.. ولغيرك ما أوسد ذراعى....»
ارتبك الرجل وقال لها: «أنا يا بنت أسألك مجرد سؤال، ولست أقصد الزواج.» فقالت:
«خلص.. لقد نطقتها. عليّ الطلاق لن أوسد ذراعى لغيرك!»
قال: «يا بنت الحلال» فقالت:
«لا يمكن، يعنى لا يمكن!
شعر الرجل أن البنت قد أُسقطت بين يديه.
14 - أولاد
كانت أعصاب الرجل الخمسينى محمود تؤلمه.. راجع طبيب أعصاب..فحصه الطبيب..ثم سأله: كنيتك؛ (أبوإيش)؟ فقال المراجع: اسمى محمود... أعاد الطبيب فحصه، فلم يجد عنده مرضاً عضوياً، فقال له: «قد تكون مريضاً نفسياً، لأنه ليس لك أولاد.» فأجابه مستغرباً:
«ومن قال لك إننى بلا أولاد؟ عندى عمر، وعلي، ولكن اسمى محمود.» ارتبك الطبيب، ولم يعرف كيف يخرج من علمه الجاهل.
15 - هندسة بلدية
فى اجتماع هندسة البلدية قال المستشار لرئيسه:
هناك فوضى كبيرة فى هندسة شوارع المدينة فقال الرئيس: «عندما كان فى البلدية خمسون مهندساً، كانت هندسة شوارعنا أكفأ من فعل المائة مهندس الذين ينغلون فيها الآن».
16 - التراب
نظر يتدبر حال التراب وقال: «أعان الله التراب، كم يحوى فى باطنه قصص مظلومين، ومؤامرات محيوكة».
17 - استمتاع.
كانت الجميلة تستمتع بحرية جمالها، بينما كانت قليلةُ الجمال منهمكة بإنجاب الأطفال.
18 - نصب إعلانى.
رغم حاجته لشراء غرفة نوم، لم يشتر ما هو معروض فى الإعلان(غرفة نوم فخمة بخمسين دينار) ذلك لأنه انتبه للعبارة المكتوبة بخط صغير غير مقروء عن بعد تحت الإعلان، يقول:
«القسط الشهرى خمسون ديناراً، والتقسيط لمدة 50 شهر».
19 - (عالزيرو)
قلت له: « صرت فى السبعين من العمر، وما زلت حلاقاً، تقف خلف كرسى الحلاقة؟» فقال: «نعم.. وسأتزوج فتاة فى السابعة عشرة. (عالزيرو). قلت له: «ما معنى، (عالزيرو)؟
فقال: «يعنى، عدادها ما يزال مختوماً على الصفر».
20 - بق بق بقيييق
استغرب سبب استهلاك الناس بيض الدجاج، وعدم شعبية بيض البط، مع العلم أن بيض البط أكبر حجماً، وقد يكون أطيب مذاقاً.
انتبه إلى أن الدجاجة عندما تبيض، فهى تخرج صائحة بقولها:
«بق بق بقيييييق. بق بق بقيييييق. بق بق بقيييييق.» فهى تعمل إعلاناً لكونها باضت، وهى بهذا الصوت تعمل تسويقاً لبيضتها،
ولهذا تجد الناس يقبلون على شراء بيضها واستهلاكه.