الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى مؤتمر قناة «الغد»: «حواس» يكشف عن صناعة المجوهرات فى عهد الفراعنة ببرنامج «كاشف الأسرار»

فى مؤتمر قناة «الغد»:  «حواس» يكشف عن صناعة المجوهرات فى عهد الفراعنة ببرنامج «كاشف الأسرار»
فى مؤتمر قناة «الغد»: «حواس» يكشف عن صناعة المجوهرات فى عهد الفراعنة ببرنامج «كاشف الأسرار»




متابعة - محمد خضير


وسط حضور نخبة من رجال الإعلام والفن والصحافة والاعلام والآثار، نظمت قناة «الغد» الإخبارية مؤتمرًا صحفيًا أعلنت من خلاله تفاصيل إطلاق برنامج «كاشف الأسرار» الذى يُقدمه الدكتور وزير الآثار الأسبق والعالم الأثرى الدكتور زاهى حواس، المقرر عرضه على شاشتها فى 20 أكتوبر المقبل.
وبدأ المؤتمر بعرض فيلم وثائقى عن مسيرة الدكتور زاهى حواس، وذلك بحضور كل من الإعلامى عبداللطيف المناوى، رئيس قناة «الغد» الإخبارية والفنان حسين فهمى ومخرج البرنامج الإيطالى «ساندرو»، والكاتب الكبير صلاح منتصر، والكاتب عماد الدين حسين، والكاتب عباس الطرابيلى.
افتتح المؤتمر الإعلامى عبداللطيف المناوى موجهًا الشكر للحضور، وأكد أن برنامج «كاشف الأسرار» يُعد إضافة جديدة ومهمة للقناة، واصفًا حواس بأنه أفضل سفير لمصر وللتعريف بالحضارة المصرية القديمة، وأنه أهم أداة للتعريف بالحضارة المصرية فى الخارج.
وأوضح المناوى أن «كاشف الأسرار» يتعامل بعمق مع الحضارة المصرية وأن الرسالة الرئيسية للبرنامج هى الغوص فى أعماق التاريخ، مشددًا على أن أحد أهم أهداف القناة منذ انطلاقها التعامل مع تاريخ الأمة العربية، لذلك كان التفكير فى ايجاد مجموعة من الأفكار والبرامج المتنوعة بكونها غير أحادية البعد، وكانت أول فكرة مع برنامج «زمن» الذى يقدمه الفنان حسين فهمي، إذ تم الاعتماد على فكرة الحاضر المستمد من التاريخ.
وأكد المناوى أن عرض البرنامج سيبدأ فى الـ 20 من أكتوبر، على أن يكون أسبوعيا مساء كل خميس فى تمام العاشرة بتوقيت القاهرة، مشيرًا إلى أنه يتم تسويق البرنامج وترجمته لإذاعته وعرضه فى العديد من القنوات العالمية، موجهًا الدعوة للدولة المصرية والمؤسسات كى تتبنى تلك النوعية من البرامج كونها إحدى وسائل التواصل مع العالم الخارجى.
من جانبه، أعرب حسين فهمى عن بالغ سعادته بالعمل فى قناة «الغد» الإخبارية، موضحا أن فكرة برنامجه «زمن» كانت تشغله منذ وقت طويل، مشيدًا بالقناة كونها وفرت له كل ما يحتاجه لإتمام البرنامج الذى قام بتصويره فى عدد من الدول العربية، لافتًا إلى أن هناك علاقة صداقة قوية تربطه بـ«حواس» وأنّه يتابع نشاطه وبرامجه.
وفى سياق ذى صلة، أعرب وزير الآثار الأسبق زاهى حواس، عن سعادته لتقديم برنامج باللغة العربية على شاشة عربية تهتم بالشأن العربى والإقليمى والدولى، لافتًا إلى أنه تلقى الكثير من اللوم بسبب تأخره على تلك الخطوة وظهوره فى القنوات العالمية غير الناطقة باللغة العربية، قائلاً: «سعيد بفكرة البرنامج والتعاون مع قناة الغد، خاصة أنها تتيح للمواطن المصرى والعربى التعرف على تاريخه وحضارته».
وشدد حواس على أن تلك النوعية من البرامج تٌعد مهمة لـ «الغاية»، وتزيد من الوعى لدى الجمهور، خاصة أن الحضارة الفرعونية تضم الكثير من الآداب.
وعن سر اختيار المخرج الإيطالى «ساندرو»، أوضح حواس أنه مخرج ناجح ونشيط، وقام بإخراج العديد من الأفلام الإيطالية الناجحة، لافتًا إلى أنه تعاون معه أكثر من مرة فى السابق.
وتابع حواس أن «كاشف الأسرار» يتناول العديد من الموضوعات والمجالات والنواحى فى الحياة اليومية للمصرى القديم، موضحًا أنه سيربط من خلال برنامجه الحضارة القديمة بالثقافة الحديثة الحالية، مشيرًا إلى أنه سيقارن فى إحدى الحلقات بين صناعة المجوهرات فى العصر الحديث وبين تلك الصناعة فى عهد الفراعنة، كاشفا أن الصورة الحالية تطابق الصورة التاريخية لتلك الصناعة، مستعرضا تاريخ الصناعة ومراحلها المختلفة فى جميع العصور، كما ستتناول الحلقات ثقافة الطعام والمائدة والفلاحة والزراعة والأثاث والملابس لدى الفراعنة.
وقال حواس إن فكرة برنامجه «كاشف الأسرار» تقوم على ربط الماضى بالحاضر وكيف يمكن لها أن تكون ركيزة للانطلاق نحو المستقبل، لافتًا إلى أن الفكرة كانت تراوده منذ أكثر من 20 عامًا، إلا أن تكلفة التنفيذ كانت باهظة، إذ كانت تقدر تقريبًا بنحو 11 مليون جنيه فى عام 2007.
وأوضح حواس أنه قام بتصوير 8 حلقات مع المخرج الإيطالي، مشيرًا إلى أنه سيواصل استكمال تصوير باقى الحلقات الذى تتناول الحياة اليومية فى الحضارة الفرعونية من شتى المجالات، وأثنى على الإعلامى «عبداللطيف المناوى» مؤكدا أنه مكّنه من تجسيد حلمه بإنتاج البرنامج بتكلفة أقل على شاشة «الغد» بدون تدخل أو التأثير عليه.
وأشار حواس إلى أنه تناول فى حلقات البرنامج قصة فرعون النبى «موسى» عليه السلام، التى تواترتها الروايات الدينية فى حين أنها لم تُسجل على جدران المعابد، لافتًا إلى أنه تم الكشف مؤخرًا عن مقبرة من العصور الوسطى منقوش عليها رسوم لقبائل آسيوية يقودهم شخص ذو ملامح آسيوية وتحكى قصة تشابه قصة سيدنا إبراهيم، منوها إلى أن الروايات الدينية قصّت زيارة أنبياء الله إبراهيم ويوسف وموسى إلى مصر، إلا أن تلك الزيارات لم تُسجل على جدران المعابد المصرية.
وحذر حواس من المخاطر التى تتعرض لها الآثار فى المنطقة العربية، مؤكدا أن الآثار فى كل من ليبيا وسورية مهددة بالكامل بالفناء، منوها إلى أنه طالب من منظمة «اليونسكو» التدخل لحماية تلك الآثار من ناحية إخفائها أو دفنها أو نقلها لتكون بمأمن عن تنظيم «داعش» الإرهابى، مبديًا استعداده للتدخل الشخصى فى تلك المساعى رغم تلقيه تهديدات من تنظيم «داعش» بقتله.
وأكد حواس أن مصر فى حاجة إلى مشروع قومى يكون مصدرًا للوحى لجميع المصريين، مشددا على أنه هناك ضرورة للالتفات إلى الحضارات العربية فى جميع الأقطار العربية خاصة فى الخليج، إذ أعرب عن أمله فى تصوير أجزاء مقبلة من برنامجه فى الدول الخليجية مثل البحرين واليمن والسعودية، مشيرا إلى أن رمال صحراء المملكة العربية السعودية تحوى أسراراً مذهلة عن تاريخ تلك المنطقة المهمة، مثل «مدائن صالح» التى يتمنى أن يراها كل العرب وغيرهم من سكان العالم.
وقال حواس إن السياحة المصرية تعانى من حالة ركود، ونحن فى حاجة إلى إعادة تنشيطها، مشيرا إلى أنه يجب «التزاوج» بين السياحة والآثار للترويج سياحيا لمصر، من خلال عدة خطوات من بينها إقامة معارض أثرية فى الخارج، وخروج قوافل من المصريين ومن شركات السياحة للتسويق لمصر وآثارها، مؤكدا أنها الطريقة الوحيدة والفعالة لعودة السياحة المصرية.
وأضاف حواس إن هناك تقصيرًا كبيرًا فى مجال الاهتمام والترويج للآثار والسياحة، مشيرا إلى أنه كان يتنمى بأن يقوم وزير الآثار، خالد العناني، بتبنى تلك المعارض الأثرية، وأن يمتلك الجرأة الكافية كى يدعو لتلك لفكرة التى ستُدر دخلاً كبيراً على مصر، مؤكدا أنها ستقوم بعمل دعاية سياسية ودعاية إعلامية ودعاية سياحية كبيرة.
وأوضح أنه انتهى من أحدث كتبه ويحمل عنوان « scanning the pharaohs»، هناك كتاب جديد سيصدر بعد شهرين وسيتناول أهرامات الجيزة، لافتا إلى أنه يقوم بإصدار كتاب جديد خلال أربعة أشهر تقريبا، مؤكدًا أن أحب الكتب لقلبه هو كتاب عن «توت عنخ آمون» والذى يبلغ طوله نحو المتر ويضم أعظم ما كُتب عن هذا الملك المصرى وصورا رائعة لمقتنياته.
وشدد حواس على عشقه لـ«توت عنخ آمون» واصفا إياه بـ«الملك الذهبى»، لأنه موجود داخل قلب كل طفل وكل امرأة فى العالم، مشيرًا إلى أن سر انبهار العالم بهذا الملك المصرى يرجع إلى غموضه أو إلى لعنته بعد أن توفى فى عمر التاسعة عشر، كما أن مقبرته كانت الوحيدة التى تم العثور عليها كاملة، متابعا أن هناك حالة من الاختلاف حول أسباب وفاته ما بين وفاة طبيعية أم تعرضه للقتل، لذا فإن إعجابه بـ«الملك الذهبى» لا حدود له ويشكل لديه تساؤلًا كبير وهو ما دفعه لكتابة 13 كتابًا عنه.