الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السيسى ورحلة البحث عن السلام فى الأمم المتحدة

السيسى ورحلة البحث عن  السلام فى الأمم المتحدة
السيسى ورحلة البحث عن السلام فى الأمم المتحدة




يكتب: كمال عبدالنبى

حين ذهب الرئيس عبد الفتاح السيسى كان فى جعبته الكثير والكثير من أجل حل مشاكل دول الشرق الأوسط وما يحدث فى قارة أفريقيا وما يوجد من مشكلة مزمنة بين دولة إسرائيل ودولة فلسطين.
أما بالنسبة للشرق الأوسط والدول العربية فقد كان همه الأول هو حل الكثير من  القضايا مثل الحرب فى سوريا وهجرة الكثير من سكانها وكذلك الحرب الدائرة فى العراق وما يدور من حرب ميليشيات فى ليبيا، وما يحدث من قلاقل فى دولة اليمن.
وقد طالب الرئيس بحل المشكلة الهيكلية بين إسرائيل وفلسطين.
أما بالنسبة لإفريقيا فهناك مشاكل كثيرة فالمشكلة الأكبر هى دولة جنوب السودان وما يحدث لها من حروب ومشاكل كثيرة.
لقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن السلام مازال ممدودًا لإسرائيل عبر مبادرة سلام عربية ويجب اتخاذ الخطوات لإنهاء الاستيطان الإسرائيلى فى فلسطين.
كما يجب أن تبدأ مفاوضات فعلية بين الطرفين لكى يعملوا على وضع نهائى بينهم وإنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلى وكذلك اعتراف كل بالآخر.
وترسم حدود بين الطرفين على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.. وفى الأمم المتحدة طالب السيسى بنداء إلى الشعب الإسرائيلى بأهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية.
وقال إن هناك فرصة حقيقية بينهم فى أن يبدأوا صفحة جديدة من أجل السلام العادل.
كما تحدث عن تجربة الاتفاقية المصرية الإسرائيلية من أجل مبادرة السلام الدائم، وأن هذه التجربة يمكن تكرارها مرة أخرى بين إسرائيل وفلسطين من أجل حل مشكلتهم، بذلك تنشأ الدولة الفلسطينية المأمولة بجانب دولة إسرائيل.
لكى تتحقق آمال الطرفين والاستقرار فى الشرق الأوسط.. كما تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن الإرهاب فى العالم وخصوصًا فى الشرق الأوسط وما يوجد من صراعات دامية.
وأشار إلى أن مصر استطاعت تقويض الإرهاب المستهدفة فى مصر وتأمين بلاده من أى أضطربات.
ويأتى ذلك بفضل ثبات شعبها العظيم وفضل مؤسساتها، وأن ذلك يجب على المجتمع الدولى أن يدركه ويدعمه لصالح المنطقة العربية والعالم بأثره.
لكى تستمر مصر قوية كما هى دائمًا وأن مصر هى ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط والعالم.
كما طالب الرئيس الأمم المتحدة باهتمام أكبر بالتعامل مع الجوانب الثقافية المتعلقة بالتنمية وتحقيق السلام والقضاء على الفكر الهدام.
بما فى ذلك النفاذ للمعرفة ونقل التكنولوجيا والتصدى للأيديولوجية المتطرفة وكذلك بالمشاركة الكاملة لمنظمة اليونسكو التى تقدر جهود مصر والأهمية التى يكتسبها دور هذه المنظمة فى عالم اليوم. وضرورة العمل على الاستفادة منها للمساهمة فى تحقيق واقع أفضل وأكثر أمنًا واستقرارًا لعالم يسع الجميع.
لقد رأينا الرئيس خلال زيارته للأمم المتحدة يحاول أن يظهر رؤية مصر لأمن واستقرار المنطقة الملتهبة وتحقيق  السلام المنشود بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال قيام دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيل.
ويجب أن يعلم العالم أن عدم حل المشكلة الفلسطينية بشكل نهائى يساهم فى عدم استقرار المنطقة.
وهذا المعنى تحديدًا ما يقوم الرئيس السيسى فى الأمم المتحدة كما تكلم الرئيس عن ويلات الإرهاب والتطرف فى منطقة الشرق الأوسط التى تعد أكثر معاناة من جراء الإرهاب.
وبهذا تكون رؤية مصر للإرهاب هى الأكثر وضوحًا على ظهر البسيطة.
وطالب المجتمع الدولى بنظرة أكثر شمولًا من أجل مواجهة التطرف والإرهاب، ولبناته من أفكار منحرفة ومتطرفة تأتى بتلك الموجات الإرهابية.
كذلك اهتم رئيس مصر بما يحدث فى القطر السورى وكذلك قتل عديد من الآلاف من السوريين وتحويل اللاجئين إلى نازحين ولائجيين. داخل أواطانهم والدول المجاورة ويوجد فى مصر تقريبًا نصف مليون لاجئ سورى يلقون معاملة حسنة من الشعب والحكومة المصرية.
وفر لهم العمل والمسكن والتعليم والصحة فى الفترة التى يعيشون فيها داخل مصر.
وأضاف يجب وقف الدماء من أجل وحدة سوريا وسلامتها، كما طالب الرئيس السيسى بحل القضية الليبية وتقوم مصر بدور فاعل ونشط لجمع الفرقاء الليبيين ودعم وتنفيذ الاتفاق بينهم والاستعانة بوحدة الدولة الليبية والعمل من خلال مؤسساتها الشرعية بالمجلس الرئاسى وحكومة وحدة وطنية وكذلك جيش قوى يستطيع حماية حدودها.
وكذلك فى اليمن تقوم بالكثير من الجهود من أجل دعم وحدة وسلامة أراضى اليمن وكذلك حكومته الشرعية.. وكذلك دورها الفعال الذى تقوم به من أجل رفعة شأن القارة الإفريقية كذلك فى دعم الصومال وبورندي.. كذلك سعت مصر حثيثاً من أجل منع اندلاع الحرب بجنوب السودان حيث انخرطت مصر مع طرفى الصراع والأطراف الاقليمية والدولية لتحقيق السلام، من أجل ذلك ومن أجل أن تستطيع مصر القيام به يعمل الرئيس عبد الفتاح السيسى لمساعدة هذه الشعوبعلى استقرار أوضاعها من أجل سعادة هذه الشعوب.