الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«البط» تغرق فى الصرف الصحى بـ«شبرا الخيمة»

«البط» تغرق فى الصرف الصحى بـ«شبرا الخيمة»
«البط» تغرق فى الصرف الصحى بـ«شبرا الخيمة»




القليوبية  - حنان عليوه


كارثة تشهدها منطقة مزرعة البط، التابعة لحى شرق شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، حيث يغرق أكثر من ٢٠ منزلا، بشارعى ٢٥ يناير والمدينة المنورة المتفرع من عمرو بن العاص فى برك ومستنقعات المياه، ما تسبب فى تلف المنازل وتهديدها بالانهيار.
«روزاليوسف» رصدت حال المنازل بالمنطقة، التى ظهر عليها تلف جدران المنازل، وتساقط أجزاء من الطوب بسبب غرقها فى المياه منذ ٤ أشهر.
فى البداية يشتكى نادر ماهر، موظف، من تلف منزله المكون من ٤ طوابق بالمسلح، ما يعرض الأسرة للمخاطر، قائلا: «مبنعرفش ننام من الخوف بسبب تعرض جدران المنزل للتلف، الأمر الذى يهدد بانهياره على رءوسنا فى أى وقت»، منوها إلى أن المسئولين لم يتحركوا سوى بعد الكارثة والموت، حيث تعوم المنازل على برك المياه منذ ٤ أشهر، وذلك بسبب خطأ الشركة المنفذة لخط الصرف الصحى.
ويضيف الحاج محمد الشربينى، أحد الأهالى المتضررين: قامت لجنة من شركة مياه الشرب والصرف الصحى والإسكان بأخذ عينة من المياه لتحليلها، إلا أنها لم تعلن المواطنين والأسر بسبب المشكلة، وتركونا جميعا للشك الذى كاد أن يقتلنا، فضلا عن أننا نتساءل كل لحظة والأخري: هل هى مياه جوفية أم صرف صحى؟!.
ويقول عامر فاروق، أحد المتضررين: إن خط الصرف الذى تم تنفيذه بالجهود الذاتية كان يعمل منذ ١٢ سنة، ولم تظهر تلك المياه من قبل، لكن فوجئنا فور قيام شركة الصرف بعمل مشروع الصرف الصحى للمنطقة بظهور تلك المياه أسفل المنازل، ولم نكتشفها سوى من خلال قطعة أرض فضاء وسط المنازل، التى تظهر فيها المياه، حيث وصلت لعدة أمتار، وكلما يتم شفط المياه تعود مرة أخرى.
ويشير صلاح أبوالعلا، من أهالى مزرعة البط، إلى أنهم يقومون بشفط المياه ٣ مرات خلال الأسبوع بتكلفة ٢٠٠ جنيه للمرة بإجمالى ٦٠٠ جنيه كل أسبوع لسحب المياه الظاهرة، بمقابل 2400 شهريا، حيث إن جميع المنازل تعوم على المياه وتصل المياه لعمق ٣ أمتار فوق سطح الأرض، إلا أنهم بعد سحبها خلال اليوم التالى تمتلئ مرة أخرى.
ويطالب المتضررون المهندس مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، واللواء عمرو عبدالمنعم، محافظ القليوبية الجديد، بسرعة التدخل لإنقاذهم قبل وقوع كارثة انهيار المنازل فوق رءوس المواطنين، حيث إن الأمر ينذر بكارثة سقوط أكثر من ٢٠ منزلا بسبب المياه، إلى جانب محاسبة المقصرين فى إنهاء تلك الكارثة.