عبدالغفار: الميزان التجارى لصالح السودان مع مصر

كتبت - مريم الشريف

علق محمد عبدالغفار رئيس المجلس الاقتصادى الافريقى، حول مناقشات اللجنة المصرية السودانية بشأن اتفاقيات التعاون بين البلدين فى المجالات التجارية والثقافية،  ان الميزان التجارى بين مصر والسودان لا يتجاوز المليار دولار وهو ما يعتبر ثمن بضع صفقات من التجارة الدولية أو رأس مال شركة  تجارية كبيرة فى مصر، أى أنه قليل للغاية.
وأضاف عبدالغفار خلال لقائه فى برنامج «من القاهرة» على قناة النيل للأخبار امس الاول، أن هذا الميزان التجارى فى صالح السودان لأن الواردات من السودان الى مصر اكثر، ويتمثل ابرزها فى استيراد اللحوم السودانى بدلا من ان تستورد مصر اللحوم من الدول الاخرى، حيث اصبحنا نستوردها من السودان وبخاصة انها تقابل الذوق المصرى، موضحا ان النقل النهرى اسهل طرق بين مصر والسودان بخصوص الواردات.
وأشار إلى ان اللحوم السودانية لا تأتى مدعمة وإنما ثمنها قليل بحد ذاتها، فضلا عن انه يتم توزيعها من قبل جهاز الخدمة الوطنية والذى يبيعها مدعمة دون هامش ربح له.
وأكد انه لابد من وجود علاقات  بين البلدين، وبخاصة ان مصر غنية بالمورد البشري، والسودان غنية بالاراضى الخصبة، لافتا الانتباه الى ان هناك مشروعات مصرية فى السودان مثل مشروع الثروة الحيوانية فى دارفور، كما ان السودان طلبت من مصر مؤخرا منحها خبراتها فى كيفية توزيع الدعم على مستحقيه.
وعلى جانب آخر ، علق دكتور فؤاد شاكر عضو المجلس المصرى للشئون الاقتصادية على دخول اليوان الصينى سلة عملات صندوق النقد الدولى، بأن الصين لها خط استراتيجى بالنسبة للعولمة مختلف عن الخط السائد لمعظم الدول الاخرى، حيث يدور على عدة محاور اهمها محور المصلحة المتبادلة، موضحا انه لا يجب ربط السياسة بالاقتصاد كى يمكن لاى بلد تحقيق نهضة اقتصادية بها.
وكشف أن مصر يمكنها الاستفادة من دخول اليوان سلة صندوق النقد الدولى، فى حالة حدوث اتفاق بينها والصين، كالذى قامت به الامارات، ويكون على اساس فتح حسابات متبادلة ومصالح.
وتابع ان تعويم الجنية ليس به مشكلة، وإنما ان يكون بسعره الحقيقى، لأن نزول الجنيه صحى اذا تركت السلعة للسوق سيجعلها تتصلح انما التدخل فى الاقتصاد هو الخطأ، كما ان التعويم مدار، ولا يوجد شىء اسمه تعويم وإنما تعويم مدار بتدخل غير مباشر.