الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خالد حنفى: «اتربيت يتيم ووالدى حصل على أعلى وسام».. و«الله الغنى عن المال العام»

خالد حنفى: «اتربيت يتيم ووالدى حصل على أعلى وسام».. و«الله الغنى عن المال العام»
خالد حنفى: «اتربيت يتيم ووالدى حصل على أعلى وسام».. و«الله الغنى عن المال العام»




كتب- محمد خضير

فى أول ظهور له بعد استقالته من حكومة شريف اسماعيل ظهر الدكتور خالد حنفي، وزير التموين السابق ضيفا مع الاعلامى عمرو أديب فى برنامج «كل يوم»، على قناة «أون تى فى» امس الاول ،حيث واجهه اديب بالعديد من القضايا والموضوعات التى ارتبطت به فترة توليه الوزارة.
وفى البداية قال حنفى: «أنا والدى شهيد استشهد فى حرب 1967 وعمرى سنتين، واتربيت يتيم، وحصل أبى على أعلى وسام يحصل عليه شخص فى العسكرية» ،موضحا أن والده تركه مع والدته التى كانت أول من ذهبت إلى الرئيس جمال عبد الناصر، وكانت الأولى فى دفعتها، وقالت له إنتوا ليه ما تاخدوش النساء وكلاء نيابة؟ وصدر قرار بتعيينها لتصل إلى منصب مستشارة.
وتابع حنفي: «شخص اتربى فى هذه الأسرة العسكرية القضائية، هل يقبل أن يقال له إن الإقامة على نفقتك ولا حد دفعلك؟ أنا مستغرب إن موضوع الفندق أثير بعد 30 شهرًا من الإقامة فيه، وكل الناس فى الوزارة كانت عارفة».
وقال وزير التموين السابق، «إنه كان يتصرف بشكل مهني، وكان يعلم أن هناك استجوابات فى البرلمان، وكان يُحضّر الأجوبة»، مؤكدا «كنت باحلم بالاستجوابات، وكنت مستعدا لهذا المشهد، وكنت مقتنعا إنى هأخد ثقة الناس؛ لأنى عندى إجابات مقنعة».
وأضاف «كنت بتحرق شوقا للوقوف أمام البرلمان؛ لأنى كنت عاوز عشان الناس تشوف، وكان نفسى إن مصطفى بكرى يكلمنى أو أقابله وأعرض عليه الموضوع لأن أى حد يقدم المصلحة العامة للبلد لن يتشبث برأيه».
وقال: «محدش سألنى جبت فلوس الفندق منين؛ عشان أنا أمورى واضحة جدا، وليا رصيد فى البنك، وميسور الحال، وليا أماكن ومنازل معروفة، ومليش أسهم فى شركات».
وأكد الدكتور حنفى أنه عندما تم تكليفه بالوزارة ذهب إلى القاهرة وسأل عن استراحة الوزير فلم يجد، وقيل له إنه من الممكن أن يقيم فى فندق، على أن تدفع رئاسة الوزراء التكاليف، ولكنه رفض.
وقال إن هناك وزراء كثيرين من قبل كانوا يقيمون فى فنادق على حساب الدولة، وكان أمامه خيار شراء شقة أو منزل، ولكن فترة بقائه فى المنصب لا تشجع على ذلك، فكان أمامه حل آخر بتأجير شقة أو منزل وإحضار خدم لإدارته، وهو ما اعتبره مكلفًا، كما أنه لم يكن لديه وقت لإدارة منزل.
وأضاف «حنفي» أن البديل كان تحويل مبنى أى إدارة لسكن، وإصدار أوامر بتجهيزه بمبلغ، ما وإحضار الخدم لإدارته، كما أن أحد زملائه عرض عليه الإقامة فى ماريوت لأنه ملك الدولة، فقال لهم: «الله الغنى عن المال العام».
وأشار إلى أنه أقام فى سميراميس قبل الوزارة وهو قريب من الوزارة ومجلس الوزراء فاختار الإقامة فيه على حسابه، وعرض عليهم تأجير الغرفة قائلًا: «كنت أرجع إلى الفندق موعد النوم، وكنت أدفع من حسابى الخاص فى البنك، وازاى هتبقى دولة فيها وزير قاعد بقاله 30 شهر بيعمل حاجة غلط ومحدش واخد باله؟».
وقال: «إنه على تواصل مع بعض قيادات وزارة التموين»، مشيرا إلى أن الوزارة والحكومة كانت على تواصل وتعاون تام».
وأضاف «لم أشعر على الإطلاق بأن الوزارة أو الحكومة تخلت عنى بدليل الشكر الذى قدمه مجلس الوزراء فى أول جلسة عقدت بعد الاستقالة».
وتابع: «فى بعض الأحوال يكون الظرف السياسى أقوى من الحكومة، والدفاع يكون عن البلد وليس عن الأشخاص، وجميع الوزراء يدافعون عن البلد وليس عن شخص معين».
وأكد وزير التموين السابق، أن مصر فى الفترة الحالية لها منظومة سياسية مختلفة، وهناك نوع من الممارسات السياسية لم تكن موجودة من قبل، وأصبح للسلطة التنفيذية والتشريعية دور تؤديه بشكل جيد.
وقال إن السلطة التشريعية أصبح لها عضلات لأنها تمثل المواطن، والسلطة التنفيذية أصبحت غير حرة، لأن هناك سلطة تشريعية تراقب عملها.
وعن كواليس استقالته قال حنفى: «ماحدث أن مجلس النواب كان له لجنة لتقصى الحقائق فى فساد القمح، وتوصلت لبعض النقاط التى كانت من وجهة نظرها تحتوى على خلاف سياسي.