الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حماس تشيد بوقف تصدير الغاز وإسرائيل تقلل من أهمية إلغاء الصفقة والأردن قلقة من تزايد انقطاعات الغاز المصري عن المملكة




 
 
 
 
 
سارعت اسرائيل الي التقليل من اهمية الغاء مصر لصفقة تصدير الغاز واصفة اياها بـ«خلاف تجاري» لن يؤثر علي العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان للاذاعة العامة من اذربيجان «صفقة توريد الغاز ليست جزءا من اتفاق السلام ولكنها صفقة اقتصادية مهمة كانت تعبر عن العلاقات المستقرة بين البلدين».
واضاف «الغاء الصفقة بشكل احادي الجانب ليس مؤشرا جيدا ونأمل ان يتم حل هذا الخلاف كأي خلاف تجاري دون أخذه الي الساحة السياسية».
ومن جهته قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان «لا نعتبر قطع الغاز وكانه يأتي علي خلفية تطورات سياسية انما خلاف تجاري بين الشركة الاسرائيلية والشركة المصرية المعنيتين».
واضاف «لدينا حقول غاز تعطي لاسرائيل استقلالية كاملة في مجال الطاقة لذلك نشعر بأمان الي حد كبير من هذه الناحية».
ولكن بعض المسئولين الاسرائيليين رأوا أن الغاء الصفقة يشكل ضربة اخري لعلاقات الدولة العبرية المتدهورة مع مصر.
وقال وزير المالية الاسرائيلي يوفال ستاينتز مساء الاحد في بيان تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية بان الصفقة الملغية تمثل «سابقة خطيرة تطغي علي اتفاقات السلام والجو السلمي بين اسرائيل ومصر».

الا انه عاد وخفف من لهجته في بيان صادر عن مكتبه مشيرا الي انه «قلق جدا» علي «الجوانب الاقتصادية» لالغاء الصفقة دون التعليق علي العلاقات مع مصر.
وشدد ستاينتز في البيان علي اهمية الجهود الاسرائيلية المتضاعفة «لتعزيز استقلالنا من ناحية الطاقة» من خلال الاسراع في انتاج الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعي.
وتعتبر شبه جزيرة سيناء المصرية منطقة حساسة علي الصعيد الامني بسبب التوتر مع سكانها من البدو وعمليات التهريب العديدة مع قطاع غزة.
وأبدت المملكة الاردنية قلقها من تزايد انقطاعات الغاز المصري لتعرضه للتفجير، مؤكدا تلقيه وعودا من العراق ودول خليجية لسد النقص الحاصل. وقال وزير الصناعة والتجارة سامي قموه في مؤتمر صحفي «نحن قلقون من موضوع الطاقة ونسعي في كل الاتجاهات للتعويض خاصة بعد تعرض انبوب الغاز المصري للتفجير 14 مرة منذ العام الماضي».
واضاف ان «ذلك يجعل هذا المصدر غير مستقر».

وتعرض خط الانابيب الذي يصدر منه الغاز المصري الي الاردن واسرائيل عبر سيناء لتفجير في التاسع من الشهر الحالي، هو ال14 الذي يستهدف هذا الخط منذ فبراير 2011.
لكن قموه اكد ان بلاده «حصلت علي وعود جيدة من دول عربية في مقدمتها العراق ودول الخليج العربي» لتعويض النقص الحاصل.
واشار الي ان عملية «التحول من استيراد الغاز بالانابيب (من مصر) الي استيراد مصادر الطاقة الاخري مكلفة وتسبب معاناة لاننا نشتري مباشرة من السوق دون مزايا تفضيلية ما يشكل ضغطا علي الموارد المالية لاننا ندفع نقدا ثمن مشترياتنا».
ويقوم وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني قتيبة ابو قورة حاليا بزيارة الي القاهرة لبحث موضوع التعاون في مجال الطاقة والغاز بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء الاردني عون الخصاونة في 30يناير الماضي ان تكرار انقطاع امدادات الغاز المصري سيكلف خزينة المملكة حوالي ملياري دولار سنويا.
وكان الاردن يستورد 80 ٪ من حاجاته من الغاز المصري لانتاج الكهرباء اي 6,8 ملايين متر مكعب من الغاز المستورد يوميا.
ويعتمد الاردن علي السولار وزيت الوقود لتأمين احتياجات محطات الكهرباء عند انقطاع الغاز المصري.