الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أردوغان يكشف عن خطة الأمان لشمال سوريا

أردوغان يكشف عن خطة الأمان لشمال سوريا
أردوغان يكشف عن خطة الأمان لشمال سوريا




كتبت ـ داليا طه  - وكالات الأنباء

كشف الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، عن خطة لتطهير خمسة آلاف كيلومتر شمال سوريا، لتكون منطقة آمنة يُحظر فيها الطيران، وقال أردوغان إن تركيا تسعى إلى إعلان منطقة خالية عن الإرهاب شمال سوريا، بحيث يعود أهالى المنطقة إليها، وتُشكل قوات أمنية منهم.
وكانت صحيفة «الإندبندنت»، قد أشارت إلى أن تركيا أرسلت ألف جندى من قواتها الخاصة لمهمات سرية فى سوريا.
وذكرت الصحيفة أن توقيت إرسال الجنود يأتى مع تزايد التوتر بين أنقرة وواشنطن، بسبب رفض أمريكا تسليم فتح الله غولن لتركيا.
وأرسلت تركيا مدرعات وطائرات مقاتلة، ومن بينها ألف جندى من القوات الخاصة يعملون داخل العمق السوري، إلى جانب عدد من فصائل المعارضة لإنشاء منطقة آمنة على الحدود.
وتعتبر تركيا الأكراد التهديد الأكبر، حيث تستمر فى استهداف المقاتلين الأكراد حلفاء أمريكا فى سوريا.
وأصدرت واشنطن بالفعل تحذيرات لتركيا من استهداف الأكراد، خاصة فى مدينة الباب، التى ترفض واشنطن أن يكون فيها وجود لتركيا أو المعارضة السورية.
 «جيروزاليم بوست: أزمة سوريا خطر على إسرائيل»
من ناحية أخرى اشارت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إلى أن موسكو وضعت نفسها على الجانب الخاطئ من التاريخ عندما تدخلت فى القضية السورية، موضحة أن واشنطن أيضا تأثرت سلبا بتدخلها حيث أن نشرات الأخبار حول تدمير حلب وازدياد اعداد القتلى تؤثر بشكل كبير على الانتخابات الرئاسية ومصيرها.
وقالت الصحيفة أن ما تصوره الكاميرات وما يكتبه الصحفيون ماهو الا صورة مصغرة مما يحدث فعليا على أرض الواقع.
واضافت أن الصراع بين موسكو وواشنطن حول سوريا يضع إسرائيل فى خطر خاصة بسبب تدخل الجانب الإيرانى ووجود مساحة كبيرة يمكن أن تلعب بها طهران فى مسألة التجسس.
وذكرت «جيروزاليم بوست» أن قضية سوريا بالنسبة لفلاديمير بوتين مسألة حياة أو موت حيث إنه يسعى إلى إعادة بناء مجد وقوة الاتحاد السوفيتى فى منطقة الشرق الأوسط.
 وكان الاتحاد السوفيتى لاعب كبير فى منطقة الشرق الأوسط وميراثه الوحيد اليوم هو ميناء طرطوس الذى لا يكفى لاستضافة السفن الحربية الكبيرة القادمة من موسكو بعد أن تم اخلاء قواعدها فى الإسكندرية ومرسى مطروح عام 1970.
ورأت الصحيفة أن مزاعم الكرملين بإنه تدخله فى سوريا بسبب الجانب الانسان ماهو إلا ستار لنزعته الامبراطورية الجديدة وحساباته السياسية والاستراتيجية الأخري.
وقالت أن استمرار الصراع حول سوريا يشكل خطر كبير للغاية على تل أبيب وقد يجعلها مشتتة ما بين الدفاع عن نفسها على الجبهة السورية أو محاربة الارهابيين المتربصين بها فى سيناء أو فلسطين.
   «تحذيرات أممية من سوء الأوضاع»
من جانبه حذر مسئول الشئون الإنسانية فى الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، من أن السوريين المحاصرين فى مناطق سيطرة المعارضة السورية بالكاد يعيشون، مع ارتفاع أسعار الطعام بشكل كبير.
وقال أوبراين، فى تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، أمس، إن الكثير من المواطنين لا يستطيعون تناول الطعام سوى مرة واحدة فى اليوم٬ إذ توشك الإمدادات على أن تنفد٬ مؤكداً استعداده لتوصيل المساعدات إلى المدينة٬ لكن لا يمكن أن يحدث ذلك إلا عندما تصمت المدافع.
يذكر أن الاتحاد الأوروبى اقترح خطة جديدة للمساعدات الإنسانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة بشأن الجزء المحاصر من مدينة حلب السورية٬ مشيراً إلى أن الخطة تتطلب تعاون كل أطراف الصراع.
وتهدف الخطة لتوصيل المساعدات الطبية والمياه والغذاء من غرب حلب الذى تسيطر عليه الحكومة السورية لما يصل إلى 130 ألف شخص، فى شرق المدينة الذى تسيطر عليه المعارضة المسلحة بالإضافة إلى إجلاء الحالات الطبية التى تحتاج لعلاج عاجل من شرق المدينة.
 «الطيران الروسى يدمر أجزاء من مشفى فى حماة»
ميدانيا أعلنت إدارة مشفى الطبيب حسن الأعرج، الذى قتل فى غارة سابقة للنظام السوري، عن خروج المشفى عن العمل، بعد غارات روسية استهدفت المشفى المعروف بمشفى المغارة فى منطقة كفرزيتا، كما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس.
ويعد مشفى المغارة من أضخم المشافى فى مناطق سيطرة الفصائل السورية المقاتلة بريف حماة، وجرى تجهيزه بعد عمليات حفر جرت فى وديان بمنطقة كفرزيتا فى الريف الشمالى لحماة، بإشراف أطباء من ريف حماة، واستهدفت الطائرات الحربية بأربع غارات منطقة المشفى ما أدى لأضرار مادية فى المشفى وخروجه عن العمل.