الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استنكار خليجى لاستهداف سفينة إماراتية بسواحل اليمن

استنكار خليجى لاستهداف سفينة إماراتية بسواحل اليمن
استنكار خليجى لاستهداف سفينة إماراتية بسواحل اليمن




كتبت ـ مروة مظلوم – وكالات الأنباء

أعربت دول مجلس التعاون الخليجى عن استنكارها البالغ للاعتداء على سفينة مدنية تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة قرب ميناء مدينة عدن جنوب اليمن، معتبرة هذا الاعتداء «عمل إرهابى» يعرض الملاحة الدولية فى باب المندب لخطر جسيم.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزيانى أن ذلك العمل الإرهابى يتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية التى تبذل لإرسال المساعدات الإغاثية إلى الجمهورية اليمنية من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمنى الشقيق.
يذكر أن السفينة «سويفت» التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية كانت تقوم برحلة عادية لنقل المساعدات الإنسانية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم فى دولة الإمارات، تعرضت لحادث مقابل السواحل اليمنية على البحر الأحمر.
على الجانب الآخر، أعلن الحوثيون مسئوليتهم عن الهجوم على السفينة الإماراتية وقالوا إنها «حربية».
دوليا، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا شديد اللهجة أدانت فيه اعتداء ميليشيا الحوثى على السفينة الإماراتية فى باب المندب قبالة السواحل اليمنية، موضحة أن واشنطن تأخذ الاعتداء الحوثى على السفينة الإماراتية على محمل الجد، وأنها ملتزمة بحماية حركة الملاحة البحرية فى مضيق باب المندب.
من جانبها دعت جون كيربى المتحدثة باسم وزارة الخارجية ميليشيا الحوثى وصالح إلى الكف فوراً عن مثل هذه الاعتداءات.
فيما أكد وزير حقوق الإنسان اليمنى، عز الدين الأصبحى، إن انتهاكات الميليشيات الانقلابية فى اليمن، تعد من «الانتهاكات الجسيمة التى تصنف على أنها جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب»، ومن ذلك «قتلها المدنيين واستهدافها المنشآت الصحية، والآن استهدافها الممرات الدولية»، فى إشارة إلى استهداف سفينة الإغاثة الإماراتية.
وندد الأصبحى باستهداف الانقلابيين للأطفال بشكل ممنهج، سواء عبر القتل المباشر، كما يحدث عبر عمليات القنص، أو عبر التجنيد والزج بهم فى النزاعات المسلحة، معتبراً أن كل هذه أمور تثبت أن ميليشيات الحوثى وصالح فى اليمن، ارتكبت جرائم حرب حقيقية، مؤكداً أن أحداً منهم لن يفلت من العقاب، مشدداً على ضرورة المتابعة الوطنية عبر آليات جادة لاستكمال ملفات الانتهاكات على المستوى الوطني.
وأضاف الوزير اليمنى أنه «على المستوى الثاني، فإن كل أو معظم التقارير الدولية بخصوص اليمن غير منصفة، فهى ترصد سقوط الضحايا منذ مارس 2015 وهذا خطأ جسيم، لأن الأساس الحقيقى وأكبر جريمة وقعت فى تاريخ اليمن، هى جريمة الانقلاب فى سبتمبر 2014 وقبل وبعد ذلك قتل الأشخاص وتفجير المنازل وبشكل علنى وواضح»، مشيراً إلى أن أعضاء فى ميليشيات الحوثى وصالح كانوا يتباهون بجرائمهم أمام وسائل الإعلام وفى شبكات التواصل الاجتماعى.
وخاضت وزارة حقوق الإنسان فى اليمن والمجموعة العربية نقاشات موسعة فى جنيف، خلال الأيام الماضية، للوقوف على الانتهاكات الشاملة التى جرت فى اليمن منذ 2011 وحتى اليوم.
من جانه أكد عز الدين الأصبحى وزير حقوق الإنسان اليمنى أهمية دور المجموعة العربية فى مجلس حقوق الإنسان لدعم القضية اليمنية فى المجلس.
وقال «الأصبحى»، إن الدور العربى كان حاسما فى تبنى الملف اليمنى بالأمم المتحدة، وأن استمرار تبنى المجموعة العربية للقرار حول اليمن هو انتصار للدبلوماسية العربية فى المحفل الدولى، حيث سيسجل التاريخ أن القرار الخاص باليمن منذ العام المنصرم هو من ثبت مسار المجموعة العربية فى مجلس حقوق الإنسان، لأن تكون صاحبة الملكية فى اتخاذ القرارـ بينما مصير مشروع الكثير من القرارات هى بيد دول أخرى».
وأضاف أن تعزيز دور اللجنة الوطنية للتحقيق فى انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، هو مكسب حقيقى من أجل العدالة فى اليمن، ويعزز بناء مؤسسة وطنية مسئولة عن كل ادعاءات الانتهاكات ويلجأ إليها كل المتضررين، وتعمل على تحقيق العدالة المنشودة من الجميع، وتحقق مع كل الأطراف ودون أى تحيز أو حياد ووفق المعايير الدولية.
وأشار الوزير اليمنى، إلى أن العمل من أجل التوصل إلى توافق دولى حول مشروع القرار العربى بمجلس حقوق الانسان الخاص باليمن، تطلب عملا مكثفا منذ بداية سبتمبر وحتى صدور القرار.
ميدانيا، شنت مقاتلات التحالف العربى سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع على عبدالله صالح فى العاصمة صنعاء.
وقال سكان محليون فى صنعاء لوكالة الأنباء الألمانية، إن طيران التحالف شن 4 غارات جوية على مقر الكلية الحربية بمنطقة الروضة، شمال العاصمة صنعاء.
واستهدفت الغارات الأربع مخازن للأسلحة فى مقر الكلية الحربية بمنطقة الروضة شمال صنعاء، وشن طيران التحالف العربى غارتين على مواقع الحوثيين وقوات صالح فى منطقة «بيت القحوم» فى مديرية ريدة.
وكانت مقاتلات التحالف العربى كثفت خلال اليومين الماضيين غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح فى صنعاء وعمران وتعز وصعدة بعد قصف الحوثيين وقوات صالح لبارجة عسكرية إماراتية قبالة شواطئ مديرية المخا، التابعة لمحافظة تعز.