الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللواء كامل: أسقطت طائرة للعدو فأصر جندى على «تعطير ملابسى» تكريما لى

اللواء كامل: أسقطت طائرة للعدو فأصر جندى على «تعطير ملابسى» تكريما لى
اللواء كامل: أسقطت طائرة للعدو فأصر جندى على «تعطير ملابسى» تكريما لى




يقول المشير محمد على الجمسى فى مذكراته عن حرب أكتوبر أن الكتابة عن حرب 1973 وحدها لا تفى بالغرض المنشود إلا إذا تمت الكتابة عن حرب يونيو 1967، لأنهما حربان لهما اتصال وثيق ببعضهما فى مرحلة واحدة من مراحل الصراع المسلح بين العرب وإسرائيل، وفى مرحلة واحدة من مراحل الصراع السياسى بين القوتين العظيمتين فى الشرق الأوسط. لذا كان لا بد من تسجيل ما حدث فى حرب يونيو، الذى له كان انعكاسًا فى العمل العسكرى فى حرب أكتوبر، حيث إن دروس حرب يونيو 1967 كانت هى إحدى دعائم الاستراتيجية المصرية فى حرب أكتوبر 1973.
ويشير الخبر اء إلى أن حرب الاستنزاف كانت البداية الحقيقية لانتصار أكتوبر وهذا ما يوكده اللواء طيار أركان حرب صفاء الدين محمد كامل مشيرا إلى أن انتصار القوات المصرية فى حرب أكتوبر سبقها مرحلة مهمة من الإعداد والتجهيز والتدريب ساعدت فى النهاية على تحقيق الانتصار واستعادة الأراضى المصرية.
ويضيف بطل أكتوبر: مصر واجهت تحديا كبيرا للغاية بعد حرب 1967 وهى اعادة بناء قواتها المسلحة واستعادة الروح المعنوية مما جعل القيادة السياسية وقيادة القوات المسلحة تضع خطة عاجلة لاستعادة ذلك بالنسبة للقوات المسلحة بشكل عام والقوات الجوية على وجه الخصوص.
وعن أكتوبر يقول البطل المصرى  كنت مكلفًا فى الحرب مع زملائى بصد أى اختراقات تحدث فى نطاق عمل اللواء، وعمل مظلات فى هذا القطاع، وأعمال الحماية للمقاتلات القاذفة وقد تمكنا فى هذا الوقت من التزود بطائرات جديدة وتم التدريب عليها بشكل مكثف، حتى تم الوصول بمستوى عال جدا من التدريب بالنسبة للطيارين، استعدادا لخوض المعركة وتحقيق النصر.
وكان هناك خطة لرفع الروح المعنوية للطيارين، وكان وزير الدفاع وقائد الأركان يزوران الطيارين فى «الدشم».. ويتم تنظيم مسابقات فى ضرب النار الجوى والأرضى وتمنح حوافز للفائزين وتلك المنظومة تمكنت من رفع معنويات جميع الجنود واستعادة الثقة من جديد وصحب هذا زيادة التدريب انتظارا لليوم الذى سنثأر فيه لما حدث فى 1967.
يقول البطل مع بداية الطيران  تنسلى كل شىء ويصبح التركيز الاكبر فى مهمتك وفى كل طلعة جوية كنا نقوم بها سواء فى اشتباكات مع طيران العدو، أو التدريب يتولد لدينا شعور انه لن نعود مرة أخرى، فالطيار دائما ما يشعر بأن روحه معلقة. ولكننا كنا نتمنى أن نعيش حتى نرى الانتصار وعودة الأرض.
لا ينسى اللواء كامل يوم 24 أكتوبر 1973 فقد تم الاشتباك مع مجموعة من طائرات العدو فوق السويس وتمكن من إسقاط إحدى طائراتهم فبعدما أسقط الطائرة رأى 4 طائرات للعدو تحاول الدخول خلفه، فقام بتنفيذ مناورة أدت لانخفاض سرعة الطائرة لدخولها فيما يسمى بـ «النظام الثانى للطيران»، ونظرا لفقدان السرعة لم يستطع التحكم فى الطائرة مما دفعه إلى القفز من الطائرة باستخدام «البراشوت» فتم القبض علىَّ من جنود مصريين تعاملوا معى كأسير ولكن بعد معرفتى وأنى أسقط طائرة رأيت فى وجوههم سعادة لم أراها من قبل وتم نقلى إلى السيارة الإسعاف لتلقى العلاج.. حيث إننى أصبت بانضغاط فى العمود الفقرى نتيجة القفز من الطائرة ومن اللطيف أن جندى قام من فرحته احتضنى بشدة رغم اصابتى وآخر «عطر من جيبه وأصر أن اخذ منه تكريما لى.
بطل أكتوبر حصل على 17 وساما ونياشيان ولكنه يرى أن النصر الاكبر هو النصر واستعادة الأرض وفرحة المصريين وتحقيق هدفهم باستعادة أرضهم مطالبا استلهام روح أكتوبر فى ذكرى أكتوبر.