الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بيومى رفض ترك موقعه رغم إصابته فى وجهه

بيومى رفض ترك موقعه رغم إصابته فى وجهه
بيومى رفض ترك موقعه رغم إصابته فى وجهه




البطولة مواقف وطريقها الإصرار على الهدف هذا هو حال المقاتل إسماعيل بيومى أحد أبطال أكتوبر بن محافظة الإسماعيلية بيومى شارك فى حرب أكتوبر حكمدار لمجموعة اقتحام الساتر الترابى وفتح الثغرات لتعدية الكبارى.. ولكن بطولته كانت سابقة لأكتوبر فقد شارك فى المقاومة الشعبية بالإسماعيلية ضد العدوان وكان سنه لم يصل لسن التجنيد.. عام ونصف العام كونت شخصية بطل أكتوبر الذى انضم إلى الجيش المصرى وسلاح المهندسين عام 1969 المقاتل بيومى كان دوره بطولى فى حرب أكتوبر يذكره زملاؤه فقد نجح هو ورفاقه فى فتح ثغرات بالساتر الترابى وتنفيذ مهمتهم، ولكن يوم 7 أكتوبر أصيب بيومى فى وجه، ولكنه رفض ترك مكانه واستمر فى القتال مصراً على استكمال الحرب.
يقول بطل أكتوبر حاول العدو الالتفاف لدخول مدينة السويس، وقمنا بتنظيم كمائن حتى نجحنا فى توقيفه يوم 23 أكتوبر.
فابتعد وطلب من الطيران تمشيط المنطقة، واثناء قيام طيران العدو بتنفيذ غارات تسببت فى ردم الحفرة التى كنت موجودًا بها، يتوقف البطل قليلا ليعيد كلامه: كان كل تركيزنا فى حماية المدينة والانتصار حتى لم نفكر فى أى شىء لدرجة أنى بعد انتهاء الغارة ازلت التراب فوجدت ذراعى بجوارى مبتورًا.. فقمت بتقبيل يدى ودفنها بجوارى، من أجل الاستمرار فى المعركة.. يرفع رأسه قليلا ويحرك ذراعه للأمام «هذا ما اعتبره فخرا لى سبقت أحد أعضائى للجنة.
ثم يكمل البطل جاء عدد من زملائى وساعدونى على ربط ذراعى لوقف النزيف، وحاولوا مساعدتى فى الانتقال إلى السويس لتلقى العلاج، ولكننى رفضت حتى لا تتأثر الحرب بغياب زميلى معى فقد كنت أشعر أن هذا المجهود اولى به بلدى.
ثم قررت الذهاب إلى العلاج بمفردى، وتحركت نحو فرقة عبرت القناة لأنه يوجد بها كتيبة طبية، وقررت السباحة فى القناة بذراع واحدة، ولكننى اصيبت بدوار شديد وأنا فى منتصف القناة، بسبب كثرة نزيف الدم من ذراعى، فتوقفت قليلا، ولكن الله أعاننى حتى وصلت إلى الضفة الثانية ولكن فى منطقة بعيدة عن الممر الذى تم عمله للقوات المصرية، ومرت عليا ليلة كاملة تحت قصف نيران العدو.
ومع ظهور الشمس وكنت أنادى على زملائى من تحت الساتر الترابى والبالغ طوله 25 مترًا، ولكننى كنت أتوقف نظرا لزيادة معدل النزيف، حتى اكتشف زملائى وجودى وقاموا برفعى فوق الساتر الترابى، وتم نقلى إلى الكتيبة الطبية.
ثم إلى السويس فى سيارة إسعاف.
وما يميز أكتوبر عزيمة رجالها فقد كان كل بطل من ابطال أكتوبر يشعر انها معركته الشخصية التى يجب أن ينتصر فيها لحماية عرضه وأرضه.