شراكة استراتيجية بين مصر والسودان

كتب - أحمد إمبابى وأحمد سند

وقع الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره السودانى عمر البشير 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرامج مشتركة أثناء ترؤس الرئيسين اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان.
تضمنت الاتفاقيات التى وقعها الرئيسان وثيقة شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين، واتفاقيات للتعاون فى مجال التعليم العالى والتعليم والثقافة والزراعة والموارد المائية والرى، وفى مجال الصحة بين البلدين، وفى مجال التعاون الرياضى، وبرنامج  للتعاون فى مجالات السياحة والتجارة والصناعة والنقل.
كما وقع الرئيسان المحضر الختامى للجنة العليا المصرية السودانية المشتركة فى أول انعقاد لها على المستوى الرئاسى بعدما كانت تعقد على مستوى رئيسى وزراء البلدين.
وفى كلمته رحب الرئيس عبد الفتاح السيسى بالرئيس عمر البشير والوفد المرافق فى بلدهم مصر، وقال السيسى، لا أقول «بلدكم الثانى» وإنما أقول « بلدكم» مصر، تماما كما يستقر فى وجدان كل مصرى وكل سودانى، وبما يؤكد العلاقة الخاصة التى طالما ربطت بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما يجمعهما من تاريخ مشترك، وامتداد بشرى متصل عبر الحدود، على نحو يجعل من الشعبين المصرى والسودانى أشبه بشعب واحد فى بلدين يشكلان موطنا مشتركا لهما.
وقال السيسى: تمر العلاقات بين مصر والسودان بلحظة هامةٍ فى تاريخها، إذ ندرك جميعًا نحن أبناء وادى النيل أنه يتعين علينا البناء على هذا الترابط الاجتماعى والثقافى الفريد بين الشعبين، والذى يضرب بجذوره فى أعماق التاريخ، نحو آفاق مستقبلية أرحب، وذلك من خلال تكثيف التعاون المشترك فى شتى المجالات، بما يسهم فى تعزيز مساعينا نحو التنمية والرخاء الذى نتطلع جميعًا إليه.
وأكد الرئيس الأهمية الخاصة لبذل كل الجهد من أجل تذليل جميع العوائق والصعوبات التى تحول دون الانسياب الكامل لحركة السلع بين البلدين والتحرير الكامل للتجارة بينهما فى إطار جهود تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية.
 وفى كلمته وجه الرئيس السودانى عمر البشير الشكر للرئيس السيسى على حفاوة الاستقبال واستضافة اعمال اللجنة العليا على المستوى الرئاسي، موجها التهنئة للشعب المصرى بذكرى انتصار اكتوبر، وقال ان هذا الانتصار هو انتصار للعرب وقضيته، مشدداً على بذل الجهود لتحقيق التكامل الاقتصادى بين البلدين، وأكد البشير أن السودان سيعمل على تفعيل الاتفاقيات المبرمة أو التى ستبرم الى واقع ملموس، مشيرا الى أننا اليوم أكثر عزما على مواجهة التحديات فى مسيرة عملنا المشترك، ونعمل على تبادل المنافع من خلال مشروعات مدروسة ومخطط لها.
وأكد البشير أن أمن المملكة العربية السعودية خط أحمر لن نسمح بالمساس به، وندين كل من يسعى للتقليل من دورها، وفيما يتعلق بالقضية السورية قال البشير إنهم يدعمون أى حل سلمى سياسى بما يحفظ وحدة أراضيها.
كما أكد دعم بلاده لجهود مكافحة الارهاب، وأيضا ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ووضع حلول ناجزة للهجرة غير الشرعية بما سببت من مشاكل دولية.