محافظ الإسماعيلية يكشف أسراراً جديدة عن حرب أكتوبر

كتب - بشير عبد الرؤوف

كشف محافظ الإسماعيلية، اللواء.ياسين طاهر، لـ«روزاليوسف» عن أسرار جديدة حول حرب أكتوبر وأسباب اختيار توقيت العبور، حيث تم احتساب أكثر من هدف منها المد والجذر لتكون المياه فى أقرب نقطة لحافة قناة السويس، وهو المتعارف عليه، وأنه كان سببا جوهريا لاختيار الثانية ظهرا موعدا للعبور، لتكون الشمس عند الهجوم الأقرب للغرب فتكون فى مواجهة عين العدو، حيث كان الهجوم من ناحية الغرب فى اتجاه الشرق، وكان الهجوم والشمس تواجه أعين الإسرائيليين، مما ساهم فى عدم قدرة العدو على التمكن من قوات الجيش المصرى فى ظل مواجهة الشمس له، بالإضافة إلى أن مكون الجيش المصرى مصريون ولهم ملكات خاصة.
وأشار طاهر إلى أن حرب أكتوبر غيرت عقائد ومفاهيم عسكرية كاملة وهناك جيوش عالمية مازالت تعيد حساباتها، حيث إن الجندى المصرى الذى خرج من القرية غير مفاهيم عتاة الجيوش فى العالم، والمدارس العسكرية غيرت مفاهيمها، حيث تم تجربة إزالة خط بارليف فى مديرية التحرير، باستيراد ماكينات رفع مياه وتجربتها هناك على أنها لأراض زراعية، على ملأ من العالم، حيث دخلت الماكينات بشكل طبيعى إلى البلاد، وكانت هى الماكينات التى سيتم استخدامها فى إزالة خط بارليف.
وشدد محافظ الاسماعيلية على أن مصر أكبر من أن تختزل فى كلمات أو سطور وأن تاريخها من أكثر شعوب الأرض دسامة ومساحة عريضة من التاريخ، الذى لا يمكن أن نختزله أو تحتويه الكلمات، وأنه ويجب خلال الفترة القادمة تنمية وتفعيل روح الاعتزاز بأننا ننتمى لهذه البلد، حيث إن له بصمات على العالم كله، وإذا ضربنا مثالا بالعصر الحديث، فمصر بها أوجه مظاهر التقدم والحضارة على أرضها، فى ظل ما كانت هناك شعوب تعيش فى جهل وتخلف وكان بمصر التقدم والصناعة والتطوير والبعثات التنويرية للدول المجاورة، وكانت بمثابة نقطة مضيئة وسط ظلام، وهذا ما لا يزيد على حوالى 200 سنة، وإذا كانت هناك محافظة على نفس النهج، لما كان هناك بحث عن كيفية للخروج من أزمات، وهناك مسئولية على الشعب، نظرا لعدم تقدير ما كانت فيه مصر من مكانة.