السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مفتى الجمهورية السابق يؤكد: الهجرة أكبر درس لبناء الدولة الحديثة

مفتى الجمهورية السابق يؤكد: الهجرة  أكبر درس لبناء الدولة الحديثة
مفتى الجمهورية السابق يؤكد: الهجرة أكبر درس لبناء الدولة الحديثة




أكد د. على جمعة مفتى الجمهورية السابق أن الهجرة النبوية المشرفة كانت البداية الحقيقية لوضع الأسس والمبادئ الحضارية لبناء الدولة الحديثة القائمة على تفعيل وتطبيق مفاهيم العدل والمساواة وعدم التفرقة أو التمييز أو العنصرية بين أيٍّ من البشر بسبب اللون أو الدين أو غير ذلك، ثم انطلقت بعد ذلك نحو ترسيخ مبادئ الوسطية والتسامح والارتقاء بالمعانى الإنسانية والقيم الروحية، ووضعت الإنسان فى مقدمة الاهتمامات آخذة بالنص الواضح على أن الآدمى بنيان الرب ملعون من هدمه.
وأضاف: أن الهجرة النبوية الشريفة كانت الحدث الفارق الذى غيَّر مجرى الحياة والتاريخ، وبدأت معه الأمة فى مسيرتها الحضارية والإنسانية ببناء دولتها الإسلامية بمفهومها الحديث والقانونى المعاصر، والمتمثل فى التناغم بين ثلاثية الشعب والدولة والدستور.
ولفت إلى ما تضمنه حدث الهجرة من قيم ومعانٍ نبيلة، كالتضحية والفداء والإيثار وحب الأوطان، مشيرًا إلى أن تلك المعانى تمثل أسس بناء الأمم وصمام أمان المجتمعات.
وأوضح أن موقف على بن أبى طالب الذى افتدى النبى صلى الله عليه وسلم بنفسه ليلة الهجرة، وموقف أبى بكر الذى آثر صحبة النبى وضحى بماله كله من أجل المصلحة العليا، وغيرها من المواقف فى هذا الحدث تؤكد أن الأمم لا تُبنى إلا بمثل تلك القيم التى تُعلى المصلحة العامة على غيرها من المصالح.
وأشار د. جمعة إلى موقف النبى ليلة الهجرة وبكائه على ترك وطنه، مؤكدًا أن حب الوطن فطرة بشرية أقرها الإسلام وجعلها من أسس بناء المجتمعات.
وشدَّد على أن الأمة الإسلامية التى تعانى حاليًا ضعفًا فى مقومات وجودها وبقائها على خريطة العالم المعاصر، تمتلك مقومات وعناصر السبق التى تؤهلها من جديد للقيام بدورها الريادى على مستوى الحضارة الإنسانية، وجعلها قادرة على إحداث التغيير فى الحياة المعاصرة، وإظهار حقيقة سماحة ورحمة الدين الإسلامى للعالمين، مطالبًا المسلمين بتوحيد الكلمة والهدف والإخلاص الكامل فى النية والقول والعمل؛ من أجل تخطى تحديات هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ وطننا الغالي.