الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رسالة من علماء الشرق للغرب: الإسلام دين يدعو إلى السلام

رسالة من علماء الشرق للغرب: الإسلام دين يدعو إلى السلام
رسالة من علماء الشرق للغرب: الإسلام دين يدعو إلى السلام




كتب - صبحى مجاهد


أكد المشير عبد الرحمن سوار الذهب، الرئيس السودانى الأسبق عضو مجلس حكماء المسلمين، أن الإسلام دين يدعو إلى السلام وفق منهج ومبادئ واضحة، مؤكدا أن نصوص القرآن الكريم تؤكد ضرورة التواصل السلمى مع المسلمين وغير المسلمين.
وقال سوار الذهب، فى كلمته خلال الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب بجنيف، إن الغلو والتطرف وما نشاهده من معادات غير المسلمين لا يمثل الإسلام فى شيء، موضحا أن هناك كثيرًا من الشواهد التى تؤكد على إنسانية الإسلام وحسن معاملته مع أهل الكتاب.
وطالب عضو مجلس حكماء المسلمين رجال الدين ببيان أن الإسلام دين سلام، وتوعية المسلمين بأن سلوك المتطرفين لا يعبر عن الإسلام ويخالف الوجه الحضارى للإسلام وتعايشه  مع غير المسلمين عبر امتداد الحضارة الإسلامية.. ودعا سوار الذهب إلى ضرورة تضافر جهود رجال الدين لإرساء دعائم السلام والتعاون من خلال عقد مؤتمرات الحوار بين الأديان وتفعيل المنابر العالمية لإرساء دعائم السلام ليعيش الجميع فى أمان ومحبة.. وأشاد سوار الذهب بتجربة بيت العائلة المصرية التى ابتكرها شيخ الأزهر، داعيا إلى ضرورة تشكيل لجنة من مجلس حكماء المسلمين ومجلس الكنائس العالمى لوضع خطة محددة لكيفية الاستفادة من هذه التجربة الرائدة.
من جانبه أكد د. محمد قريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين، أن جميع الأديان تدعو أتباعها إلى السلام وتنكر العنف والتطرف والإرهاب، موضحا أن السلام هو أمل الجميع وأنشودة كل فرد.
وقال شهاب، فى كلمته خلال الجلسة الثانية من الحوار بين حكماء الشرق والغرب بجنيف، إن فقدان الفرد القدرة على احترام معتقدات أو أفكار أى فرد أو جماعة، تتسم بالسلم، أو مجرد تجاهلها، يعد مؤشرا على التعصب والإنغلاق.
وأضاف عضو مجلس حكماء المسلمين أن هذا الانغلاق يتجلى بأن يعتقد الإنسان أن كل ما لديه هو الصحيح الجازم غير قابل للنقاش وما عداه هو الباطل الذى لا شك فيه، موضحا أنه إذا بلغ الأمر هذا الحد فإن العنف يكون هو النتيجة الحتمية.
وشدد شهاب على أن الأديان تنبذ العنف أيا كان مظهره وأيا كان من يقع عليه، إنسانا أو جمادا أو نباتا او حيوانا، مؤكدا أن العنف بجميع أنواعه مرفوض فى الإسلام الذى هو دين السلام، كما هو مرفوض أيضا من قبل جميع الشرائع السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية.. وكان د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، قد دعا إلى تدشين مشروع إنسانى عالمى متكامل من أجل نشر السلام فى جميع ربوع العالم والتأكيد على قيم المواطنة والتعايش المشترك، مؤكدا أنه لم تعد تكفى تلك الإدانات والبيانات التى تصدر من أهل الأديان ضد عمليات العنف والإرهاب وخطابات الكراهية.
وقال، فى افتتاح الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب فى مدينة جنيف بسويسرا، إن الأديان جاءت لترسيخ السلام بين الناس، موضحا أن الإرهاب لا يفرق بين متدين وملحد أو بين مسلم وغير مسلم، وأن المسلين أكثر من يدفعون ثمن هذا الإرهاب من دمائهم وأشلائهم.
وأوضح أن معانى المحبة والسلام أصبحت استثناء من قاعدة كلية تحكم عالمنا اليوم تقوم على الأنانية والكراهية والصراع، فنحن لا نكاد نجد وطنًا واحدًا إلا ويشتاق إلى سلام دائم وعيش لا عنف فيه ولا إرهاب، ولكن من دواعى الحزن الشديد أن باتت أصابع الاتهام كلها تتجه إلى الأديان رامية إياها بتهمة صنع هذا الإرهاب اللعين.. وشدد الإمام الأكبر على أن محاولات إفراد الإسلام بتهمة الإرهاب جعل المسلمين بين مطرقة الإرهاب وسندان الإسلاموفوبيا، مؤكدا أن الإسلام دين السلام، وأنه يجب على مؤسسات الأديان وقادتها أن يعملوا يدا بيد من أجل السلام للبشرية جمعاء.
وأوضح أنه لابد من صنع السلام بين رجال الأديان أنفسهم وبينهم وبين المفكرين وأصحاب القرارات المصيرية قبل العمل على نشره بين البسطاء من الناس، داعيا إلى ترسيخ مبدأ المواطنة والذى من شأنه أن يسهم فى الخلاص من مشاكل دينية واجتماعية لا حصر لها سواء فى دول الشرق أو الغرب.