الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللواء صلاح خيرى قبل وفاته لـ«روزاليوسف»: الجيش المصرى مصدر فخرنا منذ فجر التاريخ

اللواء صلاح خيرى قبل وفاته لـ«روزاليوسف»: الجيش المصرى مصدر فخرنا منذ فجر التاريخ
اللواء صلاح خيرى قبل وفاته لـ«روزاليوسف»: الجيش المصرى مصدر فخرنا منذ فجر التاريخ




حوار - بشير عبد الرؤوف


لم تكن حرب السادس من أكتوبر وليدة عامها، بل كانت هناك الأسباب والدواعى والحروب السابقة لها، التى أدت إليها، لمحو ما لحق بأرض الوطن من تدنيس، واستنادا للدور القومى والاستراتيجى للجيش المصرى.
أسرار جديدة حول ظروف حرب أكتوبر وما كان يمكن أن يلحق بالجيش قبل بدء الحرب، لولا بسالة جنوده، يكشفها قائد قوات الصاعقة المصرية الأسبق، اللواء صلاح خيرى، الذى وافته المنية بعد حواره إلى «روزاليوسف» الذى خصها به، حيث كشف عن العملية العسكرية التى تم تنفيذها لمنع الجيش الإسرائيلى من التحرك ودك ما تبقى من الجيش المصرى فى سيناء والذى لم تكن تتعدى نسبته الـ40% فقط، وكذلك الأساس فى فكرة ولاية سيناء التى يتبناها تنظيم أنصار بيت المقدس وموقف أهل سيناء من تلك الدعوة، وأهمية إعادة تسكين أهل النوبة فى مناطقهم وليس توطينهم لأن مصر وطن للجميع.
اللواء أركان حرب، صلاح خيرى، الذى كان يستطاب له تسميته بالملازم أول صلاح خيرى غنيم، الذى التحق بكلية الطب لمدة عام بجامعة إبراهيم باشا، عين شمس حاليا، والتى كان يتخرج فيها الفدائيون، وكان من أوائل الثانوية العامة بمدرسة فاروق الأول، «القبانى» الحالية بالعباسية، والتى تلقى فيها تدريبات عسكرية لقتال الاحتلال الإنجليزى بعد احتلاله مدن القناة، ثم التحق بالكلية الحربية، وتخرج فيها وعمره 19 عاما سنة 1960 والتحق بسلاح المشاة والصاعقة عندما طلب مدير الكلية تحديد السلاح الذى يرغب فى الإلتحاق به ليثأر لوالده الذى قتلته الأيدى الغاشمة فى حرب 1948 دفاعا عن الوطن، مؤكدا أن إسرائيل تخشى مصر دائما، ورغم عدم اقتناعهم بالقرآن إلا أنهم يعرفون أن ما جاء فيه صحيح وخططهم كاملة لمخاطبة العقل العربى، وأن حرب الوكالة تم وضعها من خلال الصهيونية العالمية من خلال مغيبى العقول والفكر، مطالبا باستغلال الموارد الطبيعية مثل الخزان النوبى وقيام الزراعة عليه، حيث كانت مصر سلة الغذاء للرومان وأن تقوم الجامعات بدراسة جميع كنوز مصر وكيفية إدارتها.
مسئولية 1967
لم يكن الجيش المصرى مسئول عن هزيمة 1967، نظرا لاتخاذ قرار الحرب نتيجة خطأ سياسى باتخاذ قرار بغلق مضيق تيران وباب المندب وهو يعتبر إعلان حرب وغلق الحدود مع دولة مجاورة إعلان حرب، فالمسئولية كانت على القيادات فقال وزير الحربية آنذاك أن الجيش جاهز للتنفيذ، ولم يكن فى مصر سوى 40% من قوة الجيش فقط فى سيناء ولم يكن الوزير لديه القوات اللازمة لتنفيذ المهمات، والاتهام الحقيقى يجب أن يتم توجيهه إلى شمس بدران لأنه أعطى الإيحاء لرئيس الجمهورية بجاهزية الجيش ولم يكن كفؤا لأن يكون قائد القوات المسلحة.
إنقاذ الجيش المصرى
كان هناك اتجاه لتدمير القوات الإسرائيلية فى موقعها حتى لا تتمكن من الجيش المصرى فى ظل انشغاله خارج الحدود، فاتجهنا إلى الأردن من مطار تمادا فى سيناء واستقبلنا الملك حسين وقام بعمل عشاء للقوات عبارة عن المنسف الأردنى العربى وكنا 600 فرد من الصاعقة بواقع 6 مجموعات، تضم كل مجموعة 100 فرد من الصاعقة، ثم تحركنا من خلال قاعدتين فى رام الله وجنين ويوم 5 يونيه كنا نقوم بعمل طابور رياضى مع الأهالى فى رام الله، وقال لنا السكان إن القوات الإسرائيلية قامت بمهاجمة مصر ودمرت معظم القوات على الأرض، عدنا إلى قاعدة رام الله وجاء المقدم جلال الهريدى قائد الصاعقة آنذاك لتحديد الأهداف وهدف كل مجموعة وموقعه وكان نصيبه فى قاعدة عكير الجوية لتدمير الطيران الإسرائيلى وعدم تمكنه من توجيه ضربات لمصر، وبالفعل تحركنا مساء 5 يونيو للوصول لأهدافنا وكان على بعد 12 كيلو فى الجنوب وقمنا بتطهير حقول الألغام فضلا عن الرقد المستمر فى الطريق للاختباء من العدو.
وأضاف أنه نظرا لتوجيه الإدلاء بأن الظلام دامس كان القرار أن نبقى فى المكان لصباح اليوم التالى ونقوم بتدميره فى الليلة التالية وكان هناك أهالى لم تنضم لنا وكان الرائد حسين مختار فى العودة لضمها لباقى القوة ومع سطوع الضوء وكقائد لأول مجموعة من مجموعة الصاعقة أعطيت الأوامر بالاختفاء عن النظر ولجأنا لقرية بيت ديقون التى ساعدنا على الاختباء بها أحد الوطنيين «المختار» وبالفعل انتقلت القوات للهيئة وترقبنا المنطقة المفتوحة وكانت خطر على أى قوة مصرية وفى هذا التوقيت فوجئنا بقوة مكونة من عربة جيب و3 دبابات تتحرك فى المنطقة التى قمنا باحتلالها وتتجه إلى رام الله لتتجه منها إلى سيناء، وبدأ قائد مركبة الجيب بفتح النار علينا وقتل عددا منا وأعطيت الأوامر بثبات البعض وفى لحظة واحدة صوب الجميع فى لحظة واحدة القضاء على تلك القوة بالكامل والأفراد وتم حصد أرواحهم بالكامل وتدمير 3 دبابات ومدرعتين وعربة جيب وكانت هذه مقدمة لواء مدرع إسرائيلى من المقرر أن يذهب بحسب مخطط صهيونى - أمريكى ليكمل على ما تبقى من قوة الجيش سيناء ليتم دفنهم فى الرمال، ولم يكن محتملا مقابلة تلك القوة المتجهة إلى مصر وعاد اللواء مدرع وبدأ ضربنا بالمدفعية والدبابات وأرسل طائرات لضربنا بالقنابل، حيث إن زراعات الذرة هناك تمكنهم معرفة أية قوات دخلت المنطقة ليتم تدمير المنطقة بالنابالم وتم استشهاد كل من كان خارج التبة، وكنا نتمنى على الرغم من سوء الموقف المصرى ألا ينسحب الجيش من سيناء.
القوة العربية المشتركة
ليس هناك فرق بين القوة العربية أو الجيش العربى وهو بالفعل قوة عربية وجيش عربى مشترك ولكن القوة العربية المشتركة أكثر دلالة، فالأمة العربية شرقا الشام وغربا المغرب العربى وجنوبا اليمن والصومال ولا يمكن أن تتمركز كل هذه القوة فى مكان واحد لتكون قوة عربية مشتركة، فيجب أن يتم إنشاء قوة عربية فى المغرب تضم المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا وقوة عربية للمشرق العربى تضم العراق وسوريا والأردن وفلسطين ولبنان وقوة خاصة بدول الخليج تضم دول الخليج العربى ومعها عمان واليمن.
فمثلا إذا حدث ما يهدد المغرب العربى تقوم القوة العربية المشتركة فى المغرب العربى بمواجهته وإذا طلبت الدعم يتم دعمها من باقى القوة الموزعة فى مناطق أخرى، على أن تكون هناك قوى مركزية فى وادى النيل فى مصر والسودان وهما العمق الاستراتيجى للأمة العربية وأيضا الخليج العربى يقوم به المجموعة المشتركة للخليج العربى وهكذا، فلا يمكن أن تكون قوة المغرب العربى متمركزة فى القاهرة فيكون لكل جيش دوره فى حماية أراضيه ضد أى تهديد خارجى مثلما قامت مصر بدورها مع اليمن فتكون القوى موزعة فى مراكز فرعية على كل الدول، ويتم تحديد مسارح العمليات وسيناريوهات العمل وتحديد دور كل منهم، من يقوم بالبدء ومن يقوم بالقتال وتحديد حجم العدو ووضع سيناريوهات للتهديد المحتمل لكل منطقة، وما إذا كانت القوات الموجودة جاهزة للصد والتدمير أم هى جاهزة للصد فقط وتحتاج إلى دعم، مع وضع حلول وتحديد القوة ومسرح العمليات ومن سيدعم كل منهم والقوات المطلوبة لتحديد الكيفية التى سيتم بها هدم العدو.
قبل 67 وولاية سيناء
تهدف الصهيونية العالمية برئاسة أمريكا وأوروبا وإسرائيل إلى إخلاء سيناء وإعلانها ولاية مستقلة وفصلها عن مصر وهو ما حدث بالفعل فى مؤتمر صحفى عالمى لموشى ديان، فهو مسمى إسرائيلى فى الأصل وداخل الصهيونية العالمية ولاية سيناء، ويتم من خلال تجنيدهم لبعض القيادات الدينية والعربية مثل استغلال تركيا وقطر لتنفيذ تلك المهمة، ونحن نحتاج إلى تكاتف قبائل المنطقة خاصة مع القوات المسلحة، من خلال تقديم المعلومات فقط كما قامت قبيلة الترابين بإعلانها ذلك صراحة، بعد أن قتل أحد أبنائها أمام أسرته مما اعتبروه إهانة، وهذه المواقف الوطنية ليست بجديدة على أهل سيناء، فكما قال أسامة الهرش ردا على موشى ديان بإعلان ولاية سيناء «أنا مواطن مصرى على أرض سيناء المصرية ولنا رئيس مصرى اسمه جمال عبد الناصر وإذا أردت أن تقيم مشروعا على أرض سيناء فاسأل رئيسها عبد الناصر.
وسيناء لن تستقطع وأبناؤها قادرون على مواجهة تلك المخططات، حيث كان الفريق محمد الصادق عندما كان مديرا للمخابرات الحربية والاستطلاع يؤمن سيناء من خلال أبناء سيناء وأبنائها مخلصين ولا بد من تشغيل السيناوى على أرض سيناء والنوبى على أرض النوبة.
الطمع فى مياه سيناء
عندما احتلت إسرائيل أرض سيناء كان بالطور خزانات من المياه استمدت منها إسرائيل المياه خلال سنوات الاحتلال وهى من إحدى المغريات لاحتلال سيناء، كواحد من البدائل لهم بالتخلص من الفلسطينيين وكذلك الحصول على المياه من سيناء ليعيشوا، فإسرائيل لا تألو  جهدا لقيام إسرائيل وتدمير العرب.
مخططات إسقاط سيناء
تتعرض مصر لهجمة شرسة وليست جديدة حيث تقوم الصهيونية العالمية من القرن الـ18 ومنذ عام 1928 وإنشاء الإخوان ثم عامى 54 و56 وإقصاء الإخوان، فهربوا إلى الجزيرة العربية وأوروبا والأمريكتين وبدأ الغرب فى إنشاء الحركة العالمية ورسم الخطط لتدمير وتقسيم الدول العربية، ورأى الغرب أنه رغم محاولات التقسيم والتدمير ومصر التى يحاولون تدميرها لم تغرق، إلا أنهم يسعون إلى أن تكون مصر بلا أثر، فلا تحصل على إمكانات، فإذا حصلت على الإمكانات لن يوقفوها ولا بد من إقصائها وأن الجيش المصرى هو الوحيد الذى لم يتمكن العالم من تقسيمه أو تفتيته لأنه ليس قبليا أو مرتزق فهو جيش وطنى من الشعب المصرى.
مناطق التهديد
نحن مهددون فى أكثر من مليون كيلو متر مربع فهناك تهديد من الشمال الشرقى من الشام من رفح شمالا وطابا جنوبا 257 كيلو منها 13.8 كيلو عرض قطاع غزة بطول 35 كيلو، التهديد الثانى الغربى فى ليبيا 1165 كيلو والصحراء الغربية 681 ألف كيلو متر مربع ونحو 1200 كيلو من رفح شرقا حتى السلوم غربا و800 كيلو من البحر الأحمر حتى حلايب على حدود السودان فلا بد من توجيهات وأوامر لتنمية تلك المناطق.
كنوز مصرية
مصر بها ساحل الشمال الغربى وكان سلة الغذاء لأوروبا أيام الرومان وخط آخر من المياه موجود من توشكى حتى منخفض القطارة الذى قال عنه عميد هندسة عين شمس لعبد الناصر فى الخمسينيات، إلا أن هدف عبد الناصر من السد العالى أنه كرامة الدولة أمام الموقف الدولى وفى وادى العريش يهطل بها المطر ويمكن أن يقام عليها سدود، حيث ترقد مصر على كنز كبير.
 المجتمع المدنى
أعوذ بالله من هذه المنظمات بما فيها الحكومية، فهى لم تدن مقتل ضابط شرطة أو جيش، وهم يتحدثون عن الحقوق وإلغاء الإعدام لخائن، من سمى قضية الهروب بهذا الاسم فهذا خيانة، حيث جاءوا بحماس التى أنشأتها إسرائيل وبتركيا وبحزب الله الذى أنشأته إيران للتآمر معهم على اقتحام الحدود المصرية وتدنيس الأراضى المصرية وقتل الحراسة المصرية هى قضية اقتحام الحدود المصرية وقتل المسجونين المصريين.
منع الثغرات
لا بد من وضع الأهالى فى مناطقهم وعلى الدولة أن توفر قطعة أرض ومسكنا وعملا لكل فرد من أفراد الدولة يتمكن من تكوين أسرة وله دخل يمكنه حينها من تعليم أولاده والحصول على العلاج المناسب الكريم والأرض وتأمينه فى الحياة صحيا وتعليميا، ليطمئن على حاضر ومستقبل أبنائه بتنفيذ خطط التنمية والأمن القومى والأمن الاقتصادى والتعليم والصحة والحصول على المجتمع الفاضل، وتوزيع الأهالى على الحدود مع السودان من منطقة النوبة لتمتلئ الحدود بالسكان وهدفها غلق الثغرات بما يخدم الأمن القومى واستخراج الكنوز.
حماية الجزائر وإنشاء جيشها
خاض الجيش المصرى واجب قوميا مصريا عندما قامت فرنسا بالإعلان عن الجلاء عن الجزائر وكان آخر موقع الصحراء الجزائرية وقام الملك الحسن ملك المغرب بحشد قواته على الحدود الجزائرية وينتظر جلاء آخر جندى فرنسى لاحتلال الصحراء الجزائرية وناشد زعماء الجزائر بن بيلا وهوارى بو مدين وزير الحربية الجزائرى الرئيس عبد الناصر بدعم الجزائر لوقف أى قتال على الحدود بين الشريكين اللذين تشاركا فى قتال الاحتلال الفرنسى والإسبانى وتمكن عبد الناصر من وقف القتال حتى تستمر فكرة لم شمل العرب ضد الإمبريالية العالمية التى تريد تفتيت الأمة العربية وتمنع وحدتها لأن وحدتها قوة للعرب وتدمير لوجود إسرائيل، لم يجد عبد الناصر الآذان الصاغية من الملك الحسن فتم إرسال قوة مصرية بحرية لتأمين السواحل البحرية وقوة جوية لتأمين القواعد العسكرية الجزائرية وقوة برية من فوق مدرع بقيادة مقدم أركان حرب طه المجدوب واللواء أركان حرب تحسين شنن وقوة من الصاعقة كنت أنا واحدا من أفرادها ذهبنا للجزائر ومنها للجنوب الجزائرى بالصحراء الجزائرية ولم يكن الهدف الرئيسى قتال المغرب ولكن منع الاقتتال بين القوة المغربية والجزائرية وإعادة الأخوة بين المغرب والجزائر.
وصلت القوات المصرية لتأمين السواحل والقواعد وتواجدت القوات المصرية من قوات مدرعة وميكانيكية ونيران وصاعقة بالصحراء الجزائرية فى 27 أكتوبر 1963، ومع أول نوفمبر ذهب الطرفان متمثلان فى وزيرى خارجية البلدين إلى مالى ووقعا أول اتفاقية لترسيم الحدود بينهما ونجحت مصر فى وقف القتال ومنع صدام مسلح بين الشقيقين.
وكانت المرحلة الثانية إنشاء القوات المسلحة الجزائرية وبالفعل أنشأنا الكلية الحربية وكل المدارس التخصصية من المشاة والمدفعية والمدرعات وكانت أول مرة منذ 1830 حتى 1962، حيث إنه لم يكن هناك جيش للجزائر وكانت القوات التى تقاتل العدو الفرنسى غير نظامية وكان لا بد من قوة نظامية، كما أنشأنا قوات الصاعقة الجزائرية فى نوفمبر 1963 وحتى 1965 وتم رد الجميل حيث قامت القوات الجزائرية والمغربية بالقدوم إلى مصر بعد هزيمة 1967 للمشاركة فى بناء القوات المصرية وتأمين الأراضى المصرية وشاركا فى حرب 1973.
مفاجأة
وكانت مفاجأة أنه بعد مرور 48 سنة على ما قامت به قوات الصاعقة من إنقاذ للجيش المصرى، جاءت إحدى أحفاد الوطنيين فى الضفة الغربية وتدعى مريم ريان وهى كاتبة فلسطينية تقيم فى دبى لتشكر قيادات الجيش لما ضحوا به من أجل فلسطين، حيث قصت لها أسرتها الدور الذى شاركت فيه قرية بيت «ديقو» منذ 48 عاما بمشاركة الجيش المصرى منع تسلل إسرائيل إلى سيناء للقضاء على ما تبقى من الجيش هناك عام 1967 بعملية عسكرية ساهم فيها جدها بالضفة الغربية.
وكان دور جدها «المختار»، إخفاء المجموعة المصرية فى إحدى المغارات وقدم لهم لحوم الماعز بعد جوع 5 أيام، رغم قيام الجيش الإسرائيلى بتفتيش بيت ديقو كل ليلة، إلا أن وطنية المختار حالت دون ذلك، وجاء المختار صباح 9 يونيو حاملا الراديو وكانت الإذاعة تنادى إلى جلال وحلمى عودوا إلى قواعدكم وصول القوات الإسرائيلية إلى قناة السويس، افتتاح ميناء إيلات، عبد الناصر يعلن مسئوليته عن الهزيمة وتنحيه عن منصبه، عزل المشير عبد الحكيم عامر.