الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نادية عبد العظيم وأم كلثوم وجيهان السادات.. وجوه للكفاح الناعم

نادية عبد العظيم وأم كلثوم وجيهان السادات.. وجوه للكفاح الناعم
نادية عبد العظيم وأم كلثوم وجيهان السادات.. وجوه للكفاح الناعم




التاريخ على مر العصور والأزمان يؤكد أن المرأة المصرية لها دور كبير وعظيم فى صنع المواقف والبطولات، وهى الجندى المجهول فى نصر أكتوبر، ويظل اسم نادية عبد العظيم التى داوت جراح النكسة، وعاشت لحظة الانتصار، رمزًا لكثير من بنات جيلها، اللائى لعبن دورا مهمًا فى الحرب منذ النكسة وحتى النصر، دون أن يحظين بالكثير من الاهتمام الذى حظى به جنود المعركة، حيث تطوعت نادية بفرقة التمريض عام 1967 عقب الهزيمة، وكانت تبلغ من العمر 14عاماً، وعندما استدعت قبل يوم السادس من أكتوبر علمت أنها ستعمل لإعادة كرامة مصر من جديد، فقررت الذهاب مباشرة إلى مستشفى الهلال الأحمر فأخذت إجازة مفتوحة من العمل، وظلت تدعو الله ألا ترى زوجها ضمن المصابين؛ وكانت شاهدت إصابات شديدة بين من تم نقلهم من الجبهة وتصف ذلك قائلة: «ظللت أكثر من 3 أيام متواصلة بدون نوم، أواصل عملى بالمستشفى، حتى فاجأنى مدير قسم التمريض وقال لى إن زوجى رجع من الحرب مصابًا، وتم نقله إلى مستشفى كوبرى القبة»، بحسب صفحة «أبطال حرب أكتوبر الأصلييون» على موقع فيس بوك.
وهناك من تبرعت بالدم، وتم تسجيل نحو 9 آلاف سيدة، بخلاف من يقمن بالحياكة، وأعمال الديكور، وفى خدمة المستشفيات، ولأول مرة تكونت لجنة نسائية فى نقابة المهن التجارية من 60 ألف عضوة لتشارك فى العمل، والمساعدة بشتى الطرق فى حرب أكتوبر، أول خطوة كانت جمع تبرعات ثم تبني، ورعاية أسر الجنود، والشهداء ماديا واجتماعيا.
التبرع بالأجر كان يعد إحدى الوسائل التى قامت بها المرأة فكانت النساء تتبرعن من أجل حل مشكلة أسرة العامل، والموظف، والمهندس والدكتور، والطالب الذى ذهب للقتال، وعاد جريحا أو نال شرف الاستشهاد.
 فى ذلك الوقت تبرعت العاملات بجزء من أجرهن الشهرى للمجهود الحربي، واختفى الغياب وأصبحت طاقات وإنتاجية العمل مرتفعة حتى إن بعضهن عملن فى العيد، ومن أبرز الاسماء التى كانت تتبرع بأجرها الكامل هى أم كلثوم التى تعتبر من  أبرز من تبرعوا بالمال والجهد كما أنها غنت للجندى المصري، واستحثت الشعراء لكتابة قصائد وطنية حماسية لتشد من عضد المواطن العربي، والجندى المصري، وجاءت قصائد تشيد بعبور القناة وتحطيم خط بارليف.
 كان فن أم كلثوم لا يقل عن أى سلاح استعمل فى الحرب.. فهى تعتبر بطلة من أبطال حرب أكتوبر، ويأتى دور آخر للمرأة، وهو دور الجامعة العربية فقد توجهت السيدة جيهان السادات مع آلاف السيدات للخدمة العامة تعبيرا عن عرفان وطن بأكمله نحو أبطالنا المقاتلين فى محاولة للاستماع لأبطالنا، وبعث المؤتمر ببرقية تأييد للرئيس السادات، «مؤكدين فيها أن نساء إفريقيا والعرب يجددن العهد أمام الله والوطن أن يجندن الجهود والطاقات من أجل خدمة المعركة ومن أجل المبادئ التى تكافح الشعوب العربية والإفريقية لإقرارها، ودفع أى عدوان يقع عليها»، ووقت الحرب كانت بنت مصر فى خدمة الأبطال فى المستشفيات، وكان يظهر أصدق وأروع تجمع لنساء مصر.
 كما أن للمرأة فى سيناء دورا بارزا أولها الشهادة التى نالتها نساء كثر من سيناء، ويعتبر إنشاء اتحاد لنساء سيناء لتنظيم مساعداتهن فى الحرب، ونزلن للمستشفيات، وكل ربة منزل قدمت ما لديها لتكون فى خدمة المعركة، ووقفت بنات سيناء صفا ثانيا لا يعرف الخوف أو الضعف وراء الأبطال.