وزير التموين يشكك فى مخزون القمح المحلى ويحذر من نفاد الاحتياطى الاستراتيجى
إبراهيم جاب الله ونشأت حمدى
كتب - إبراهيم جاب الله ونشأت حمدى
اجتاز محمد على مصيلحى الشيخ وزير التموين الاختبار الأول فى البرلمان، حيث شهدت اللجنة الاقتصادية أزمة بين عدد من الأعضاء والوزير على خلفية تراجع الحكومة عن قرارها السابق بوقف استيراد قمح «الإرجوت»، ما دفع الوزير للانفعال على النائب فتحى الشرقاوى الذى اتهم الحكومة بالرضوخ للضغوط الاقتصادية على مصر.
الوزير دافع عن اتهامات الأعضاء مؤكدًا أنه لا يمكن أن يكون هناك أحد قلبه على الدولة أكثر من الحكومة، موضحًا أن القمح الذى تستورده الحكومة هو قمح صلب وليس تقاوى، وبالتالى لا يتوطن فى التربة بما يعنى أنه قمح للاستهلاك وليس للزراعة.
وحذر الوزير من نفاد الاحتياطى الاستراتيجى من مخزون القمح فى حالة وقف الاستيراد، مشككا فى رصيد المخزون المحلى المدون بسجلات ودفاتر وزارة التموين، قائلا «الاحتياطى المحلى أشك فى الرقم الموجود عندى، والاحتياطى من المستورد يتآكل وسيصل إلى صفر، مصر مكنش هيبقى فيها عيش والمتآمرين هيطلعولنا لسانهم».
ووصف وزير التموين منظومة الدعم الحالية بإنها مثل الماسورة المخرومة التى كل ما تضع فيها أموال لا تجدها، لافتا إلى أن تنقية البطاقات التموينية من غير المستحقين أمر لابد منه.
وفيما يتعلق بأزمة السكر قال الوزير إن الدولة تحدد سعر الكيلو بـ 5 جنيهات، ولكن هناك تجار يحتكرون الأرز ويعرضونه بحوالى 10 جنيهات للمستهلكين، موضحا أنه سيتم استيراد 400 ألف طن خلال أكتوبر ونوفمبر وبعدها سيتم التوقف لترك الفرصة للمصانع فى إنتاج محصول السكر المحلى.
وأضاف: «لو جبنا ملائكة للحراسة على السكر سيضعفون أمام العروض المغرية، مشيرا إلى أن استهلاك الدولة من السكر شهريا يصل إلى 200 ألف طن، «والسكر أصبح بيتهرب مثل المخدرات» لافتا الى أن تهديدات اقالة البرلمان للحكومة ما هي إلا بشرة خير لأن الواحد كده سيستريح مرة ثانية
ولفت الوزير إلى بدء تنفيذ خطة لتوفير احتياطي استراتيجى من السلع لمدة ٦ شهور تشمل الدواجن والسكر وزيت الطعام واللحوم موضحا أن الدولة تدخلت لإيجاد احتياطي من السلع الاستراتيجية، حيث أصدر الرئيس السيسى تعليماته لكافة الجهات المعنية بتوفير هذا الاحتياطى.
وأكد وزير التموين أن وزير الدفاع أصدر تكليفاته لكافة الأجهزة التي تدير الاحتياجات التابعة لوزارة الدفاع لتسخر كافة طاقاتها لوزارة التموين وهو ما ساعد الوزارة كثيرا في بداية عملها .
التفاصيل ص 4