الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بالمستندات.. أوقاف الغربية تحولت لـ«تكية»

بالمستندات.. أوقاف الغربية تحولت لـ«تكية»
بالمستندات.. أوقاف الغربية تحولت لـ«تكية»




كتب - السيد الشورى


استمرارا  لمسلسل الفساد وإساءة استخدام السلطة داخل بعض مؤسسات الدولة، قامت مديرية أوقاف الغربية بالتعامل مع أحد المقاولين وأسندت إليه أعمال صيانة وترميم لبعض المساجد رغم عدم التزامه بمواعيد التسليم، أو بمعايير الجودة المتفق عليها بالعقود.
تعود بداية الواقعة لعام 2008، حيث أعلنت المديرية عن مناقصة لترميم وصيانة مسجد سيدى محمد بن زين المادح بقرية النحارية، مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، وتم ترسية العملية على المقاول عبدالقادر عبدالحى السيد الجروانى بقيمة إجمالية مليون وثلاثمائة ألف جنيه، وتم تسليمه الموقع فى 16/3/2008، وكانت مدة التنفيذ 11 شهرا، لكن المقاول لم يلتزم بالمدة المحددة، فقامت الوزارة بإرسال لجنة لفحص الأعمال بالمسجد، واكتشفت عدم انتهاء الأعمال به.
وبعد مرور سنوات قامت اللجنة الهندسية بالمديرية بإرسال أكثر من خطاب للمقاول، الذى لم يستجب لأى منها، ما استدعى إخطار الإدارة العامة للتشييد والبناء بوزارة الأوقاف لإصدار قرار بسحب العملية من المقاول.
وبعد ذلك بشهرين أصدرت الإدارة الهندسية بالمديرية خطابا يفيد باستئناف المقاول للعمل بالمسجد، وقامت بإرسال الخطاب للإدارة الهندسية بالوزارة بتاريخ 23/7/2013، وقامت الوزارة بالرد على ذلك الخطاب بإرجاء سحب العملية من المقاول، بعد تعهده بتنفيذ جميع الأعمال خلال شهر.
لكن المقاول لم يقم بتنفيذ ما طلب منه، ولم يستكمل العملية طبقا للجدول الزمنى الجديد، ما استدعى قيام إدارة التشييد بالوزارة بمخاطبة الشئون القانونية بمديرية أوقاف الغربية  فى 21/10/2013 لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المقاول وسحب العملية منه، لكن لم يتم تنفيذ القرار حتى عام 2015 دون معرفة الأسباب وراء ذلك، ويبقى الوضع كما هو إلى الآن.
فيما كشفت مصادر لـ«روز اليوسف» عن أن المقاول عبدالقادر عبدالحى السيد الجروانى يدخل المناقصات الخاصة بالمديرية بصفته أو تحت اسم الجمعية التعاونية للإنشاء والتعمير بالغربية، مضيفة أنه المقاول المدلل لدى المديرية رغم عدم التزامه بالمواعيد المقررة لتنفيذ العمليات، أو معايير الجودة.
وأضافت المصادر إن عملية مسجد سيدى محمد بن زين المادح ليست الوحيدة التى قام بتنفيذها ولم يلتزم فيها بشروط التعاقد، فهناك غيرها الكثير ومنها  أعمال الصيانة بمسجد فتح الله بمركز طنطا حيث بدأ تنفيذ العملية فى 13/4/2014 ومدة تنفيذها 9 أشهر، يتم تسليمها فى يناير 2015، لكنه لم يلتزم بالمواعيد أو شروط التعاقد، مشيرة إلى أن تقرير مراجعة الدفعة الختامية للعملية جاء به عدم مطابقة الأبواب للمواصفات، بالإضافة لتركيب شبابيك كريتال وليست خشب كما هو متفق عليه، كما تم تنفيذ أعمال الكهرباء على حساب الأهالى.
وأضافت المصادر أنه بالرغم من توقيع عقوبات وخصومات عليه إلا أن المديرية لم توقف التعامل معه.
وأوضحت المصادر أن المقاول حصل على أعمال صيانة دورة مياه عزبة عزيز بالمحلة عام 2012 واستمرت أعمال الصيانة حتى نهاية 2015، وأثناء قيام لجنة المراجعة بإجراء المعاينة فى 7/10/2015 اكتشفت وجود العديد من المخالفات فى العملية، كما قام الأهالى أيضا بتنفيذ أعمال الكهرباء، وقامت اللجنة بتغريمه للتأخير وخصم 10% من أعمال الحمامات.
وأضافت المصادر إن تلك الأمور تكررت فى جميع العمليات التى قام بتنفيذها المقاول، ومنها عمليات مسجد السلام بشبر النملة، مسجد عبدالحليم خليفة بكفر بلشاى مركز كفر الزيات، مسجد الإخلاص بصناديد، المسجد الكبير بمنشأة نصر _دمرو_ فى المحلة الكبرى، ومسجد العيارى بقطور، ومسجد الصالحين بلاى _مركز السنطة، وغيرها من المساجد.
وأضافت المصادر إن المديرية قامت الأسبوع الماضى بصرف جميع مستحقات المقاول وعدم خصم مديونياته، والتى تصل لأكثر من 600 ألف جنيه بالمخالفة للقانون بعد موافقة  وكيل الوزارة والمدير المالى.
كما كشفت المصادر عن فضيحة جديدة بطلها المقاول «المدلل» عبدالقادر عبدالحى السيد الجروانى، إذ حاول  المقاول الاستيلاء على أموال خاصة بإحدى العمليات، والتى قام بتنفيذها مقاول آخر يدعى مجد الدين إبراهيم محمود، حيث ادعى أنه من قام بتنفيذ العملية عام 1999، وقد قام بالمطالبة بتلك الأموال عام 2010 أى بعد نحو 10 سنوات، لكن تم كشف الأمر من قبل الحسابات وقامت بصرف الأموال لورثة المقاول الحقيقى.