الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تصوت لصالح مشروعى قرارين بمجلس الأمن لوقف العدائيات فى سوريا

مصر تصوت لصالح مشروعى قرارين بمجلس الأمن لوقف العدائيات فى سوريا
مصر تصوت لصالح مشروعى قرارين بمجلس الأمن لوقف العدائيات فى سوريا





كتب _حمادة الكحلى
ترجمة – داليا طه

صوتت مصر، خلال الجلسة التى عقدت أول أمس بمجلس الأمن الدولى بنيويورك، لصالح مشروعى قرارين بمجلس الأمن حول التهدئة فى سوريا خاصة فى مدينة حلب، حيث تقدم بالمشروع الأول كل من فرنسا وإسبانيا بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا، وتقدم بالمشروع الثانى روسيا الاتحادية.
وقد فشل المجلس فى تمرير القرارين حيث لجأت روسيا لحق النقض فى تصويتها على مشروع القرار الأول، بينما لم يحصل المشروع الثانى على أغلبية التسعة أعضاء.
وتعليقاً على تصويت مصر لصالح القرارين، قال السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر لدى الأمم المتحدة: - فى بيان الخارجية أمس: «إن مصر تؤيد كل الجهود الهادفة لوقف مأساة الشعب السورى، وأنها صوتت بناءً على محتوى القرارات وليس من منطلق المزايدات السياسية التى أصبحت تعوق عمل مجلس الأمن».
وأوضح أن السبب الرئيسى فى فشل المشروعين يعود للخلافات بين الدول دائمة العضوية بالمجلس، معرباً عن أسفه إزاء عجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرارات فاعلة لرفع المعاناة عن الشعب السورى والقضاء على الإرهاب فى سوريا نتيجة تلك الخلافات.
كان السفير عمرو أبو العطا قد أشار إلى عدة عناصر مشتركة بين المشروعين المتنافسين، وذكر أن مصر صوتت لصالح تلك العناصر، موضحًا أن هذه العناصر تتلخص فى وقف استهداف المدنيين السوريين، ودعم النفاذ الإنسانى ووقف العدائيات وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة، وضرورة التعاطى الحاسم مع استخفاف بعض الجماعات المسلحة بمناشدات المجتمع الدولى لها بعدم التعاون مع التنظيمات الإرهابية. وأضاف: إن المشروعين يعطيان أولوية لوقف العدائيات فى حلب، ويحثان على استئناف العملية السياسية والمفاوضات حول المرحلة الانتقالية فى سوريا، مشيراً إلى أن التسوية ممكنة على أساس تلك العناصر إذا خلصت نوايا القوى المؤثرة فى الصراع على الأرض.
وقد وجه مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة نداءً للقوى الدولية والإقليمية والداخلية فى سوريا بتجنب الصراعات والمطامع السياسية والنعرات الطائفية من أجل إنقاذ الشعب السورى من المآسى التى يعانى منها يوميا.
فيما أشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن مسئولين أمريكيين أكدوا فى تصريحات للصحيفة أنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تتخذ خطوات ضد الجيش السورى لإجبار روسيا وسوريا على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وتوقع المسئولون أن يوافق الرئيس الأمريكى باراك أوباما على توجيه هذه الضربات خاصة أن تعثر المفاوضات بين الإدارة الأمريكية وروسيا حول الوضع فى سوريا ترك القليل من الخيارات لأوباما.
وعلى الرغم من المشاهد المفزعة من مدينة حلب السورية، إلا أنه لا يبدو أن أوباما على استعداد فى استراتيجيته قبل أن يحيل الملف إلى خليفته فى البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة: إن هذه الخيارات تأتى مع ازدياد مخاطر الانخراط الأمريكى فى الحرب السورية، ويؤكد أوباما أن الخيار المتاح حاليا لا بد أن يتضمن المحادثات الأمريكية الروسية.
وأوضحت أن أوباما يواجه خطر ترك منصبه كمشاهد لحرب خلفت أكثر من 500 ألف قتيل، وهجرت أكثر من 11 مليونا آخرين، مشيرة إلى أن الرؤساء على وشك ترك مناصبهم، عادة ما يتجنبون المخاطرة.
وأضافت: إن هذا التغير دفع الولايات المتحدة إلى التفكير جديا فى خيارات كانت مستبعدة سابقا، مثل تطبيق عقوبات اقتصادية على شركاء روسيا التجاريين.
وقال مسئولون أمريكيون كبار إنهم يناقشون خيارات فرض عقوبات على دول أوروبية، بينما قالت المخابرات الأمريكية إنها تدرس قائمة بشخصيات وشركات يمكن استهدافها.
اقرأ ص8