الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قمة «رباعية» بقيادة مرسى لبحث سبل التهدئة فى غزة




شهدت القاهرة نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا، اذ وصل امس رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» خالد مشعل على رأس وفد كبير من الحركة بالتزامن مع وصول رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى ليلتقوا الرئيس محمد مرسى، لبحث فرص فرض تهدئة على الجانبين الفلسطينى والصهيونى بعد الأحداث المؤسفة التى شهدتها غزة.
 
ومن المنتظر ان يعقد لقاء رباعى يضم مصر وقطر وتركيا ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس.
فى سياق متصل ذكر البيت الابيض ان الرئيس الامريكى باراك اوباما اتصل بنظيره الرئيس المصرى محمد مرسى ليثنى على جهود مصر للمساعدة فى تهدئة الوضع فى قطاع غزة وتأكيد أمله فى استعادة الاستقرار.
 
بينما وصل وفد تونسى يتكون من 11 وزيرًا، يقوده وزير الخارجية رفيق عبد السلام، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، لتقديم العون والتضامن مع أهالى القطاع، حسبما أكد مدير مركز الدراسات الفلسطينية إبراهيم الدراوى.
 
وكشف مصدر بمكتب الامم المتحدة بالقاهرة عن زيارة بان كى مون الأمين العام للامم المتحدة الى قطاع غزة الاربعاء المقبل.
 
واضاف المصدر ان الزيارة تم تحديدها بتنسيق مع الجانب الاسرائيلى وهذا يلمح الى امكانية انتهاء العمليات العسكرية فى القطاع خلال الايام المقبلة.
 
فى المقابل ذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة.. ان الاحتلال رفض أمس الاول مقترحا مصريا لوقف النار والعودة الى التهدئة.. وقالت القناة: إن المقترح المصرى ينص على وقف مباشر لإطلاق النار بين الجانبين فورا كمرحلة اولى ثم العمل خلال المرحلة الثانية على ضمانات عدم تكرار إطلاق النار من قبل حماس ومنظمات غزة مستقبلا. . واشارت المصادر الى ان كمية الصواريخ التى اطلقت الجمعة الماضية على المدن المحتلة تعادل حجم جميع ما اطلق خلال عملية الرصاص المصبوب فى 2008.
 
فى حين أفادت قناة «العربية» أن اسرائيل ردت على هذه الصواريخ بغارتين استهدفتا مقرين لقيادة الشرطة ورئاسة الحكومة الفلسطينية المقالة التى تديرها حماس وسط غزة امس.
بينما قالت حكومة حماس فى بيان لها «ان مقرها فى حى النصر غرب مدينة غزة تعرض للقصف بأربعة صواريخ من الطائرات فجرًا».
 
وأخلت الحكومة الفلسطينية المقالة مقر قيادة الشرطة مع بدء الهجوم قبل أيام.
 
يذكر ان كتائب القسام قد اعلنت مسئوليتها عن إطلاق صاروخ بعيد المدى صوب مبنى الكنيست للمرة الأولى التى يستهدف فيها هذا المبنى.
 
وقالت وكالات الأنباء أنه تم إخلاء الكنيست وتم إنزال وزير الحرب إيهود باراك وبرلمانيين إلى الملاجئ بعد إطلاق الصاروخ.
 
ولم تعترف إسرائيل بسقوط الصاروخ على الكنيست، متحدثة عن سقوط صاروخ فى البحر على بعد 200 متر من السفارة الأمريكية فى تل أبيب.
 
واشارت الأنباء إلى استعدادات إسرائيلية مكثفة لبدء هجوم برى حيث أغلقت بعض الطرق إلى غزة، فى حين أعلنت حماس عن إسقاط طائرة إف 16 فى وسط قطاع غزة موضحة أن مقاتليها قاموا بالبحث عن حطام الطائرة فيما كشفت قوات الاحتلال قصفه لمنعهم من الاستيلاء على حطامها.
فى حين أكد متحدث باسم جيش الاحتلال أن إطلاق صواريخ على تل أبيب أمر لا سابق له ويشكل مرحلة جديدة فى التصعيد وأن الجانب الآخر يجب أن يدفع الثمن، فيما أجمع المحللون على أن إسرائيل فى حاجة إلى نجاح لتعويض آثار الهجوم.
 
من جانبه أعلن وزير الخاريجة الإيرانى «على أكبر صالحى» لأمين جهاد الإسلامى «رمضان شلح» أنه يرغب فى زيارة قطاع غزة، مؤكدا له عن دعم إيران للشعب الفلسطينى، وقالت القناة العاشرة إن «صالحى» أوضح لـ «شلح» استعداد إيران لإمداد فصائل المقاومة الفلسطينية بكل المساعدات المطلوبة.
 
وأشار صالحى إلى أنه يعتزم زيارة غزة اليوم، بعد زيارة رئيس الوزراء المصرى «هشام قنديل» ووزير الخاريجة التونسى رفيق عبد السلام.