فتح: إسرائيل وحدها تتحمل ردة الفعل الفلسطينية

القدس - وكالات الأنباء

صرّح الناطق باسم حركة فتح فى قطاع غزة الدكتور فايز أبوعيطة بشأن عملية القدس  التى وقعت أول أمس  الأحد، بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلى وحدها تتحمل نتائج ردود الفعل الفلسطينية.
وأضاف فايز إنه طالما استمرت حكومة الاحتلال برعاية الإرهاب والاستيطان والعبث بالمدينة المقدسة بالتهويد، عليها أن تتوقع المزيد من ردود الفعل».
واستطرد قائلا: «متی يدرك نتانياهو أن الأمن والاستقرار لا يتحقق إلا بإحقاق الحقوق المشروعة لشعبنا، وفى مقدمتها القدس عاصمة للدولة الفلسطينية».
وتابع: أن سياسة القتل والإعدامات الميدانية ومصادرة الأراضى والمس بالمقدسات لن تثنى شعبنا عن الدفاع عن حقوقه المشروعة.
يذكر أن عملية إطلاق نار قام بها فلسطينى فى القدس أول أمس الأحد، أدت لمقتل اثنين إسرائيليين وإصابة ستة آخرين، بعد أن استهدفهم بسلاحه من داخل مركبته، قبل أن تتمكن قوات الاحتلال الإسرائيلى من السيطرة عليه وقتله.
فيما أعلن مسئول فلسطينى أمس الإثنين، عن بدء تحرك فلسطينى فى الأمم المتحدة ضد الاستيطان الإسرائيلى للمطالبة بوقفه.
وقال وزير الخارجية رياض المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن مشاورات مكثفة بدأت مع الدول الأعضاء فى مجلس الأمن لطرح مشروع قرار عربى يدين الاستيطان ويطالب بوقفه.
وذكر المالكى أنه من المأمول أن تعقد اللجنة الرباعية العربية (تضم مصر والسعودية والأردن والإمارات) اجتماعاً نهاية الشهر الجارى لإقرار الصيغة النهائية لمشروع القرار من أجل طرحه للتصويت.. وأضاف: أن الجانب الفلسطينى سيطرح قضية الاستيطان خلال اجتماعين لمجلس الأمن منتصف ونهاية الشهر الجاري، لتعزيز التحرك الفلسطينى والعربى لطرح مشروع ضد الاستيطان.
وأكد المالكى أن القيادة الفلسطينية «تتابع جميع التطورات المتعلقة بالتوسع الاستيطانى مع المؤسسات الدولية وبعثة فلسطين فى الأمم المتحدة وترسل رسائل للاتحاد الأوروبى وأمين عام الأمم المتحدة بان كى مون لاتخاذ خطوات عملية وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة».
يأتى ذلك بعد يوم من مصادقة الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها الأسبوعى على تفعيل الهيئة الرسمية للبناء الاستيطانى على نطاق كامل، بعد أن كانت مجمدة منذ عامين.
وكان تم تجميد الهيئة المذكورة فى ضوء تقرير قانونى إسرائيلى أثار شبهات حول طريقة عمل الهيئة وحجم تمويلها.
وعلى صعيد العمليات العسكرية، توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية أمس الإثنين، بشكل محدود قبالة مخيم البريج وسط قطاع غزة، ونقلاً عن شهود عيان، فإن أربعة جرافات عسكرية إسرائيلية توغلت برفقة آلية حفر، انطلاقاً من بوابة المدرسة شرق البريج على حدود وسط القطاع، دون تسجيل عمليات لإطلاق نار،وشرعت الآليات العسكرية بعملية تجريف وتسوية قرب الحدود.
يُشار إلى أن آليات الاحتلال تتوغّل بشكل شبه يومى على طول الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة.