السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القائم بعمل مرشد الإخوان يعترف بعمالته للأمن

القائم بعمل مرشد الإخوان يعترف بعمالته للأمن
القائم بعمل مرشد الإخوان يعترف بعمالته للأمن




كانت تصريحاته أشبه بالزلزال الذى هزّ أركان الجماعة، فيما قال قيادى إخوانى منشق إنه ألقى بقنبلة فجرت كيانها وتنظيمها وشكك الجميع فيها وفى قياداتها.
إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولى للإخوان والقائم فعليًا بأعمال المرشد العام للجماعة وأحد القيادات التاريخية لها، يعترف فى حديث له على الهواء مباشرة ومع إحدى الفضائيات بعمالته للأمن المصرى، مضيفًا أنه تم استخدامه من قبل ضابط كبير فى أمن الدولة المصرى خلال الستينيات وقبل أن يقوم عبد الناصر بتصفية التنظيم عام 1965ويعدم بعض قادته وعلى رأسهم سيد قطب.
وقال منير: إنه كان مكلفًا من أحد الضباط بكتابة تقارير عن زملائه فى التنظيم، كما طلب منه الضابط من شدة ثقته فيه أن يترك دراسته ويتفرغ للعمل معهم مقابل منحه مبالغ مالية كبيرة، ورتب له لقاء مع رئيس جهاز المباحث العامة وقتها، اللواء حسن أبوباشا، والذى أصبح فيما بعد وزيرًا للداخلية لثقتهم الشديدة فيه ولرغبة أبو باشا فى رؤية هذا المصدر السرى الكبير الذى يمدهم بالكثير من المعلومات والأسرار عن الجماعة وقياداتها وكل خططها وتحركاتها.
ويضيف منير: إن ضباط الجهاز كانوا يخبرونه بموعد حملات الاعتقال لعناصر الإخوان، وفى إحدى المرات أبلغوه أنهم سيداهمون 200 منزل لعناصر الإخوان وهو بالطبع منهم، وسيعتقلونه حتى لا يشك فيه زملاؤه، مشيرًا إلى أنه كان يبلغ بعض زملائه بموعد الحملة حتى يختفوا ويهربوا من الاعتقال.
وقال نائب المرشد: إنه تم اعتقاله مثل زملائه، ولكن تم إيداعه فى زنزانة خاصة بسجن القلعة دون أن يتعرض لتعذيب أو أى أذى بدنى ونفسى، بينما كانت أصوات إخوانه تأتيه من الزنازين المجاورة طوال الليل وهم يتعرضون للتعذيب.
تصريحات منير فجرت براكين الغضب داخل الجماعة، حيث أعلن كثيرون من عناصر الجماعة عدم ثقتهم فى القيادات التاريخية بعد هذه التصريحات، لكن قياديًا داخل التنظيم قال إن العكس هو الصحيح، وإن منير كان همزة الوصل بين الجماعة والأمن وكان ينقل لهم ما يدور داخل أجهزة الأمن.