الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البطريق: المعلم للمنطقة العربية والإفريقية ومستودع للخبرة الديمقراطية

البطريق: المعلم للمنطقة العربية والإفريقية ومستودع للخبرة الديمقراطية
البطريق: المعلم للمنطقة العربية والإفريقية ومستودع للخبرة الديمقراطية




كتبت - مريم الشريف

أكد الكاتب الصحفى احمد البطريق، أننا نحتفل بمرور 150 عامًا على  انشاء البرلمان المصرى، مشيرًا الى ان البرلمان المصرى بمثابة المعلم للمنطقة العربية والدول الافريقية.
وأضاف خلال لقائه فى برنامج «من القاهرة» على قناة النيل للأخبار أمس الأول، أنه حتى هذه اللحظة مجلس النواب المصرى يفتح أبوابه لكل البرلمانات الأخرى لأخذ دورات على ممارسة العمل النيابى وكيفية ادارة هذا العمل داخل بلادهم وهذه مسألة حاسمة ومهمة، لأن مصر سبقت العالم فى الحياة النيابية باستثناء دولتين أو ثلاث.
وتابع: إن البرلمان الأول فى مصر كان  الوحيد الذى عارض الخديو إسماعيل فى فرض ضرائب على الفلاحين، مؤكدًا أن النائب المصرى حريص على بلده والمواطنين.
وأشار إلى ان البرلمان المصرى مستودع للخبرة الديمقراطية حيث إن  كل شىء يتم تشريعه فيه لا ينسى، موضحا أنه لا يمكن تغافل جزئيتين فى تاريخ الحياة النيابية المصرية، والجزء الاول متعلق ببعض الشخصيات التى تولت رئاسة البرلمان بداية من سعد زغلول، مصطفى النحاس، انور السادات، صوفى ابوطالب، رفعت المحجوب، وفتحى سرور، كلها شخصيات تولت البرلمان وكان لها تأثير غير عادى على الحياة السياسية، الجزء الثانى يتمثل فى تشريع مهم عمل انقلاب فى الحياة وهو قانون الاصلاح الزراعى، وقانون آخر يستهدف تحقيق العدالة والحفاظ على محدودى الدخل وهو قانون العلاقة بين المالك والمستأجر .
واضاف ان هناك محطتين  ظهرتا مؤخرًا وهما قانون بناء الكنائس والذى سيكتب فى التاريخ والذى ينظم عملية بناء الكنائس داخل الوطن بعدما كان الأمر معتمدًا على التنظيم «الهمايونى» من 200 سنة، وهذا القانون يشكل خطوة مهمة فى تحقيق العدالة بين المواطنين داخل مصر، ويعتبر من انجازات البرلمان فى العصر الحديث وكذلك قانون آخر والذى سيعمل نقلة سواء كانت إيجابية أو سلبية كما يراها البعض ويتمثل فى قانون القيمة المضافة.
وعلق البطريق على الاحتفالية الخاصة بالبرلمان قائلًا: هذه الاحتفالية وجهت رسائل للداخل والخارج، و أن مصر دولة أمنة ومستقرة فى ظل عدد الحضور بالاحتفالية والذى تجاوز الـ 600 ضيف والجميع شعر بالأمن والأمان فى شرم الشيخ .
وأشار إلى ان الرسالة الأولى التى وجهها هذا الحفل للخارج تتمثل فى أن مصر حريصة على البنيان الديمقراطى وليست تصتنع الحياة الديمقراطية والنيابية وإنما مصر مؤسسة للحياة النيابية فى  العالم ولديها مخزون فى الحياة النيابية، ولا تسير بمفهوم النظام الأبوى وإنما النظام الديمقراطى، موضحًا أن الرسالة الأخرى للداخل وتتمثل فى ان مصر آتية ولديها القدرة على تأكيد مكانتها فى المجتمع الدولى وسط التجمع الهائل وان لم يكن هذا اقتناع بدور مصر الدولى ما كان هذا الحضور المكثف بالاحتفالية.