الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

النسخة الصينية لـ «هاملت» على المسرح البريطانى




 
أصبحت مسرحية «يتيم تشاو» التى يعود تاريخها لقرون مضت ويطلق عليها اسم «هاملت الصينية» أول مسرحية صينية تنتجها شركة رويال شكسبير، حيث يرى المخرجون الجدد فى هذه الشركة أن مرتادى المسارح بدأوا فى الاتجاه نحو مشاهدة الدراما الصينية فى مسارح بريطانيا.
 
جى جونشيانغ كتب هذه المسرحية عام 1300 تقريبا وتستند قصتها إلى أحداث حقيقية حدثت قبل ذلك بقرون بين قبيلتين متحاربتين، استطاعت إحداهما ابادة الاخرى، ولم ينج من تلك القبيلة سوى طفل واحد، نشأ على أمل أن يثأر لقبيلته.
 
وتروى القصة فى الصين بطرق مختلفة ولا حصر لها، ولا تزال بعض إصداراتها المسرحية محافظة على أسلوبها التقليدي.
 
وفى عام 2010، تحولت قصة المسرحية الى فيلم سينمائى بعنوان «تضحية»، الذى أخرجه كايغ شين.
 
وخلال القرون الثلاثة الماضية، كانت هذه المسرحية الأولى التى تترجم فى الغرب، كما أن «فولتير» كتب واحدة مماثلة لها عام 1753.
 
إلا أنه ومثل باقى الأعمال الكلاسيكية الصينية، فإن تلك المسرحية غير معروفة بين الجماهير الأوروبيين، حيث إن المسرحيات الصينية لم تكن تعرض على مسارح بريطانيا، وذلك منذ القرن التاسع عشر الذى اختفت فيه الأشكال الفنية التقليدية الصينية التى تعرف بالاسم الفرنسى «شينواسيري».
 
ويعمل غريغ دوران الرئيس الجديد لشركة رويال شكسبير على إخراج المسرحية التى كتبت برؤية جيمس فينتون وعرضها فى مسرح البجعة الذى يقع فى مدينة ستراتفورد أبون إيفون البريطانية.
«دوران» يأمل أن تلقى هذه النسخة من المسرحية تعاونا إضافيا من قبل الصينيين، وأن توجه الأنظار مرة أخرى إلى الفن الصيني.
 
وقال دوران: «هناك مميزات عظيمة للدراما الصينية لا نعلم عنها شيئا. وفى الحقيقة، فإننى لم أعثر حتى على ترجمة أى من المسرحيات الصينية التى أردت أن أقرأها باللغة الإنجليزية».
وتابع قائلا: «لذا، توصلت فى النهاية إلى أن تشاو هى العمل المناسب لأبدأ به، لقيمتها ولكونها أول مسرحية صينية قرأها الأوروبيون على الإطلاق».