عزالدين: تعميق العلاقة المصرية السودانية ضرورة أمنية استراتيجية

كتبت - مريم الشريف

أكد الكاتب الصحفى احمد عزالدين الخبير فى الشئون الاستراتيجية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للسودان مهمة جدا ولتعميق العلاقات المصرية- السودانية.
وأضاف عز الدين خلال لقائه فى برنامج «من القاهرة» على قناة النيل للاخبار امس الاول، إن حدود السودان مهمة لمصر وهناك ممران تم افتتاحهما مؤخرا،  وبنظرة تاريخية نجد فى مذكرات جنرال بريطانى  حكم السودان خلال فترة معينة، مقولة  كتبها تتمثل فى أن تحت كل متر من الخطوط الحديدية فى السودان جسد جندى مصرى وتقريبا تمتد هذه الخطوط إلى نحو 800 كيلو، حيث إن الجيش المصرى مد خطوط السكك الحديدية للسودان ومع ذلك لم نقل ذلك بأن جنودنا نزفوا دماءهم فى السودان.
وتابع قائلا: حينما طلبت السودان استقلالها السياسى، وافق الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وقال لهم «نحن لا نستطيع حكم شعب لا يريد أن نحكمهم».
واستكمل حديثه إن الاتفاق الاستراتيجى بين مصر والسودان مهم جدا فى ظل هذه الظروف، مشيرا إلى أن الميزان التجارى بين مصر والسودان مليار دولار وهو قليل جدا.
واكد أن البحر الاحمر مطمع لكثير من دول الاقليم، وهذا يمثل تهديدا لقناة السويس باعتباره محورا استراتيجيا، ووجود السودان فى علاقة استراتيجية مع مصر مهم لتأمين البحر الأحمر، علما بأن البحر الاحمر تاريخيا هو مصرى واسمه فرعونى، مشيرا إلى أن السودان تقع عليها تهديدات استراتيجية والعلاقة بينها ومصر تخفف العبء الواقع على السودان.
واضاف إن مصر تجاوزت عن الكثير تجاه السودان ورؤيتها واقعية وترى الظروف الراهنة، بان تعميق العلاقة المصرية- السودانية ضرورة امنية استراتيجية بعيدة عن المنافع التجارية والاقتصادية التى تعد مهمة جدا ايضا، لافتا الانتباه إلى أن السودانيين يدركون دور مصر وانها لم تتدخل فى  السودان الا لعمل شىء ايجابى مثلما اقامت جامعة القاهرة فرع الخرطوم وتخرج فيها الكثير من قبل.
واكد أن محاولة تعميق العلاقات بين البلدين خلق التفاعل التاريخى والحضارى مرة اخرى بشكل استراتيجى جيد، مشيرا إلى أن هناك من يحاول عرقلة عودة العلاقات المصرية- السودانية.