الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فرقة «الصامتين» ترفض التكريم فى إسرائيل




تلقى المخرج رضا عبد العزيز مؤسس فرقة الصامتين المصرية الاولى من نوعها للدراما الحركية وأعضاؤها من الصم والبكم دعوة من الفنانة الاسرائيلية «تل دورون» للتكريم فى مهرجان ايلات الدولى للرقص الذى ستنطلق فعالياته فى يناير 2013 فى مدينة ايلات الاسرائيلية، ووصفت الفنانة الاسرائيلية ترشيحها للمخرج المصرى للتكريم بالمهرجان الدولى لما قدمه للانسانية من مشروع فنى وانسانى فريد عالميا
 
وذلك بعد أن نجح فى أن يجعل من الرقص لغة تحقق التواصل والتفاهم بين الصم والعاديين وهو ما ابهر منظمى المهرجان الاسرائيلى بعد ان شاهدوا تجربته وعروضه الفنية مع الصامتين على قناة الفرقة على موقع يوتيوب، وعبرت تل أبيب عن إعجابها الشديد واعجاب منظمى المهرجان بما حققه من نجاح لا يصدق مؤكدة ان حضوره الى ايلات للتكريم وسط تواجد إعلامى وفنى عالمى كبير يعد بمثابة نقلة لمشروعه الفنى الى العالمية، وأنه فى حال موافقته على الحضور سيفتح بذلك لمشروعه الفنى والانسانى آفاق عالمية كبيرة خاصة انها وزملاءها من منظمى المهرجان مبهورون واصفة ابداعه مع الصامتين بأنه شىء لا يصدق، وان مشروعه الفنى يمكن تطبيقه مع الصم فى دول اخرى.
 
وجاء رد المخرج رضا عبد العزيز فى النهاية بالرفض التام لقبول الدعوة سواء لزيارة اسرائيل أو للتكريم بالمهرجان حتى ولو كان حضوره للمهرجان سيكون جسر العبور بمشروعه الفنى للعالمية مؤكدا انه ضد التطبيع الفنى والثقافى مع اسرائيل مهما كانت الاغراءات.
من ناحية أخرى، قدمت فرقة الصامتين أمس السبت بمركز طلعت حرب الثقافى التابع لصندوق التنمية الثقافية عرضها المسرحى «رفقا بالقوارير» وهو عمل أنتج خصيصا لمناهضة العنف ضد المرأة حيث يقول عنه المخرج رضا عبد العزيز:
 
رأيت ان نسبة العنف ضد المرأة تتزايد فى مصر ومختلف البلاد العربية، العنف يمارس بأكثر من شكل اهانة او ضرب او تحرش جنسى ، او زواج القاصرات الذى أراه جريمة ترتكب فى حق الطفولة والانسانية باسم الاسلام وهو منها براء، فقررت ان تكون الصرخة الفنية فى هذا العرض لا للعنف ضد المراة وهى صرخة يطلقها الصامتون لتحذير المجتمع من مخاطر تفشى تلك الظاهرة التى لا هى من الإسلام ولا من المسيحية ولا من الإنسانية فى شىء بل هى فعل همجى ورجعى يجب التصدى له، وهذا هو دور الفن عامة، خاصة ان فرقة الصامتين ترفع شعار: كلنا إنسان.