الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

القاهرة تشهد الانعقاد الرابع للقمة الثلاثية بين الدول الثلاث

القاهرة تشهد الانعقاد الرابع للقمة الثلاثية بين الدول الثلاث
القاهرة تشهد الانعقاد الرابع للقمة الثلاثية بين الدول الثلاث




كتب - أحمد إمبابى


شهدت القاهرة بالأمس الانعقاد الرابع للقمة الثلاثية «المصرية - اليونانية - القبرصية» بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره القبرصى نيكوس أنيستاسياديس ورئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس.
وبحثت القمة تفعيل ما تم الاتفاق عليه فى القمم الثلاث الماضية من تنفيذ مشروعات مشتركة فى عدد من المجالات من بينها الزراعة والاستزراع السمكى والسياحة والطاقة والنقل البحرى والتبادل التجارى، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية، وجهود مكافحة الإرهاب.
وفى كلمته أشاد الرئيس القبرصى بالتنظيم الممتاز للقمة الثلاثية، وقال إن القمة كانت ناجحة تماما فى إطار الاهداف وهى تعميق التعاون بين الدول الثلاث من خلال مجالات مختلفة تكون نموذجا يحتذى بها فى التعاون الثلاثى.
وقال: إن التعاون الثلاثى يعتمد على إبراز ضرورة قواعد القانون الدولى من أجل استقرار منطقة الشرق المتوسط، وقال إن مصر وقبرص واليونان تواجه تحديات مشتركة، والتعاون الثلاثى الذى يقوم بشكل مؤسسى دون أن يكون موجه ضد أى طرف.
وأشار إلى أن التعاون يقوم على التعاون فى مجالات الطاقة والنقل البحرى والتجارى والسياحة.
وفى القمة السابقة تحدثنا عن برامج مشتركة، وبشكل عام جاءت القمة الحالية للتعاون فى مشروعات محددة، واليوم قمنا بتوسيع الحوار والتنسيق فى مجالات مختلفة.
وقال الرئيس القبرصى: سوف نواصل توصيل الصورة للاتحاد الأوربى من أجل تحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط من خلال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وهذا الدور الحاسم تستطيع أن تقوم به مصر الدولة الصديقة.
وقال إنهم تبحاثوا أيضا فى عدد من الموضوعات الإقليمية مثل الوضع فى سوريا وليبيا واليمن، وأيضا قضية السلام.
 وفى ذات الوقت أبلغت الأصدقاء تطورات الأوضاع فى القضية القبرصية، وتفاصيل ما يحدث.. وأود أن أعبر عن عرفانى للرئيس السيسى بالدعم المقدم من مصر بثبات على مستوى سنوات لحل المشكلة القبرصية.
مصر كانت وما زالت دولة صديقة وداعمة لنا، ومنذ تولى الرئيس السيسى السلطة زادت العلاقات والدعم من مطامع قوى مجاورة.
وخلال المشاورات التى تمت اليوم فإن الرأى كان مشتركا حيث إن اكتشاف احتياطات فى منطقة الشرق الأوسط، مما يؤدى الى دور حاسم فى رخاء واستقرار بلادنا ويوفر آفاقا مستقبلية للتعاون مع أوروبا.
وقال الرئيس القبرصى: ناقشنا أن يكون هناك تشكيل لجنة وزارية تختص لموضوع الاقتصاد والتدريب وحماية البيئة.. وأشكر مرة ثانية مصر والرئيس السيسى على حفاوة الاستقبال والتنظيم الرائع، وأوعدكم أن أستقبلكم بنفس الحرارة عند انعقاد القمة الخامسة فى العام المقبل فى قبرص.
رئيس وزراء اليونان
أكد رئيس وزراء اليونان فى كلمته أن هذا التعاون بالنسبة لليونان هو اختيار استراتيجى من أجل الأمن والاستقرار والتنمية المشتركة.
وقال إن البحر المتوسط يربط بيننا وأدى لظهور أهم الحضارات التى لعبت دورا مهماً فى تراثنا الثقافى العالمى، ومازال البحر الذى يجمع بين الكثير من الازمات الدولية، وعلينا أن نتعاون من أجل مواجهة تلك التحديات فى دول المنطقة التى تواجه مشكلات وازمات.
وقال: اتفقنا على التعاون بيننا ونقل الغاز الطبيعى من حقول فى مصر وقبرص واليونان الى اوروبا، وتحدثنا للتعاون فى مجال الطاقة المتجددة، واتفقنا على عقد لقاءات دورية بين وزرائنا المعنيين، وأيضا للتعاون فى مجال البيئة والنقل البحرى وتنمية الموانئ.
وقال رئيس وزراء اليونان إنهم تناقشوا حول الامكانيات الرائعة فى مجال السياحة والنقل والمواصلات وأيضا مجال نقل المعرفة التقنية فى مجال صيانة وتطوير الطرق وأيضا المؤسسات التعليمية.
وكما استمعنا خصصت جزءا كبيرا من المناقشات للحوار حول القضايا الاقليمية والتنسيق معا فى مجال الأمن وأيضا الدفع بمواقفنا فى محافل دولية مختلفة لإزالة حدة التوتر فى منطقتنا.
وتحدث عن خروقات بعض القوى الدولية للقانون الدولى فى القضية القبرصية قائلا: من المزعج أن نستمع لاصوات من منطقتنا تتجه للاتجاه المخالف وتقوم بالتشكيك فى الاتفاقيات التاريخية والدولية والرد على مثل هذا التشكيك يجب أن يكون مشتركا وواضحا جدا من ناحية المجتمع الدولى ومن جانب الدول المجاورة التى لديها هدف واحد وهو الحفاظ على الاستقرار والتعاون فى المنطقة.
احترام القانون الدولى شىء ضرورى للاستقرار فى منطقتنا والاساس الوحيد لتنمية التعاون والصداقة بين البلدين وإيجاد السلام والاستقرار فى الشرق الاوسط ووضع حل عادل للقضية القبرصية تعتمد على قرارات الامم المتحدة، وحل ينهى وجود قوات احتلال فى الاراضى القبرصية.
وقال إن أمن أوروبا يعتمد حاليا أكثر من اى فترة سابقة على أمن الدول المجاورة ومنها أمن مصر، ولذا اتفقنا فى هذا اليوم على وضع استراتيجية دولية لمواجهة ظاهرة تدفقات المهاجرين فى مناطق مختلفة من البحر المتوسط لأوروبا وإيجاد إطار الوصول بشكل شرعى.
أيضا تحدثنا عن إيجاد حل للوضع فى سوريا وليبيا ومواجهة ظاهرة الارهاب ووضع حل لجذور الارهاب.. وأيضا حل القضية الفلسطينية بإعلان دولة فلسطينية مستقلة.
وقال: قمنا بزرع ثلاثة أشجار من الزيتون ترمز للتعاون والسلام بين الدول الثلاث، وأعتقد فى المستقبل ستزرع آلاف الأشجار من الزيتون فى سيناء.
وشكر الرئيس السيسى رئيسى قبرص واليونان وقال إن التعاون من أجل التنمية والاستقرار هو أفضل تعاون، والثلاث شجرات من دولة اليونان نتطلع أن تكون 3 ملايين شجرة.