الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قمة ثلاثية فى القاهرة

قمة ثلاثية فى القاهرة
قمة ثلاثية فى القاهرة




 كتب ـ أحمد أمبابى

شهدت القاهرة أمس الانعقاد الرابع للقمة الثلاثية «المصرية - اليونانية - القبرصية» بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره القبرصى نيكوس أنيستاسياديس ورئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس.
وبحثت القمة تفعيل ما تم الاتفاق عليه فى القمم الثلاث الماضية من تنفيذ مشروعات مشتركة فى عدد من المجالات من بينها الزراعة والاستزراع السمكى والسياحة والطاقة والنقل البحرى والتبادل التجاري، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية، وجهود مكافحة الإرهاب.
جدول عمل القمة بحث التعاون البحرى والتكامل بين الموانئ لتطوير شبكة التجارة البحرية بين الدول الثلاث.
وكان الانعقاد الاول للقمة الثلاثية بين رؤساء مصر وقبرص واليونان فى القاهرة فى نوفمبر 2014 ، ثم كانت المحطة الثانية فى قبرص فى إبريل 2015 ، وكانت القمة الثالثة فى العاصمة اليونانية أثينا فى ديسمبر الماضى.
وفى مؤتمر صحفى مشترك بين زعماء الدول الثلاث، رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، برئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان، وقال: إنه من دواعى سرورى أن أستقبلكما فى القاهرة فى القمة الرابعة التى انطلقت قمتها الأولى من مصر، للتعاون الثلاثى وبما يعد نموذجا دوليا للتعاون المشترك وحسن الجوار.
وأضاف الرئيس: لا شك أن اهتمام مصر بتطوير التعاون مع دولتيكما هو أمر طبيعى وامتداد تلقائى لتاريخ طويل من الترابط والتواصل بين شعوبنا، ولاسيما وأن هذا الماضى يُحتم علينا جميعا أن نعمل معا من أجل تطوير آلية التعاون الثلاثى بين دولنا، بما يضع أساسا جديدا لمستقبل يوفر لأبنائنا نموذجا يسمح بالتعدد، ويرى فى الاختلاف رصيدا للأفكار والمواهب والقدرات، وإنى على ثقة فى أن لدينا الإرادة والقدرة على تحقيقه سويا والتغلب على ما تشهده منطقة المتوسط من تحديات اجتماعية وسياسية واقتصادية.
وقال الرئيس: عكس اجتماعنا توافقا كبيرا فى الرؤى، ولاسيما فيما يتعلق بتحقيق نقلة نوعية فى التعاون الثلاثى بمختلف المجالات خلال المرحلة الراهنة، وذلك من خلال تعزيز الشراكات فى مجالات مختلفة تؤسس لوجه جديد من علاقاتنا الاستراتيجية الراسخة عبر تاريخ ممتد من الصداقة والتعاون بين شعوبنا.
وأوضح الرئيس أن المباحثات تطرقت إلى سُبل الإسراع فى تنفيذ المشروعات المشتركة فى عدد من المجالات، منها تعظيم الاستفادة من موارد الطاقة وتنميتها واستخدامها لصالح شعوبنا، والحفاظ عليها باعتبارها ملكا للأجيال القادمة ومصدرا لتأمين الطاقة لها، وذلك إلى جانب المحافظة على البيئة فى البحر المتوسط وتفعيل الربط بين موانئ دولنا، بالإضافة إلى المشروعات المشتركة التى يتم إقامتها فى مجالات الزراعة والسياحة بهدف توفير فرص العمل لشبابنا وضمان حياة كريمة ومستقبلا آمنا لهم.
وأضاف: على المستوى السياسى والدولي، فقد تطرقت مناقشاتنا البناءة إلى العلاقات الممتدة التى تربط بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث أكدت أن أساس تلك العلاقة هو التعاون الذى يتأسس على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة، فضلا عن الرغبة المشتركة فى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة فى ظل ما يشهده الشرق الأوسط وشرق المتوسط من توتر وأحداث تدركونها جميعا، وفى هذا السياق بحثنا أيضا الأوضاع الإنسانية المُتدهورة فى كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث أكدنا ضرورة إنهاء معاناة تلك الشعوب ومحاولة استعادة الاستقرار فى المنطقة اتساقا مع القواعد الراسخة للقانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة، كما اتفقنا على الأولوية التى تحتلها حاليا قضية الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين، وأكدت رؤيتنا تجاه تلك القضية، والتى تقوم على أهمية أن يتم التعامل مع هذه الظاهرة فى إطار منهج شامل ومتوازن لا يُركز فقط على البعد الأمنى وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وإنما يُركز على قضايا تنظيم الهجرة الشرعية كالهجرة الموسمية، وتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات، إلى جانب دعم التنمية فى دول المصدر والعبور.
وأكد السيسى أن القضية الفلسطينية تظل حاضرةً فى هذا المحفل، والتى نتفق جميعا على أهمية التوصل لحل عادل وشامل لها يحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يوفر واقعا جديدا بالمنطقة، ويساهم فى القضاء على أحد أهم أسباب التوتر وعدم الاستقرار فى الشرق الأوسط.
وأشار الرئيس إلى استمرار دعم مصر لجهود التوصل لحل عادل للقضية القبرصية، بما يضمن إعادة توحيد شطرى الجزيرة، ويراعى حقوق كافة القبارصة، وفق قرارات الأمم المتحدة ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.
تفاصيل صـ2