الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع .. الطرف التالت

واحة الإبداع .. الطرف التالت
واحة الإبداع .. الطرف التالت




يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]
اللوحات للفنان أحمد عبدالوهاب الدنداروى


الطرف الثالث

 

 

كتب: محمد حسين


بحساب البعد ومسافاته
والجسد الفانى ورغباته
وقياس الميل على طول الليل
الطرف التالت كان ولابد
الطرف المطلوب إثباته
للعشق مقام
إحنا اللى حسبنا العشق كلام
وعكسنا الود مابيننا ملام
والبسط مقام
حالنا اتغير
وانكسر القلب ومين يجبُر
إحنا اللى فضلنا نبات ونقوم
بنعاند يوم و نهاود يوم
ورفضنا القسمة على المقسوم
بين المحتوم والمتقدر
مين الكسبان
مين الخسران
مين كان مستنى التانى يخون
أو مين كان خان
الناتج كان
لازم واحد فينا هايقدر
والطرف التالت فى الآخر
لازم يظهر والحاصل ضاع
فى معادلة مافيش فيها لا فايز
ومافيش مغلوب
الشوق فى القلب فرق جدا
فى النسبة عن الشوق المكتوب
طول المسافات وغرام الذات
وسكات يتقال والرد سكات
والقرب ساعات
بقى غير مرغوب
فالحاصل ضاع
وعشان مايعودش الحب صداع
مابقاش فى القلب غرام محسوب
فالطرف التالت كان لازم
وهو المطلوب
وف كل معادلة مابين طرفين
هتلاقى حلول
من بين الزائد والناقص
بيبان الكامل مِالناقص
والشرح يطول
وتلاقى طرف دايما مشغول
يمكن باعك؟ بيخون معقول؟
أو يمكن مل
والحد الأدنى لشوقه يقل
يتبقى سؤال مين المسئول
الطرف التالت كان الحل
مِالأول كان هوا المجهول
والطرف التالت فى الموضوع
كان حاصل ضرب
أيام مليانة عذاب ودموع
وجروح فى القلب
لو حولنا الأحلام حسابات
لو حللنا الأرقام فى الحب
فى حنين فى القلب ماهوش مسموع
وعناد فى بعاد وعناد فى رجوع
يطلع آخر الحسبة المجموع
الطرف التالت مالهوش ذنب
الطرف التالت فى القصة
كان حاله وبس
احنا اللى حلولنا ملاها اليأس
وزوايا الرؤية فى سكتنا
غمّاها العجز
احنا الطرفين اللى اتقابلوا
ولآخر سكتهم فضلوا
ماشيين بالعكس
الطرف التالت كان أصلاً
إحساس بالنقص