الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. وجفت القلوب

واحة الإبداع..  وجفت القلوب
واحة الإبداع.. وجفت القلوب




يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]
اللوحات للفنان أحمد عبدالوهاب الدنداروى


قصة قصيرة وجفت القلوب

 

كتبتها - أميرة حسن

مازالت هناك سطور لم تكتب.. ومازال هناك حلما لم يكتمل ..دعنى اتفحص سطورى ..دعنى أقارن أحلامى بواقعى..وأفتش بداخلى عن نفسى الجديدة لأقارنها بالماض.. رددت «رغدة» هذه العبارات لنفسها كثيرا أمام المرآة وهى ترتدى فستانا ظنت أنه سيبهر حبيبها وزوجها «محسن» إلا أنه لم يعرها اهتماما، فاستقلت فى غرفتها وحدثت نفسها: «دام على زواجنا عشر سنوات والحال من سيئ لأسوأ كل يوم كنت أشعر أن المستقبل أفضل لكن الفجوة تتسع رغم قصة الحب القوية بيننا والتى جمعتنا قبل الزواج، فالأحلام الوردية لم تتحقق وكل يوم أشعر بالإهمال وعلى التحمل، لكن إلى متى سأكمل فى هزلية هذا الزواج بعد جفاء قلوبنا، لقد ضاع شبابى ونفد عمرى وهاهو قلبى الذى لم يكن لينسى حبه يستمع لحديث آخر يشعره بأهميته، فلما التعلق بقلب جف إحساسه بى
ها هى حيرتى يا «رغدة».. «رغدة».. «رغدة».. انه زوجى ينادينى.. ربما تكون هذه إشارة على ألا أتركه يجب أن أسرع إليه ..ماهذا لقد اشتبك فستانى الجديد بمسمار.
نعم يا محسن أنا قادمة.. وبنظرة بغض من محسن الرجل ذىالأربعين عاما وكان مرتديا قميصًا لبنياً وبنطلوناً أسمر ويتمتع بوسامه وشياكه...محسن لزوجته: «لما ترتدين فستانا مقطوعا لما لاتهتمين بمظهرك..
فقلت له: «انه فستانا جديدا ألم تلاحظ لكنه  اشتبك منذ قليلا بمسمارا ..فرد: «فستان جديد أنفقت مصروف المنزل بأكمله على الفساتين».
أدركت حينها أن شيئا لن يتغير لذا عليا أن أبدأ بالتغيير فلم يعد بإمكانى تحمل المزيد من الإهمال اننى كائن يريد أن يعيش حياته بكل سعادة، لقد حان وقت رحيلى وجاء الوقت لأغلق الباب على قلب جف حبه فلم يعد يجدى نفعا الاستمرار الذى أصبح مثل الصدأ الذى يأكله الحديد كلما دام انتظاره دون استخدام.
«ماما.. ماما».. ما هذا الصوت..إنه صوت ابنى «عمر»..«تعالى يا حبيبى» لماذا عدت متأخرًا من المدرسة ولماذا اتسخت ملابسك.
«ماما أنا جائع أريد أن أتناول الطعام».. «حاضر اذهب لتغيير ملابسك وسأحضر الطعام.
«أذهب.. لكن كلمة «ماما» لن تغير من قرارى هذه المرة فلن أدعها تسطر الجمود لحياتى وسأطلق الحرية لتجديد حياتى طالما لم يعد من يهتم بها.. ولأكتب سطورًا لم تكتب ولأسطر أحلامًا هدمها حبًا.