الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مرصد الإفتاء: داعش يستغل الزراعة بعد تراجع القطاع النفطى

مرصد الإفتاء: داعش يستغل الزراعة بعد تراجع القطاع النفطى
مرصد الإفتاء: داعش يستغل الزراعة بعد تراجع القطاع النفطى




أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية فى تقرير له أن تنظيم داعش الإرهابى يستنفد الموارد الطبيعية فى المناطق التى يسيطر عليها فى سوريا والعراق بجميع الطرق التى تحقق له أعلى الأرباح من أجل أن يغطى تكاليفه ويدفع رواتب عناصره، دون مراعاة لأحكام الشريعة التى يزعم أنه يطبقها ويحميها.
وأشار مرصد دار الإفتاء إلى أن استغلال داعش للموارد الطبيعية لم يقتصر فقط على النفط والغاز بل امتد أيضًا إلى الموارد الزراعية والحيوانية فى المنطقة، حيث استولى التنظيم الإرهابى على البنية التحتية الغذائية - مثل الصوامع - والتى تمثل رصيدًا استراتيجيًا وحافظ عليها سليمة. وأنه اعتبر أن الزراعة تمثل ضمانًا لتوفير الغذاء ومصدرًا لدخل ثابت، خاصة بعد تراجع حزمة مصادر أخرى مثل النفط والضرائب والمصادرات، مما جعله يتطلع إلى الموارد الزراعية التى تزايدت أهميتها.
وأوضح المرصد إلى أن هناك دراسات حديثة أكدت استغلال داعش لهذا المورد المتجدد، وأن التنظيم حافظ عليه بعيدًا عن التدمير والخراب الذى لحق بكل شبر مر عليه التنظيم الإرهابى، ذلك لأنه سيستفيد من هذا القطاع أقصى استفادة، مثلما استفاد من قبل من مصافى النفط والغاز، كما استفاد من تدمير المناطق الأثرية فى تجارة الآثار والتربح منها عالميا.
وأفاد المرصد أن القطاع الزراعى لم يتأثر بالصراع الدائر فى العراق وسوريا، حيث كان دخل التنظيم الإرهابى من هذا القطاع كبيرًا، حيث فرض ضريبة الزروع 5% على المحاصيل المروية بالآلة، و10% على المحاصيل البعلية (التى رويت بالمطر)، وقدرت دراسات عالمية أن أرباح تنظيم داعش فى عام 2015 تجاوز الخمسين مليون دولار من الضرائب على محصولى القمح والشعير فقط. بالإضافة إلى الضرائب التى فرضها التنظيم على المحاصيل الأخرى والماشية وجميع مراحل عمليات البيع والشراء. ولفتت تلك الدراسات أن عائدات القطاع الزراعى أصبحت فى عام 2015 ضعف عائدات النفط الذى تراجع فى الفترة الأخيرة بصورة كبيرة.
ولفت المرصد إلى أن تنظيم داعش يستفيد أيضًا من الفائض الكبير فى المحاصيل الزراعية، عبر تصديره إلى دول الجوار، والنظام السورى، والتنظيمات الأخرى المتواجدة على أرض سوريا، مثلما يفعل فى تصدير النفط والغاز، وأكدت الدراسات أن تنظيم داعش حافظ على وتيرة الإنتاج كما هي، فى مقابل تراجع أعداد السكان الذين فروا بسبب الحرب، ولذا كان لدى داعش فائض إنتاج كبير للتصدير.