الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

توثيق آثار المنيا: «التعديات والحفر واللصوص» ثالوث الخطر الذى يهدد كنوز المحافظة

توثيق آثار المنيا: «التعديات والحفر واللصوص» ثالوث الخطر الذى يهدد كنوز المحافظة
توثيق آثار المنيا: «التعديات والحفر واللصوص» ثالوث الخطر الذى يهدد كنوز المحافظة




كتب - علاء الدين ظاهر

كشف محمد رمضان منسق عام حملة توثيق آثار المنيا أن الحملة إحدى مبادرات صالون ملوى الثقافى الذى أسسه عام 2012مشيرًا إلى أنها انطلقت فى 2013 عقب أحداث الاعتداء على متحف أثار ملوي،وقمنا وقتها بتنسيق العمل مع الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والآثار، وبدأنا تدشين حملة أنقذوا المنيا Save Minia فى أغسطس 2013
وتابع لروز اليوسف اليومية: تمكنا من المساهمة فى انقاذ ما تبقى من قطع أثرية فى متحف ملوى ونقلها بشكل آمن (53 قطعة) وشاركنا فى استعادة بعض القطع المنهوبة،وقمنا بالعديد من الأنشطة والرحلات التثقيفية والجولات الأثرية، وإعداد بعض الأفلام القصيرة عن الأماكن الأثرية المهددة بالمنيا لتسليط الضوء عليها وحمايتها، واستطعنا من خلالها تسليط الضوء على العديد من الأماكن المعرضة للإهمال والتدمير فى المنيا، وحاولنا نشر الوعى وتصحيح المفاهيم عبر الوسائل والأدوات الثقافية المتنوعة والمتاحة.
وحول آلياتهم لتحقيق أهدافهم، قال:المنيا تضم العديد من الأماكن الأثرية التى تمثل كل العصور التى مرت على مصر وربما أهمها فترة حكم إخناتون حيث نقل إليها مقر الحكم وجعل منها عاصمة دولته، ونحاول من خلال توثيق الآثار نشر الوعى خاصة بين سكان المناطق التراثية،ونراعى فى أنشطتنا الشرائح العمرية،وقمنا بورش عمل مع الأطفال لتعليم مبادئ الهيروغليفية،كما قمنا بعمل مسابقة رسم اسكتش لقصر فورتنيه المبنى على الطراز القوطي، ومشروع صورة ومعلومة، كذلك قدمنا العديد من الندوات والعروض السينمائية التى من أهمها فيلم المومياء للراحل شادى عبدالسلام.
وتابع: توجد أوجه عديدة للتعاون بيننا وبين الوزارة،أهمها قيام العديد من مفتشى الآثار بالتطوع بالشرح وإعطاء الندوات المهمة للتوعية،كذلك فإن الوزارة تقوم برعاية فعالياتنا الحالية للتوعية بالتراث التى أطلقناها تحت اسم (ناس وتراث) بالتنسيق مع زملائنا فى رابطة تراث مصر، وذلك فى 5 محافظات مصرية، كذلك مؤخرًا استطعنا لفت أنظار بعض المراكز والمعاهد الثقافية الأجنبية العاملة فى مصر إلى أهمية المساهمة فى إنقاذ آثار وتراث المنيا مثل المعهد السويدى بالإسكندرية والمعهد الدنماركى المصرى للحوار.
وعن أبرز المخاطر التى تتعرض لها آثار وتراث المنيا،قال: العديد من الكوارث تهدد آثار وتراث المنيا لعل أسوأها على الإطلاق الإهمال وعدم وجود الوعى الكافى بالتراث والقيم الجمالية، وأيضًا التعديات على أراض تابعة للآثار والحفر خلسة والتجارة غير المشروعة التى يقوم بها لصوص الآثار وتنتشر بكثرة فى محافظة المنيا.
وتابع:نحاول المساهمة فى تنمية ونشر الوعى بين الأهالى خاصة سكان المناطق الأثرية والتراثية إيمانًا منا أن زيادة الوعى سوف تؤدى إلى حماية الآثار والحفاظ على التراث، نتخذ من توثيق الآثار والتعريف بها وسيلة لنشر وزيادة الوعى، وإلى حد ما نرى استجابة وتأثيرًا خاصة لدى فئة الأطفال والشباب،حيث يتطور الوعى فى التعامل مع الأماكن التراثية بعد معرفة أهميتها وقيمتها التاريخية، ولكن مازال أمامنا مشوار طويل فقد اخترنا الطريق الأصعب التنمية عبر الثقافة.
وردًا على ما إذا كان لديهم حصر بعدد الآثار الموجودة بالمنيا وحالة كل منها، قال: قد لا تكون وزارة الآثار نفسها ليس لديها حصر بكل الآثار الموجودة، لكننا نحاول تجميع أكبر عدد من الصور والفيديوهات والمعلومات المتعلقة بآثار وتراث المنيا، لنعيد استخدامها بين الشرائح العمرية المختلفة بطرق تناسب كل منها.