الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صدور المجموعة الشعرية «أطياف تراوغ الظمأ»

صدور المجموعة الشعرية «أطياف تراوغ الظمأ»
صدور المجموعة الشعرية «أطياف تراوغ الظمأ»




عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت مؤخرا المجموعة الشعرية «أطياف تراوغ الظمأ» للشاعر الدنماركى من أصل فلسطينى «حسن العاصى». المجموعة تقع فى 192 صفحة من القطع المتوسط، وتتضمن أربعين قصيدة متنوعة. لوحة الغلاف للفنان: عدنان يحيى.
تجربة الشاعر «حسن العاصى» فى مجموعته «أطياف تراوغ الظمأ» تجربة تستحق الخوض فيها، وكلما مضينا فى غابته الكثيفة الممطرة؛ كلما أدركنا أننا أمام قامة فكرية نذرتْ حرفها لما بعد المقام، لما بعد الفوضى؛ والتى امتدت إلى كل نواحى حياتنا... ولم تنقصه الجرأة فى طرح قضايانا سواء الفكرية أو السياسية أو الفلسفية، وقد وظَّف قدرته البلاغية العالية ودقة تصويره وخياله الواسع كعامل طرح رفع هذه القضايا أمام البصر مكللة بطوق المنطق وسعة البصيرة وجمال التعبير.
المميز فى لغة الشاعر أنها تأتى بقواميس الفلسفة المتخمة المعقدة وتجدلها بعبارة طيعة/ سهلة صعبة... صعبة لمن وقف على الرصيف ولم يعبر نهر النثرية وسلواه، سهلة لمن بلل أكفه بأجنة الخلاص وحاز على بذرة المعنى الصغيرة «الشاسعة»... وتلك لغة المستقبل؛ اللغة التى تقول الدهر بعبارة... اللغة التى تفصل المارين عن الماضيين عن الباقيين.. اللغة التى تنتقى وتفاضل...
أربعون قصيدة تطلُّ من جُبِّ الخبايا، حاملة نطاف يقظتها وأجنة حريقها وهى تمر على الأرض الخراب وقد أودعت حبرها ملكوت الشعر المنثور، رفعته على أسنة البلاغة وتوارد المعانى وما يسقطه شجر المجاز من ثمر، وتلك الثمرات لا تأتى صدفة ولا تُعطى لمارٍّ، بل تلقى فى القلب وبقدر مسبوق قديم يتراءى بين النبض والنوايا، بين الواقع وما تلقيه الظلال من رماد يتنفس تجربة الحياة... والشاهد حرف.. حرف مصمد أحادى القطب هاجع وحتى تلفظه النوايا، فيخفق وينبض بالعروق والفعل والفكر، يتخلق وكيان صاحبه فيصيرا كتلة تئن بالواقع المعاش والواقع المنظور.