الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اجتماع لوزان يحشد القوى المعنية بالصراع السورى.. والمعارضة تنتقد تغييبها

اجتماع لوزان يحشد القوى المعنية بالصراع السورى.. والمعارضة تنتقد تغييبها
اجتماع لوزان يحشد القوى المعنية بالصراع السورى.. والمعارضة تنتقد تغييبها




عواصم العالم –وكالات الأنباء


عاد وزيرا الخارجية الأمريكى جون كيرى والروسى سيرجى لافروف، إلى المحادثات السورية أمس السبت، بعد 3 أسابيع من إخفاق وقف إطلاق النار الذى توصلا إليه بشق الأنفس وهو ما اعتبره كثيرون آخر أمل للسلام هذا العام.
وتفادى كيرى بوضوح عقد محادثات ثنائية جديدة مع لافروف وستؤدى دعوته لوزراء خارجية تركيا والسعودية وقطر وإيران للانضمام إليهما فى المحادثات فى مدينة لوزان السويسرية إلى توسيع المباحثات لتضم أقوى مؤيدى الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، للصحفيين فى واشنطن: «أعرف أننى لا أتوقع أى انفراجة. أقول فقط إننا نعمل لجعل هذا الجهد المتعدد الأطراف بشأن سوريا يعمل بشكل طبيعى».
وتتزايد الضغوط من أجل وقف هجوم عنيف بدأته الحكومة السورية قبل 3 أسابيع للسيطرة على المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بمدينة حلب حيث تقول الأمم المتحدة إن 275 ألف مدنى مازالوا يعيشون و8 آلاف من المعارضين المسلحين يتحصنون ضد القوات السورية والروسية والمدعومة من إيران.
واتهمت القوى الغربية روسيا وسوريا بارتكاب أعمال وحشية من خلال قصف المستشفيات وقتل مدنيين ومنع عمليات الإجلاء الطبى بالإضافة إلى استهداف قافلة إغاثة ومقتل نحو 20 شخصاً.. وترد سوريا وروسيا بأنهما لا يستهدفان سوى المسلحين فى حلب وتتهمان الولايات المتحدة بخرق وقف إطلاق النار بقصفها عشرات من الجنود السوريين الذين يقاتلون داعش، وهو حادث أبدت الولايات المتحدة «أسفها» بشأنه.
وذكر قيادى بارز فى المعارضة المسلحة أمس الأول، أن قوات الحكومة السورية لن تتمكن مطلقاً من السيطرة على القطاع الشرقى من حلب، ولكن مصدراً عسكرياً قال إن العملية تسير وفقاً لما هو مخطط له.
وقالت الأمم المتحدة إن الطعام والوقود والأدوية بدأت تنفد فى المناطق الشرقية من حلب وإنه لن تكون هناك حصص لتوزيعها من بداية الشهر المقبل.. وفى علامة على اليأس على ما يبدو عرض مبعوث الأمم المتحدة للسلام فى سوريا ستافان دى ميستورا، مرافقة أعضاء جبهة «فتح الشام» للخروج من حلب إذا كان ذلك سيدفع دمشق إلى التوصل لهدنة مع باقى المعارضة المسلحة.
وأكد لافروف أنه لا يعتزم طرح أى أفكار جديدة فى لوزان. ولكن نائبه جينادى غاتيلوف، قال إن روسيا تريد مناقشة عرض دى ميستورا بالإضافة إلى عناصر اتفاق الهدنة الذى فشل الشهر الماضى ولاسيما عمليات توصيل المساعدات الإنسانية وانسحاب قوات الطرفين من طريق الكاستيلو وهو طريق إمداد رئيسى.
«المعارضة تنتقد»
وانتقدت المعارضة السورية أمس، عدم دعوتها إلى محادثات لوزان، محملة الروس والأمريكيين مسؤولية تدهور الوضع فى سوريا.. وقال نائب رئيس «الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة» أبرز ممثلى المعارضة السياسية، عبد الأحد اسطيفو، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إن «تغييب السوريين عن الاجتماعات التحضيرية هو إحدى الاشكاليات التى تتسبب بزيادة التعقيد وخلط الأوراق».
واعتبر أن «القاسم المشترك بين الاجتماعات جميع التى عقدت منذ بيان جنيف 2012 حتى اليوم، هو تغييب السوريين والاحتكار الأمريكى الروسي».. وأضاف: «هذه المحادثات لن تؤدى سوى إلى تضييع الوقت والمماطلة وسفك المزيد من الدم السورى».