قناة السويس والفقر والسياسة تسيطر على أول عروض للقومى للسينما

كتبت - آية رفعت


قررت إدارة المهرجان القومى للسينما الاكتفاء بإقامة ندوات لعروض الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة حيث رحب صناع الأفلام لمناقشة الجمهور فى أفلامهم الجديدة لمعرفة ارائهم بها والتعرف عليها. ورغم الاقبال الجماهيرى الملحوظ على عروض هذا العام الا ان اغلب صناع الأفلام غابوا عن المناقشات ولكن الندوات كانت تناقش أفلام المهرجان خاصة القيم منها.
وقد ركزت اغلب الأفلام حتى الآن على الشق السياسى الاجتماعى وما يعانى منه المجتمع من فقر وانقسامات فى الآراء بين الشباب والشيوخ وكذلك مشكلة الضغوط الجنسية والحكم المسبق على المظهر التطرف فى الرأي.. بينما كانت قناة السويس الجديدة المسيطرة على اكثر من 3 أفلام خلال الايام الاولى سواءا كان العمل عنها او عن انجازات مدن القناة.
قد طرح المخرج والكاتب حلمى ياسين قضية عدم استغلال الثروة السمكية فى مصر خاصة اسماك التونة والتى تتواجد بشكل كبير فى دمياط ورشيد ولكنها تعيش على عمق بينما نقوم باستيراد الملايين من الانواع التى تصنع فى الخارج بدلا من الاستفادة بما وهبه الله لنا وترتب على لك اغلاق اكبر مصانع الاسماك «ادفينا»، وذلك خلال فيلمه «التونة كنز الابيض». واوضح حلمى انه فكر فى تقديم الفيلم منذ سنوات وعانى وقت تصويره لان مراكب الصيد صغيرة والصيادين ينتظرون ان تقترب سمكة التونة من السطح لكى يصطادوها لعدم وجود امكانيات اخرى.
وفى نفس الندوة التى ادارها الناقد أحمد سعد الدين فجر المخرج محمد شريف قضية نبذ الاخرين والحكم عليهم من خلال مظاهرهم فى فيلمه «ارهابي» وقال إنه أول عمل له واختار الفكرة لأنه هو ابناء جيله يعانون من فكرة الحكم بالظواهر بينما الانسان ثقافة ومعرفة. واثار فيلم «الاسطورة»، الذى تناول حياة النجمة فاتن حمامة، الجدل بالندوة حيث تم اللوم على المخرج اسامة فهمى بانه قام بالتركيز على الجانب السياسى للنجمة الرحلة خاصة قضيتها فى رفض فترة جمال عبد الناصر حيث جادله المتواجدون مؤكين انها كانت تحترمه وتقدره.كما تولى الناقد مجدى الطيب إدارة ندوات عروض اليوم التالى حيث تم جمع ندوات فترتى الخامسة والسابعة مساء نظرا لطول الأفلام المقدمة وعدم وجود وقت كاف لإقامة ندوة وقد حضر اكثر من 5 من صناع الأفلام.
 فيلم « البحر» والذى يتحدث عن اللاجئين السوريين، استعرض مازن لطفى مخرج الفيلم الفكرة المبنية على فقدان الأهل والأقارب فى الحرب السورية، واصابة بطل الفيلم بحالة نفسية، ومعانة اللاجئين السوريين. بينما قال فؤاد الشربينى مخرج فيلم «الظل» أن هذا الفيلم العاشر من انتاجه، ويناقش قضية التحرش، وهو مبنى على أحداث حقيقية، وقال: إنه فى أفلامه يحاول أن يطرح المشكلات الاجتماعية، وأكد أن التكثيف فى الفيلم مقصود بهدف إيصال رسالة.. كما أشاد الجمهور بمخرجة فيلم «بؤرة نور» سلمى ياقوت والتى دخلت فى حياة الفتيات الكفيفات المتواجدات بجمعية «النور والامل». أما الأفلام الروائية فرغم عدم حضور صناعها الا ان لمسرح الصغير كان كامل العد فى الكثير من العروض منها فيلم «قبل زحمة صيف» آخر أفلام الراحل محمد خان وكذلك فيلم «شد اجزاء» لمحمد رمضان و«من ضهر راجل» لآسر ياسين وكريم السبكي.