الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فهمى: سفرى حول العالم سبب تقديمى «الناس التانيين» والبرنامج لدعم ثقافة الاختلاف وتقبل الرأى الآخر

فهمى: سفرى حول العالم سبب تقديمى «الناس التانيين» والبرنامج لدعم ثقافة الاختلاف وتقبل الرأى الآخر
فهمى: سفرى حول العالم سبب تقديمى «الناس التانيين» والبرنامج لدعم ثقافة الاختلاف وتقبل الرأى الآخر




كتبت - مريم الشريف


أكد المذيع محمد فهمى، مقدم برنامج «الناس التانيين» على إذاعة ميجا إف إم، أن فكرة البرنامج جاءت من الآخر، حيث لدينا فى مصر أزمة بأن المواطنين لا يقبلون اختلاف الرأى بينهم وينظرون إلى الشخص المختلف معهم بأنه الخطأ وهم من لديهم الرأى الصحيح.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»، أن هذه كانت الفكرة الاساسية للبرنامج بأننا ندعم معنى الآخر، واذا كان الاحترام ليس متبادلًا مهما كانت درجة الاختلاف دليلاً على أن هذا الشخص ضيق الافق وعقله غير متفتح، بعدها بدأت الفكرة تتوسع إلى أفكار كثيرة كاختلافات ثقافية فى المأكولات وبدأنا نتعمق فى العادات والتقاليد لمختلف الدول والديانات الموجودة فى هذه الدول، بالاضافة إلى إلقاء الضوء على عادات لبعض الفئات داخل هذه الثقافات.
وكشف أن «الناس التانيين» من فكرته، وليس هذا البرنامج فقط و إنما كل البرامج التى قدمها والتى تصل لأكثر من عشرين برنامجًا، لافتا الانتباه إلى أن الحلقات ايضا هو من يقوم بإعدادها.
أما بخصوص اسم البرنامج، أوضح  أنه حدثت مناقشات حول الاسم وتم الاستقرار على «الناس التانيين» والذى كان من اختيار وسام وجدى مديرة المحطة وقتها .
وعن انتقاده الساخر لبعض القضايا فى «الناس التانيين»، قال فهمى: الهزار والسخرية من امر سلبى اعتقد أنه طريقة للنقد ظريفة، لأن فى النهاية هذا برنامج راديو والجمهور لابد أن يستمع حتى لو لقضية جادة ولكن فى قالب ترفيهى مسل وليس بطريقة جادة وهذا ما يجعلنى اسخر احيانا.
 أما عن قلقه من الحلقة الخاصة بالديانات المختلفة والتى قدمها فى برنامجه، اوضح فهمى قائلا: لم اقلق من هذه الحلقة، لأن لو الجمهور لستمع لكلام يعلموه من قبل فلن يستفيدوا شيئًا، وأنا اقدم خلال برنامجى كلامًا جديدًا كى يكون استماعهم للبرنامج له فائدة، من خلال القاء الضوء ولكن نقدمها من زاوية جديدة، حيث قدمنا حلقة عن الفرق بين انواع الصيام فى الأديان المختلفة سواء سماوية أو غير سماوية واكتشفنا فى النهاية أن أى دين الهدف من الصيام به واحد وهو تهذيب الذات مهما اختلفت طريقة الصوم.
واستكمل حديثه:  أسافر  واتجول فى العالم كله وهذا سبب تقديمى هذا البرنامج، والدنيا التى نعيش فيها كمصريين صغيرة ومغلقة علينا وأى شخص حينما يسافر يرى  أشياء جديدة بالنسبة له ويبدأ عقله يتفتح ويرى أن هناك أناسًا مختلفين فى ثقافات وعادات وغيرها من هذه الامور، وأنا خلال رحلتى لامريكا شاهدت طائفة «الامش» وهذا الموضوع شغلنى كثيرا فسألت وعرفت، ونفس الحال حينما قمت بزيارة الهند وشاهدت طائفة السيخ وانهم يمثلون 20% من سكان الهند، ومن سفرى ورحلاتى تتولد لدى مزيد من الافكار.
وعن عدم وجود لقاءات له مع بعض من هذه الشخصيات فى البرنامج، اوضح فهمى  أنه فى  إحدى الحلقات كان معه مداخلة هاتفية مع السفير الهندى فى مصر، أما بأن يكون هناك لقاءات فى البرنامج فيرى أن الراديو مختلف عن التليفزيون، حيث إن الموضوع سيصبح كبيرًا على الراديو، ولا يوجد مساحة للإنتاج كما يحدث فى التليفزيون.
وتابع قائلا: اتمنى تقديم «الناس التانيين» فى التليفزيون  بأن  أسافر  واقوم بلقاءات عديدة، وهذا يجعلنى احتاج إلى امكانيات انتاجية من كاميرات ومترجم وغيرها من هذه الامور.
وعن تفكيره فى خوض التجربة التليفزيونية، علق فهمى: إنها ستكون الخطوة القادمة ولكن القنوات اغلبها تتجه للوجوه المعروفة من الاساس رغبة فى الحصول على الاعلانات بشكل اسرع، مثل الاتجاه للاعلاميين الأكثر شهرة أو الفنانين والذين اصبحوا يقدمون برامج كثيرة مؤخرا وهم بالاساس اسمهم معروف للجمهور حيث يتم الترويج للبرنامج باسم هذا الفنان.
وأضاف: مازال الأمل موجودًا بأن يكون هناك من يؤمن بوجود شباب ودم جديد على الشاشة، وهناك اشخاص كثيرون فى الراديو وليس أنا فقط ولديهم استعداد أن يقدموا أفضل ما لديهم اذا جاءت لهم الفرصة المناسبة على الشاشة، مشيرًا إلى  أنه عرض عليه أكثر من برنامج تليفزيونى إلا  أنه اعتذر لأنه كان غير مناسب له، والاهم لديه حينما يقدم برنامجًا تليفزيونيًا أن يضيف شيئاً جديدًا وليس لمجرد تقديم برنامج تليفزيونى فقط.
واوضح  أنه لو قدم برنامجًا تليفزيونيًا سيكون ضيوفه من الابطال الحقيقين فى الحياة وليس شرطًا أن يكونوا مشاهير، حيث يقوم باخراج جانب جديد وافكار لم نعرفها من قبل منهم، لافتا الانتباه إلى  أنه كان من انجح البرامج التليفزيونية برنامج «حكاوى القهاوى» وكان ضيوفه غير معروفين واشخاص عادية.
وعن رأيه فيما يقول إن كرسى الإعلامى فقد قيمته بجلوس الفنانين ولاعبى الكرة عليه، علق قائلا: «الدنيا اتغيرت والكرسى ليس حكرًا على خريجى كلية اعلام فقط، الإذاعة موهبة وممكن أن نجد شخصًا حينما يتحدث عن موضوع معين يجذب الكثير للاستماع اليه لأسلوبه المسلى وهذه موهبة،  أما بخصوص الفنانين لا يمكن أن نعمم اذا كان شيئًا جيدًا أو سيئًا، وإنما يكون طبقا لشخصيته، يعنى هناك ممثلون جلسوا على كرسى المذيع اكتسبوا من خلاله مزيدًا من الشعبية وحب الجمهور وآخرون فقدوا شعبيتهم وهناك من قال عليهم أن برامجهم ليست جيدة فى حين أن اعمالهم الفنية كانت قوية.
 أما بخصوص اسلوبه القريب من الفلسفة، علق فهمى أنه تخرج فى كلية حقوق جامعه عين شمس، ومسألة النظرة الفلسفية له تجاه الأمور وعدم النظر اليها ببساطة يعود لمروره بحادث قديم فى حياته ادى إلى أنه فقد صحته وجعله ينظر إلى الحياة بشكل مختلف، حتى تعافى وعادت صحته من جديد إلا أن رؤيته تغيرت تجاه الحياة.
وكشف أن «الناس التانيين» مستمر فى الدورة البرامجية الجديدة ولكنه سيصبح أسبوعيًا، وذلك رغبة فى الحفاظ على مستواه والشعبية التى وصل لها البرنامج، بخاصة  أنه تناول موضوعات كثيرة بالبرنامج ومازالت هناك موضوعات أخرى، مشيرًا إلى  أنه تم تكريمه العام الماضى لحصول برنامجه على افضل برنامج اجتماعى من مونديال المنتجين العرب.
ومن ناحية أخرى أكد  أنه مازال لم يقرر مع الإذاعة اذا كان هناك موسم جديد من برنامجه الآخر «خطوة لقدام» ام لا، مشيرًا إلى  أنه لا يحب تكرار البرامج، ويفضل أن يقدم الجديد.
وعن ايهما يفضل البرامج الصباحية ام المسائية، اوضح أن كلًا منهما له طبيعته، ولكنه يميل للبرامج الصباحية وذلك لسبب شخصى لحبه فى استثمار باقى وقته فى اليوم، حيث يحب أن كون له حياته التى يقضيها مع أسرته وأصدقائه، مشيرًا إلى أن البرامج الليلية لها متعة خاصة ايضا بخاصة أنه خاض هذه التجربة على مدار خمس سنوات مضت حيث يحرص على تقديم برنامج ليلى خلال شهر رمضان، ويشعر بأن المستمعين يكونون فى حالة هدوء وروقان مقارنة بالفترة الصباحية ويستمعون بشكل اكثر.
وعن رأيه فى نجاح الإذاعة خلال السنوات الماضية،  أكد أن الإذاعة وصلت لمستوى جيد، والدليل أن نجوم التليفزيون اتجهوا مؤخرا لتقديم برامج إذاعية.