الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ليبيا تجدد القتال فى طرابلس بين أنصار «الغويل» و«السراج»

ليبيا تجدد القتال فى طرابلس بين أنصار «الغويل» و«السراج»
ليبيا تجدد القتال فى طرابلس بين أنصار «الغويل» و«السراج»




طرابلس – وكالات الأنباء


تعرض مقر رئيس حكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا، فائز السراج، فجر أمس فى قاعدة بوستة البحرية، إلى قصف وهجوم بالأسلحة الخفيفة شنته ميليشيا موالية لحكومة الإنقاذ المنحلة بقيادة خليفة الغويل، وفق ما نقلت صحيفة لاستامبا الإيطالية.
وقالت الصحيفة إن رئيس الحكومة التى عينها البرلمان فى ليبيا، استكمل عملياته العسكرية فى طرابلس ضد مقرات حكومة السراج، تأكيدًا للانقلاب السياسى والعسكرى الذى تعيشه العاصمة الليبية، بعد بث البيان عدد 1، مساء الجمعة، بعنوان إنقاذ ليبيا.
وألمحت أن المجلس الرئاسى الذى أصدر قرارًا مساء السبت باعتقال الغويل، وأركان حربه، يتعرض إلى هجمات متفرقة.
وأشارت الصحيفة فى تقرير لها من طرابلس إلى مواجهات عنيفة فى محيط مقر الفرقة السادسة فى زاوية الدهمانى، التى تعد من أبرز القوات الموالية لزعيم القاعدة السابق فى أفغانستان، وزعيم الجماعة الليبية المقاتلة فى ليبيا بعد سقوط القذافى، عبد الحكيم بلحاج.
ومن جهة أخرى نقل موقع بوابة الوسط الليبى، أن المجلس العسكرى فى مصراتة أمر بتسيير رتل عسكرى كبير، للحاق بالمعارك الدائرة فى طرابلس، ما يوحى بتصاعد الأزمة الناشئة، والعودة إلى القتال، خاصةً أن مصراتة تُعد معقلًا رئيسيًا لكل أجنحة الإسلام السياسى فى ليبيا، من الإخوان إلى أنصار الشريعة.
وسيطرت ميليشيات مسلحة على المقار الرئيسية فى العاصمة الليبية طرابلس، مساء أمس الأول  فى انقلاب على حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة.
وحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإن الميليشيات اقتحمت فندق «ريكسوس» مقر المجلس الأعلى للدولة التابع للمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق وسط طرابلس. كما اقتحم المسلحون مقر قناة تليفزيونية، حيث أصدروا بيانا يصف انقلابهم بـ«المبادرة التاريخية لإنقاذ ليبيا».
وفى رد فعل لحكومة الوفاق، أصدر المجلس الرئاسى بيانا يطالب وزير الداخلية باعتقال قادة الميليشيات، التى شاركت فى الانقلاب، وعلى رأسهم خليفة الغويل الرئيس السابق لحكومة الإنقاذ الوطنى.ووقع الانقلاب فى أعقاب مواجهات بين مجموعات مسلحة خارج فندق ريكسوس، وقرب عدد من المقار الحكومية.
وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها بشأن تقارير عن أعمال عنف فى طرابلس واستخدام القوة للسيطرة على مقر مجلس الدولة، وقالت الخارجية فى بيان لها إنه يجب أن تعاد المبانى الحكومية فى طرابلس لسيطرة حكومة الوفاق الوطنى. داعية جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس والعمل معا نحو خلق ليبيا آمنة ومزدهرة وحرة، تستطيع تلبية احتياجات شعبها، مؤكدة دعم واشنطن لحكومة الوفاق الوطنى والاتفاق السياسى الليبى.