الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البنتاجون يتراجع ويزعم تعطل رادار المدمرة «مايسون»

البنتاجون يتراجع ويزعم تعطل رادار المدمرة «مايسون»
البنتاجون يتراجع ويزعم تعطل رادار المدمرة «مايسون»





واشنطن - صنعاء - عمان وكالات الأنباء


بعد الإعلان عن استهداف المدمرة الأمريكية مايسون للمرة الثالثة بهجوم صاروخى قرب سواحل اليمن رجح البنتاجون وجود عطل فى الرادار على متن المدمرة.
وأعلنت «سى إن إن» امس نقلا عن مصدر فى البنتاجون أن قصة الهجوم على المدمرة بالصواريخ للمرة الثالثة قد تكون خطأ نتيجة عطل متوقع فى منظومة تحديد الأهداف.
وكانت مصادر إعلامية نقلت عن مسئولين أمريكيين السبت الماضى أن عدة صواريخ أطلقت على المدمرة مايسون أثناء إبحارها فى المياه الدولية فى البحر الأحمر لكن المدمرة استخدمت إجراءات مضادة للدفاع عن نفسها ولم تصب.
وقال جون ريتشاردسون قائد عمليات البحرية الأمريكية أثناء تدشين سفينة فى بالتيمور إن «مايسون تعرضت على ما يبدو من جديد لهجوم فى البحر الأحمر».
ويرى محللون أن الهجوم الأخير على المدمرة فى حال وقوعه فعليا فإنه سيلقى ردا انتقاميا آخر من الجيش الأمريكي، ما يؤدى إلى احتمال حدوث مزيد من التصعيد، بعدما أجاز الرئيس الأمريكى باراك أوباما الخميس الماضى توجيه ضربات دفاعية فى حال استهداف المدمرة، إذ أطلق الجيش الامريكى صواريخ توماهوك على ثلاثة مواقع للرادار على ساحل البحر الأحمر فى اليمن ردا على استهداف المدمرة الأمريكية «مايسون»، مع التوعد بالمزيد من الرد فى حال تكرار الأمر دفاعا عن النفس.
وكانت جماعة الحوثى قد نفت الأسبوع الماضى مسئوليتها عن الهجومين الصاروخيين المزعومين على «مايسون»، وقالت إن «هذه المزاعم عارية عن الصحة ولا علاقة للجيش واللجان الشعبية بهذا العمل»، مؤكدة فى الوقت ذاته «جهوزية الجيش واللجان الشعبية التامة للتصدى لأى محاولة اعتداء تحت أى مبرر أو ادعاء».
على جانب آخر، أكد رئيس الوزراء اليمنى أحمد عبيد بن دغر، أن الحكومة الشرعية فى بلاده لن تسمح بإسقاط النظام الجمهوري، الذى أطاح بالنظام الإمامي، وقيام ثورة 26 سبتمبر فى العام 1963.
وقال بن دغر: إن الشعب اليمنى سيقاتل من أجل النظام الجمهوري، ولن يسمح بإسقاطه مهما كانت التحديات والتضحيات.
وأشار إلى أن الحرب التى شنتها ميليشيا الحوثى وقوات صالح هى انقلاب صريح على ثورة 26 سبتمبر، وعلى الجمهورية التى أطاحت بالنظام الإمامى، مضيفًا بالتأكيد أن الميليشيا الإنقلابية تحاول إعادة اليمن إلى الماضى، الذى رفضه الشعب اليمني، وهو ذاته انقلاب على الإرادة الوطنية ومخرجات الحوار الوطنى الذى أجمع عليه كل الأطياف اليمنية وبمشاركة القوى السياسية فى البلاد، على حد تعبيره.
فيما، أفرج عن مواطنين أمريكيين كانا محتجزين فى اليمن، إثر وساطة لسلطنة عمان ونقلا، أمس الاول ، إلى مسقط فى طائرة تابعة لسلاح الجو العمانى، بغرض إعادتهما إلى بلدهما، بحسب وكالة الأنباء العمانية الرسمية.
وذكرت الوكالة نقلًا عن متحدث باسم وزارة الخارجية العمانية أنه «تم الإفراج عن اثنين منهم ونقلهما إلى السلطنة أمس الاول على متن طائرة تابعة لسلاح الجو العمانى تمهيدًا لعودتهما إلى بلادهما».
وأضاف المتحدث أنه «تم القيام بالوساطة العمانية لمساعدة الحكومة الأمريكية فى الإفراج عن عدد من المواطنين الأمريكيين المتحفظ عليهم فى اليمن».
وأوضحت مصادر أن «الطائرة التى نقلت وفد الانقلابيين ووصلت إلى صنعاء أمس الاول ، أقلت الأمريكيين اللذين كانا مختطفين وتتهمهما الميليشيات الحوثية بالتجسس، فى إطار صفقة بين الطرفين سمحت بعودة وفد الانقلاب إلى صنعاء، مقابل الإفراج عن الأمريكيين»، بحسب ما أوردت صحيفة عكاظ السعودية.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن «الطائرة العمانية نقلت أيضًا 115 جريحًا من ضحايا صالة العزاء فى صنعاء للعلاج خارج اليمن».
وفى 20 سبتمبر  أوقف أشخاص قالوا إنهم عناصر فى جهاز أمنى تابع للحوثيين مواطنًا أمريكيًا كان يدير فى صنعاء معهدًا لتعليم اللغة الإنجليزية، بحسب ما نقل شهود. ولاحقا، قال احد مسئولى المتمردين ان الرجل اوقف بتهمة «التجسس».
ومن جهته، اعتبر مستشار الرئيس اليمنى عضو لجنة المشاورات، محمد العامري، عودة وفد الانقلابيين إلى صنعاء أمرًا إجرائيًا لا علاقة له بالجوانب السياسية، إلا أنه لم يستبعد أن تكون هناك صفقة بين الحوثيين والأمريكيين قائلًا: إن «الصفقات السياسية تتم دائمًا فى الخفاء وهو أمر ليس مستبعدًا فى علاقة الحوثيين مع غيرهم»، وفقًا لصحيفة عكاظ.