السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إزاحة الستار عن تمثال الشاعر الكازاخى «آباى» بحديقة الحرية

إزاحة الستار عن تمثال الشاعر الكازاخى «آباى»  بحديقة الحرية
إزاحة الستار عن تمثال الشاعر الكازاخى «آباى» بحديقة الحرية




كتب -  خالد بيومى


نظمت المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم بالتعاون مع سفارة كازاخستان بالقاهرة، احتفالية بمناسبة إزاحة الستار عن تمثال الأديب والفيلسوف والمفكر الكازاخى آباى قونانبايولى « 1845- 1904»، والذى تم تنصيبه بحديقة الحرية بالقاهرة.
 حضر الاحتفالية سفير كازاخستان بالقاهرة، ونائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، اللواء محمد أيمن، نائباً عن المحافظ وسفراء أذربيجان وطاجيكستان وأوكرانيا ولفيف من الشخصيات العامة والمثقفين .
وتكفلت المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم بتكاليف التمثال .
وأكد الدكتور حسين الشافعي، رئيس المؤسسة، أن مغزى وضع تمثال «آباي» خلف برج القاهرة يدل على الأهمية والشموخ والسمو، لأن هذا المفكر قدم نقداً لاذعاً للشخصية الكازاخية من أجل الخروج من كبوتها لتلحق بركب التقدم، وهو أديب إشكالى لأن كتاباته تخطت حدود وطنه، وترك تراثا خالدا للإنسانية لتتأمل فيه كلما أحزنها أمر واشتدت بها الخطوب، فقد كرس حياته للإنسان، واستلهم شعره من روح الإنسان، وكان يدرك أن رسالته لن تتحقق إلا حين تسود الحرية والعدالة الاجتماعية .
وأضاف الشافعي: «تراث آباى الفكرى شعرى تمثله قصائده وملامحه وتراجمه الشعرية الفريدة، وكان آباى المجدد أدخل أشكالا لم تكن معروفة سابقا فى الشعر الكازاخي، وبالرغم من أنه ظل مقيداً بتقاليد نظم القصيدة الكازاخية، لكنه تمكن من اكتشاف تقنيات جديدة للاستفادة الواسعة من إمكانيات اللغة الكازاخية الأم، وشطر نثرى يمثله كتاب «الأقوال ورسائله العميقة»، حيث كان يدعو بحماس شديد إلى التخلص من الذنوب والعيوب والموبقات التى تحط من كرامة الإنسان، وناشد الناس أن يتساموا ويطمحوا إلى ذرى الكمال الروحى فى المقام الأول، مطالبا إياهم بأن يسلكوا طريق المعرفة، ويمتلكوا ناصية الصنائع والفنون، ويأخذوا عن الشعوب الأخرى ما لديها من إنجازات فى هذه المجالات، فلايمكن احتلال الموقع اللائق بين شعوب العالم العظيمة إلا من عبر هذا الطريق، ومن أهم نتاجاته الشعرية ملحمة «مسعود» 1887م، وملحمتا: الإسكندر المقدونى، و«ملحمة العظيم».
أما السفير الكازاخى «بريك آرمباي» فأكد أن هذه الاحتفالية تأتى فى إطار تدعيم العلاقات الثقافية بين مصر وكازاخستان والتآخى بين القاهرة و«أستانا» عاصمة كازاخستان .
وأشار إلى أن إسهام «آباي» فى الأدب العالمى لا يقدر بثمن، وقد كان إعلان منظمة اليونسكو عام 1995 « عام آباى فى العالم بأسره» بمناسبة مرور 150 عاما على ميلاده تقديراً واعترافا من البشرية بموهبة وجدارة الشاعر العظيم، وفى العام 1995 قامت 25 دولة على مستوى العالم بتنظيم مجموعة متنوعة من الاحتفالات المكرسة لذكرى آباى، كما توجد تماثيل للشاعر العظيم فى العديد من عواصم العالم مثل موسكو وطشقند وبكين واسطنبول، وباكو، وكييف، برلين .
ويأتى تدشين هذا التمثال باعتباره رمزا للصداقة الوثيقة بين شعبى كازاخستان ومصر.
وأضاف السفير، فى عام 1998م تم إطلاق اسم « آباى « على أحد شوارع القاهرة، فى المقابل قامت كازاخستان بدورها بإطلاق اسم عميد الأدب العربى  طه حسين على أحد الشوارع الرئيسية بالعاصمة «أستانا».  
 وقام بتصميم التمثال الفنان أسامة السروى أستاذ النحت بجامعة حلوان الذى أكد أن «آباي» هو مجدد اللغة الكازاخية  ويعتبر رمز الثقافة الكازاخية، ونحتفل اليوم بالذكرى الـ170 على ميلاده وارتفاع التمثال يبلغ ثلاثة أمتار يتكون من برونز على جرانيت.