مصر تمسح دموعها فى «قميص» الأهلى

أنقذ النادى الأهلى بفوزه للقب السابع له بدورى الأبطال الإفريقى الأشلاء الباقية من سمعة الكرة المصرية التى دخلت نفقا مظلما منذ أحداث مجزرة بورسعيد ووسط أحزان حادث قطار أسيوط لكن جاء انتزاع المارد الأحمر للقب الإفريقى وصعوده لمونديال العالم للأندية المقبل باليابان ليعيد الحياة مجددا للشارع الرياضى والكروى المصرى وينقذ الأهلى نفسه من أزمة مالية طاحنة كادت تعصف بالأخضر واليابس داخل القلعة الحمراء والتى تستعد خزائنها لاستقبال ملايين الدولارات من الكاف والفيفا بحصوله على مكافآت الفوز ببطولة دورى الأبطال الإفريقى والتأهل لمونديال اليابان والتى تقدر بما يقرب من ثلاثة ملايين دولار أصبحت بمثابة الفانوس السحرى الذى سينتشل الأهلى من عثراته المالية خاصة وهو مقبل على بدء مفاوضات التجديد للستة الكبار بالفريق بالإضافة لإنجاز بعض المشروعات الخاصة بالنادى فيما يتعلق بالإنشاءات خاصة فى فرع الشيخ زايد وذلك قبل انتهاء الولاية الحالية لمجلس حسن حمدى إذا استكمل مدته. هذا وتحسم لجنة الكرة بالنادى الأهلى خلال اجتماعها المقبل مدى إمكانية تخصيص مساعدات مالية جديدة لأسر شهداء ضحايا بورسعيد خاصة بعدما أعلن مسئولو الأهلى مراراً وتكراراً إهداءهم هذا الإنجاز لشهدائه فى بورسعيد بالإضافة لمناقشة حسام البدرى فى برنامجه القادم استعداداً للمشاركة فى مونديال اليابان والذى سينطلق خلال العشرين يوماً القادمة.
 
وفى نفس الإطار كشف هشام سعيد عضو مجلس إدارة الأهلى ورئيس بعثة الأهلى فى تونس عن حرص الرئيس التونسى منصف المرزوقى على تكريم أبطال دورى الأبطال الإفريقى النادى الأهلى ووصيفه الترجى التونسى وفقاً لما كان مخططاً من جانب الرئيس التونسى للتأكيد على قوة العلاقة التى تجمع بين الفريقين والبلدين العربيين الشقيقين وذلك فى حضور العامرى فاروق وزير الرياضة المصري.
 
وعلى جانب آخر انتابت فرحة عارمة اللاعبين بعد تحقيقهم الإعجاز الإفريقى بالفوز باللقب السابع فى تاريخهم والذى اعتبره وائل جمعة أهم بطولات حياته بالنظر للظروف الصعبة التى عاشها الأهلى منذ انطلاق البطولة حتى نهايتها مشدداً على أن كل زملائه كانوا على قدر المسئولية وهو نفس الأمر الذى أكد عليه محمد أبوتريكة رغم استمرار معاندة التوفيق له لثانى مباراة على التوالى بعدما أهدر فرصتين محققتين بلقاء الذهاب وأضاع ركلة جزاء فى مباراة العودة لكنه نجح فى النهاية فى أن يحصد الشو الإعلامى من الجميع سواء بحالة اللغط التى أثارها برغبته التى تراجع عنها بالاعتزال ثم حديثه عن إهداء البطولة لأسر وشهداء مجزرة بورسعيد وذهابه لتحية لاعبى الترجى وجهازهم الفنى بقيادة نبيل معلول.
 
هذا فى الوقت الذى أصبح فيه محمد بركات فجأة فى طى النسيان بعدما خرج من حسابات البدرى الفنية فى لقاء العودة ونفس الأمر بالنسبة لعماد متعب، وفعلياً بدأ اللاعب يشكو فى الكواليس لسيد عبدالحفيظ مدير الكرة من إحساسه بأن المدير الفنى يتجاهل دوره مع الفريق خاصة بعد إشادة البدرى فى تصريحاته بدور كل اللاعبين الكبار وخص أبوتريكة وجمعة وغالى ولم يذكر النجم الزئبقى على خلاف ما فعله مع عماد متعب والذى أشار إلى أهمية دوره مع الفريق لكنه يحتاج لمزيد من الوقت حتى يكون جاهزاً فنياً وبدنياً للمشاركة فى المباريات لكن هذا لم يرض اللاعب والذى يأمل فى أن يجد عرضاً حقيقياً للرحيل بعد المشاركة فى مونديال الأندية المقبل باليابان.
 
من جانبه أبدى إكرامى سعادته بالتأهل لهذا الحدث المهم معتبراً الإنجاز الذى تحقق أبلغ رد على منتقديه مشدداً على أنه استطاع أن يتجاوز أخطاء لقاء الذهاب فى برج العرب خلال مباراة العودة برادس موضحاً شكره لكل زملائه على أدائهم الرائع فى مباراتى الدور النهائى لبطولة دورى الأبطال الإفريقى حتى كلل الله مجهودهم بالفوز باللقب الإفريقي.
 
هذا وحرص حسام البدرى على التأكيد على كونه يشعر بالفخر لقيادته لنادى القرن الإفريقى فى مونديال العالم للأندية باليابان، متمنياً أن يقدم فريقه مردوداً طيباً فى هذا الحدث العالمى وكشف البدرى عن تلقيه أول التهانى بفوزه ببطولة دورى الأبطال الإفريقى من والدته وزوجته، مشيداً بالدور الكبير لهما فى حياته فى الوقت الذى أثنى على المنظومة العاملة فى القلعة الحمراء التى تتسم بالجماعية فى الأداء سواء من أكبر لأصغر شخص داخل الأهلي.
 
وتطرق البدرى للحديث عن لقاء العودة أمام الترجى مشيراً إلى أنه حرص على تغيير طريقة اللعب فى مباراة العودة عن لقاء الذهاب باللعب بطريقة 4/4/2 بدلاً من 4/2/3/1 التى طبقها فى المباراة الأولي.
 
وقال: إن تغييراته بالدفع بدومينيك وأبوتريكة بغرض الاستفادة من سرعات الأول ومهارة الثانى فى الاستحواذ على الكرة فى الوقت الذى دفع فيه بربيعة للتأمين فى وسط الملعب مع نهاية المباراة.
 
من جانبه قدم هشام سعيد درع وعلم النادى الأهلى للسفير أيمن مشرفه السفير المصرى فى تونس تقديراً لجهوده، كما شكر العامرى فاروق المسئولين التونسيين على حفاوة الاستقبال، مؤكداً أن لاعبى الأهلى كانوا على مستوى الحدث لذا تنوى الوزارة تكريم الأهلي.