الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ورد النيل» يغزو ترع ومصارف الشرقية




تسبب ورد النيل المنتشر بترع ومصارف الشرقية فى منع وصول مياه الرى الى مئات الأفدنة من الاراضى الزراعية مما أضطر المزارعين الى رى زراعتهم من مياه الصرف ببحر البقر لانقاذ زراعاتهم من الموت عطشا.
 
«روزاليوسف» التقت المزارعين للوقوف على حقيقة المشكلة، يقول محمد السيد مزارع إن ورد النيل سد الترع بكثرة فجعلهم يفشلون فى ازالته يدويا كما تسبب فى ضياع أموالهم وجهدهم واصابة المئات بالبلهارسيا لاحتواء حشائش ورد النيل على قواقع البلهارسيا لافتا الى كراكات تقوم بتطهير الترع على فترات متباعدة وتترك الورد على الجسور مما يجعله ينمو مرة اخرى.
 
يرى المهندس حسين سالم أن ارتفاع نسبة مخلفات الأسمدة الكيماوية والمصانع فى الترع تساعد على نمو النباتات لافتا الى ان ورد النيل يعتبر وكرا للزواحف والثعابين خاصة فى الصيف مما يجعل المزارعين يخافون على انفسهم من النزول للمياه خشية حدوث مكروه.
 
واشار الى أن ورد النيل يستهلك من مصر ما يزيد على 3 مليارات مكعب من المياه تكفى لزراعة 120 فدانا.
 
ويضيف محمود على مزارع أن أصواتهم بحت مع المسئولين بالمحافظة دون جدوى حتى الوقفات الاحتجاجية لم تجبرهم على التحرك لتطهير الترع من ورد النيل سوى على فترات تمتد لاكثر من 3 سنوات الامر الذى اضطر الكثير من المزارعين الى حفر الآبار الجوفية لرى الاف الافدنة من الاراضى التى ماتت من العطش.
 
يلفت سالم على مزارع الى أنهم اضطروا الى رى الاراضى بمياه الصرف الصحى من مصرف بحر البقر رغم علمهم بخطورتها على الارض والمحاصيل الزراعية.
 
ويصف محمد بدوية مزارع من صان الحجر ما يحدث ضدهم بعدم تطهير الترع والمصارف من ورد النيل بأنها جريمة نكراء حيث أدى رى الاراضى من مياه الصرف «تطبيلها» وزيادة نسبة الملوحة وقلة انتاجيتها.
 
ويطالب السيد رحمو بتوفير مصادر رى بديلة مثل المياه الجوفية لتجنب الرى بمياه الصرف الصحى التى تسبب «بلاوى»وضرورة تنفيذ خطة لازالة ورد النيل خاصة ان المزارعين اصحاب الاراضى فى نهايات الترع يجدون صعوبة بالغة فى انقاذ زراعاتهم من الهلاك.
 
يتهم   السيد عبد الرازق مزارع الجمعيات الزراعية والتعاون الزراعى بالتقاعس فى توفير كراكات لتطهير الترع مطالبا بضرورة محاسبة المسئولين عن موت مئات المحاصيل الزراعية عطشا متسائلا أين أعمال التطهير تلك التى يدفعون عنها رسوما كل عام.