الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصانع الطوب تتسبب فى «تبوير» أراضى «فيديمين» بالفيوم




عشرات السنين وآلاف الأيام مرت على أهالى 7 قرى تابعة للوحدة المحلية لقرية فيديمين بمركز سنورس فى الفيوم والتى يصفونها بالعجاف لا زرع فيها ولاماء بجانب الأمراض التى حلت عليهم والتى أصابت السكان بالهزال حيث شاب الصغير و عجز الكبير.
 
سكان هذه القرى ليس بينهم مسئول سابق فى الحزب الوطنى أو إخوانى نافذ من المقربين للمحافظ حتى يساعدهم على حل مشكلاتهم فهم حاليا يبحثون عن أى سياسى إخوانى يضمونه لمنطقتهم حتى ولو على سبيل الاحتراف لكى تستجيب له أجهزة الدولة «لكن هيهات» من تجاهل الجميع ويبقى أهالى فيديمين هم الضحايا « ماذا قالوا».
 
فى البداية يؤكد شعبان عبد الستار «فلاح» أن كثيراً من أهالى قرى الشيخ صالح – الحلفاية – البورة – عبد الغفار-أبو ناعورة – سلوت – والتى يزيد سكانها على 35 الف مواطن تحولوا إلى قطاع طرق وبلطجية بسبب بوار حوالى 13 الف فدان كانوا يزرعونها بالزيتون والليمون و المانجو بجانب الزراعات التقليدية والخضروات تحولت هذه المساحة الى صحراء جرداء حيث حلت « الأشواك بدلا منها الى جانب الشقوق التى ظهرت فى الأرض والتى أصبحت سكنا آمنا للثعابين و الذئاب.
 
ويشير محمود صلاح «مزارع» الى كارثة قد حلت عليهم بسبب وجود مصانع الطوب وسط البيوت والتى تسبب لهم الأمراض المعدية مثل الربو والحساسية الصدرية وهو ما أدى الى شيب الصغير وعجز الكبير نتيجة تلوث الهواء بصفة مستمرة إضافة الى أن هذه الغازات المنبعثة من المصانع أدت الى موت ثمار المانجو والليمون والزيتون فوق أشجارها ولم يفلح مكانها زراعة الخضروات.
 
ويؤكد إسماعيل محمد مختار عضو بحزب النور السلفى أن تلال القمامة تغزو منطقة البورة والشيخ صالح ونبعث منها الروائح الكريهه والحق يقال أن الأهالى لم يروا مسئولا واحدا منذ أن زارها المحافظ قبل عام ووعد بعودة مياه الرى والعمل على نظافة وتطوير المنطقة ومن يومها وانشغل المحافظ بشوارع مدينة الفيوم التى يمر منها المسئولون وزائرو المحافظة.
 
ويصف عبدالله فاروق الطريق المؤدى لهذه القرى بأنه عبارة عن مدقات لا تصلح لسير الدواب مما أدى الى تدمير معظم السيارات الخاصة بالأهالى ويرفض سائقو سيارات الأجرة العمل فى هذه المنطقة حفاظا عليها وهو ما أدى الى قيام الأهالى بشراء الحمير لاستخدامها فى التنقل مثلما كان يحدث فى القرون الوسطى فى القرى الأوغندية.
 
ويكشف الشيخ على عبدالستار مسئول الدعوة السلفية بالمنطقة عن عدم وجود فصول بمدرسة أبو ناعورة مما دفع مدير المدرسة الى افتراش الحصر فى فناء المدرسة وجلوس التلاميذ الصغار عليها لتحصيل دروسهم فى مشهد غاب عنا منذ عشرات السنين لكنه عاد مرة أخرى فى عهد الرئيس الجديد محمد مرسى.
 
وأشار الى وجود تبرع من أهالى القرية منذ 3 سنوات بمساحة 14 قيراطا لبناء فصول جديدة لاستيعاب أطفال القرية و للأسف الشديد لم يستجب لنا أحد.
 
ويصرخ شعبان عبدالستار قائلا لم يعد لنا عيش فى مصر وأننا نفكر فى الهجرة خارج مصر بعد أن ضاقت بنا السبل بسبب تصحر أراضينا التى كانت خصبة وقريبة من المنطقة السياحية بعين السليين مشيرا الى أنه عندما ذهب لمسئولى الرى للمطالبة بحصة قراهم من مياه الرى و أن هناك « مشاجرات يوميا على المياه « فكان رده سخيفا «موتوا بعضكم وبعد كدة نبحث مشاكلكم».
 
من جهته وعد محمد طلبة رئيس مركز ومدينة سنورس بسرعة رصف طريق فيديمين المؤدى الى هذه المنطقة ومخاطبة مسئولى الرى لتوفير المياه لرى الأراضى التى تصحرت لتعود للزراعة مرة أخرى وأنه سيكلف رئيس الوحدة المحلية لقرية فيديمين برفع القمامة من المنطقة بصفة مستمرة.