السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إعلان وثيقة القاهرة للجاليات المسلمة فى مؤتمر دور الإفتاء الدولى

إعلان وثيقة القاهرة للجاليات المسلمة فى مؤتمر دور الإفتاء الدولى
إعلان وثيقة القاهرة للجاليات المسلمة فى مؤتمر دور الإفتاء الدولى




كتب - صبحى مجاهد

أعلن مؤتمر الأمانة العامة لدور الافتاء بعنوان «التكوين العلمى والتأهيل الإفتائى للأئمة المساجد للأقليات المسلمة» الذى عقدته دار الإفتاء يومى السابع عشر والثامن عشر من أكتوبر الجارى واختتمت اعماله امس الثلاثاء، بمشاركة ممثلين عن 80 دولة عن وثيقة القاهرة للجاليات الإسلامية الصادرة التى حملت عنوان الوثيقة الأولى لمبادئ التعايش للأقليات الإسلامية فى العالم لتمثل مرجعية للافتاء، وتنظم العلاقات بين المسلمين بعضهم البعض ومع غيرهم داخل الاقليات المسلمة.
كما اصدر المؤتمر عدة مطالب فى بيانه الختامى أهمها الدعوة إلى أهمية إصدار تشريع يجرم الفتوى من غير المتخصصين ودعوةُ الجميع إلى تفعيله والالتزامِ به.
وتتضمن الوثيقة 22 مبدأ أولها احترام الاختلاف الذى قدَّره الله بين الناس، واعتباره بابًا للتنوع الثقافى والتكامل الدينى والمعرفى، و أن المذاهب الإسلامية مظهر لرحمة الله تعالى بخلقه ما تمسك أصحابها بأدب الاختلاف وأصوله.
وشددت وثيقة القاهرة للاقليات على أن احترام الدساتير والقوانين المحلية والالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية والإنسانية من الوفاء المأمور به شرعا وطبعا وخلقا، وهو باب من أبواب الحفاظ على مقاصد الشريعة الكلية.
من جانبه اعلن د. شوقى علام مفتى الجمهورية البيان الختامى للمؤتمر حيث أكد أن المجتمعين بالمؤتمر الإفتائى لأئمة المساجد للأقليات المسلمة على عدة توصيات أهمها التأكيد على أن الوجود الإسلامى فى الخارج ليس وجوداً طارئًا أو استثنائيًا، ولم يعد أيضًا مجرد تجمع أو أقلية لجماعات مهاجرة للعمل لا تلبث أن تعود إلى بلدانها، بل أصبح هذا الوجود جزءاً من النسيج الاجتماعى والثقافى والسياسى لتلك البلاد لهم كافة الحقوق وعليهم جميع الواجبات.
 كما أوصى المؤتمر اعتماد فتاوى المجامع الفقهية مثل مجمع الفقه الإسلامى بجدة ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ومجمع الفقه بالهند فتاوى مرجعية مع مراعاة تغير الفتاوى بتغير المكان والأحوال والأزمان.
واستنكر المؤتمر الجهود الإرهابية الآثمة التى تحاول استغلال الجاليات الإسلامية أو المسلمين الجدد فى تمرير أهدافهم الدنيئة والزج بهم فى براثن التطرّف والإرهاب، وطالب بدعم جولات الزيارات المتبادلة للمفتين المؤهلين المعتمدين وللمتدربين على الإفتاء فى قضايا المسلمين فى الخارج.
من جانبه شدد د. محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية فى تصريحات خاصة أن الوثيقة تعد خارطة طريق لحماية الأقليات المسلمة، من خلال تقديم فتاوى تمنع سيطرة فتاوى داعش على العقول المسلمة فى الغرب، مؤكدا اهمية التعاون المشترك بين الأزهر ودور الافتاء فى العالم لمعالجة الواقع وتقديم الفهم المستنير للاسلام بما يتفق مع واقع الجاليات الإسلامية ، وبما يحقق التدريب المستمر للأئمة المساجد بالغرب.