قنديل.. رئيس وزراء بدرجة «مطرود»
ابراهيم جاد
لا أحد يشعر بمرارة انه شخص غير مرغوب فيه أو انه مطرود وغير مرحب به الآن سوي رئيس الوزراء هشام قنديل.. فالرجل الذي بدأ عهده في الحكومة برفع الأحذية في وجهه وهروبه من جنازة الضباط والعساكر الذين استشهدوا في أحداث رفح وصلت لدرجة خروجه بدون الحذاء، ومنذ ذلك الحين تعامل المصريون مع قنديل علي انه الشخص الذي لا يدير أمور الدولة وهو ما أسهم ضعف قدرة الرجل علي التعامل مع الجمهور.. الذي بدأ منذ أحداث شهداء رفح حتي وصلت لقمة ذروتها أول أمس حين ذهب قنديل ليطمئن علي مصابي قطار اسيوط لكن الدماء التي سالت كانت كافية لإخراج شحنة غضب هائلة عند الصعايدة. وبات قنديل نتيجة خطاباته المهترئة وغير الجدية يشعر بمرارة انه شخص بحجم رئيس وزراء مطرود من أي مكان يذهب اليه وتصاعد حدة الغضب هذه المرة ليس بسبب مقتل ما يزيد علي ٥٠ طفلاً ولكن في تعامل الحكومة وتعاطيها مع الأزمة ودفع تعويض وقدرة 5000 جنيه للمتوفي وهو ما زاد من حنق وغضب الشارع المصري فلم يكن غريبا ان تخرج المطالب واحدة هذه المرة وهي اقالة رئيس الحكومة بل ورحيل رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي.