ابنة حلمى حليم: الدولة لم تتذكر أبى منذ 50 عاما وسمير سيف كان تلميذه

أشادت السيدة هالة حلمى حليم ابنة المخرج الكبير الراحل بفكرة المعرض الخاص بصور وأفيشات أفلام أبيها التى قدمها فى سنوات عمره الـ52 حيث توفى صغيرا إثر أزمة صحية مبكرة، حيث أقام المهرجان القومى للسينما فى دورته الـ20 معرضا بمركز الهناجر احتفالا بمئوية المخرج الراحل وتكريما له على عطائه الفنى.
وقالت هالة إنه مر على وفاة أبيها ما يساوى 50 عاما ولم تتذكره الدولة أو أية مؤسسة سينمائية بتكريمه، رغم أن أفلامه تعد من علامات تاريخ لسينما. مؤكدة أنه عندما توفى كانت لا تزال فى سن الجامعة ومنذ لك الوقت لم يسأل عليهم أحد من المجال الفنى وانقطعت صلتهم به تماما إلا بسؤال متكرر من المخرج د. سمير سيف رئيس المهرجان الذى كان أحد تلامذة أبيها المخلصين والذى ظل على تواصل مع أسرته وهم يعتبرونه مثل أخيهم تماما. وقالت هالة إن أختها علياء حليم قامت بمساعدة المهرجان وإمداد المعرض بعد من الصور والأفيشات النادرة لوالدها ولأفلامه مؤكدة أنهم لم يحاولوا التواصل مع أى أحد فى الجال الفنى أو عتابهم لأن صلتهم بالفن انقطعت فور موت والدها، خاصة أنهم كلهم رفضوا دخول الفن واختاروا أشغالا خارج المجال، وأضافت قائلة: «لم يكن أبى من النوع الذى يدخلنا إلى عالم السينما كى نتعلم ليس رفضا منه ولكنه تركنا نختار كلا منا طريقه بمفرده ولم يكمل أحد مسيرته سوى ابنة عمى د. عزة حليم الأستاذ بمعهد السينما.
وتعجبنا كثيرا من إهمال تكريم أبينا ولكن الأمر لم يسبب أزمة بيننا لاننا نفخر به ولا أدرى لماذا لم يحظ بالاهتمام الذى كان يتمتع به أبناء جيله، ولكن للأمانة كان سمير سيف يتحدث عنه فى أى مناسبة وعن إنجازاته».
قدم حلمى حليم 16 فيلما فى حياته منها 12 تولى كتابتها أو كتابة السيناريو والحوار لها وكان أول أفلامه «أيامنا الحلوة» عام 1955 وآخرها فيلم «عشاق الحياة» عام 1971 ومن أبرز أعماله «صراع فى الوادى» و«لا تطفئ شمس» و«حكاية العمر كله» و«معبودة الجماهير».
يذكر أن المعرض قد تم افتتاحه منذ أيام بحضور السيد حلمى النمنم وزير الثقافة ود. نيفين الكيلانى رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية ود. سمير سيف رئيس المهرجان وابنتيه هالة وعلياء وحفيده عبد الله ود. عزة حليم.