الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن بوست: مخاوف من استخدام داعش للأسلحة الكيميائية بالعراق

واشنطن بوست: مخاوف من استخدام داعش للأسلحة الكيميائية بالعراق
واشنطن بوست: مخاوف من استخدام داعش للأسلحة الكيميائية بالعراق




ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن إحراق تنظيم داعش الارهابى لمصنع «المشراق» للكبريت الواقع قرب مدينة الموصل العراقية يزيد من المخاوف بشأن امكانية أن يستخدم مسلحو داعش أسلحة كيميائية خام بالتزامن مع اقتراب دخول القوات العراقية للمدينة من أجل تحريرها من قبضة التنظيم.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها بثته على موقعها الإليكترونى أمس الأحد إن تنطيم داعش يُعتقد وفقا لما كشف عنه مسئول أمريكى بارز أنه يمتلك برنامجا لأسلحة كيميائية داخل مدينة الموصل ولكنه بدائى للغاية ويحتوى على غازات الخردل والكلور.
وأشارت إلى أن احراق مصنع المشراق –الذى يبعد نحو 25 ميلا جنوب شرق الموصل- تسبب فى انبعاث غازات سامة صوب أرض المعركة، مما أصاب مئات المدنيين وأجبر القوات العراقية والأمريكية على ارتداء أقنعة واقية حسبما أفاد به مسئولون عسكريون وطبيون.
وأضافت أن المسئولين رفضوا إعطاء أى اشارات حول تسبب الأدخنة فى تعطيل هجوم القوات العراقية الحكومية على المدينة لاستعادتها من المسلحين، بيد أن لهيب هذه الأدخنة انضمت إلى قائمة الأسلحة غير التقليدية –والتى تشمل حرائق النفط وتفخيخ السيارات وتفجير الطائرات بدون طيار- والتى لجأ إليها مسلحو داعش فى محاولة لإبطاء مسيرة القوات العراقية المتقدمة نحو المدينة».
وفى محاولة أخرى لتعطيل معارضيهم، قام العشرات من مسلحى داعش (حسبما أشارت الصحيفة) بالهجوم بشكل مفاجئ على بنايات حكومية ومراكز للشرطة فى محافظة كركوك الواقعة شرق الموصل مما أودى بحياة 80 شخصا على الأقل أغلبهم من قوات الأمن الكردية ومن بينهم إيرانيون.
وتعليقا على برنامج الأسلحة الكيميائية الذى يمتلكه داعش، نسبت الصحيفة إلى مسئول أمريكى بارز طلب عدم الكشف عن هويته قوله «من السهل للغاية تطوير هذا البرنامج من حالته البدائية حتى يصبح أكثر تطورا»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحاول جاهدة التعرف على هذا البرنامج.
يشار إلى أن عشرات الآلاف من الجنود العراقيين وجنود البشمركة الأكراد انضموا إلى معركة الموصل، التى بدأت يوم الاثنين الماضى فى أعقاب أشهر من العمليات التى أجرتها القوات العراقية فى ريف المدينة وضواحيها، كما أنهم تقدموا بثبات عبر مساحات شاسعة من الصحراء إلى القرى الصغيرة التى تبعد عن المدينة بضعة أميال.
كما دعت الصحيفة الأمريكية إلى ضرورة الحفاظ على زخم المعركة وذلك من أجل الحفاظ على التحالف الذى يضم قوات ذات مصالح متباينة ومتنافسة فى كثير من الأحيان حتى تتوج عملية تحرير الموصل بالنجاح فى نهاية المطاف.
على صعيد متصل، لفتت (واشنطن بوست) فى ختام تقريرها إلى حرب التصريحات التى اشتعلت مؤخرا بين رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى والرئيس التركى رجب طيب أردوغان حيث يصر الأخير على الانضمام إلى المعركة ولعب دور فيها، وهو ما يرفضه العبادى بينما تكافح إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للتوسط بين الدولتين اللتين تعتبران من أقرب حلفائها وتنظر إليهما على أنهما تلعبان أدوارا مهمة فى القتال ضد تنظيم داعش الإرهابى.