استشهاد «رجائى» يزيد من عزيمة الثأر

 كتب - أحمد عبدالعظيم

 أكدت مصادر مطلعة أن حالة من الاستنفار القصوى تشهدها الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب فى المناطق المختلفة خاصة فى سيناء والمدن المحيطة بها ومداخل ومخارج القاهرة الكبرى ومدن القناة وغيرها وذلك وفق خطط تنسيقية جديدة ومتطورة بين المسئولين عن الأمن فى جميع  القطاعات والتخصصات على مستوى الجيش والشرطة وذلك بغرض تجفيف جميع منابع الإرهاب وإحباط المخططات التى تسعى الجماعات الإرهابية لتنفيذها بأى شكل من الأشكال.
 وأشارت المصادر إلى أن الخطط والتحركات الجديدة جاءت فى أعقاب حادث اغتيال العميد عادل رجائى قائد الفرقة التاسعة المدرعة الذى استشهد على يد مسلحين فى الساعات الأولى من صباح السبت الماضى أمام منزله بمنطقة العبور وأثناء التوجه لعمله.
 وأوضحت المصادر أن تطوير الخطط سيعتمد وبشكل أساسى على اصطياد الخلايا المسلحة التى تسعى للتواجد خارج سيناء وفى المحافظات المختلفة علاوة على استمرار الضرب بيد من حديد لتجفيف كل بؤر الإرهاب بسيناء.
 وفى الإطار ذاته شنت قوات مكافحة الإرهاب خلال الساعات القليلة الماضية عملية موسعة شاركت فيها الطائرات وقوات المدرعات والعمليات الخاصة حيث تم تدمير أكثر من 12 بؤرة إرهابية وتصفية عدد من العناصر التكفيرية والقبض على آخرين وذلك بعد دقائق من اغتيال العميد عادل رجائى.
 وفى السياق ذاته روت سامية زين العابدين زوجة الشهيد تفاصيل دقائق استشهاده قائلة:  «أنا زوجى بطل وراجل عظيم استشهد علشان اسم مصر يفضل مرفوع فى العالى».
وأضافت : «صحيته صلى الفجر وخرج الساعة 6 وآخر كلمة قالها لى قبل ما ينزل أشهد أن لا إله إلا الله.. وأنا رديت عليه بسيدنا محمد رسول الله، ثم خرج وبعد دقائق سمعت أصوات الطلقات النارية تدوى فى أرجاء الشارع، توقعت ما كنت أراه وأكذب نفسى منذ أكثر من شهر ونصف الشهر كنت بشوفه كل يوم شهيد.. وجدته ممداً على وجهه غارقًا فى دمائه.. حتى أننا لم نلحق أن ننقله إلى المستشفى».
وتابعت: «زوجى طلب الشهادة حينما كنا فى العمرة عام 2004، وقال لى: «محدش دخل الجيش إلا لما كان طالب الشهادة».