بالأرقام.. احتياطيات مصر من الثروات التعدينية

كتب - رضا داود

يعلم القاصى والدانى أن  مصر مليئة بالثروات الطبيعية التى لم تستغل بعد  وعلى رأسها «الثروة المعدنية» كنز مصر المدفون، هذا هو التوقيت الذى يجب ان تتخذ فيه الحكومة خطوات جادة فى هذا الملف خاصة أن الاقتصاد يعانى من أزمة مالية طاحنة تسببت فى ارتفاع معدلات التضخم لأرقام قياسية  كوت معها جيوب المصريين، الحكومات السابقة والحالية لاتزال تنظر تحت أقدامها  ولم تحاول  التفكير خارج الصندوق ولو لمرة واحدة.. وفضلت الاعتماد على الموارد السهلة والبسيطة فى تمويل الموازنة والتى تتمثل فى  قناة السويس والسياحة  وتحويلات المصريين بالخارج, ولما مصدر الدخل رئيسى من الموارد « إنضرب»  وهى السياحة وقعت الإقتصاد معها لأنها مصادر ريعية فى الاقتصاد يعنى مصادر خدمية وليست إنتاجية.. وللأسف حتى الآن لم نستطع  الاستفادة من  ثرواتنا التعدينية مثل باقى خلق الله وهناك دول كثيرة  وصلت مساهمات ثروتها التعدينية فى الناتج القومى لأكثر من 30 % أما نحن فقد وقفنا  عند 1 % رغم أن الخبراء قالوا لو استغلينا ثروتنا التعدينية  صح  ستوفر لنا دخلًا يتراوح ما بين 80 – 100 مليار جنيه سنويًا.. لذلك قررت «روزاليوسف» فتح ملف الثروة التعدينية .. الأرقام ضخمة والاحتياطيات مهولة كما تقول الدراسات.. الفحم مثلًا عندنا احتياطى منه بـ 27 مليون طن وهو موجود بمنطقة جبل المغارة بشمال سيناء ومنطقة عيون موسى  اما الطفلة الكربونية عندنا إحتياطى  مؤكد منها بـ 15 مليون طن  وإحتياطى محتمل بـ60 مليون طن وهى موجودة فى منطقتى بدعة وثورة بجنوب سيناء .. أما اليورانيوم يوجد  فى صخور الصحراء الشرقية فى منطقة المسيكات وجبل قطار ويستخدم فى إنتاج الطاقة النووية.
الدرسات تقول أيضًا: أن الاحتياطى من خام  الحديد يتعدى 3 مليارات طن ورواسبه موجودة شرق أسوان والواحات البحرية وفى الصحراء الشرقية.
أما  الألمنيت الموجود بالصحراء الشرقية فيقدر احتياطيه بـ 40 مليون طن  والمنجنيز يتواجد  بمنطقة أم بجمة فى سيناء وعش الملاحة وداى المعاليك وجبل علبة وأبو رماد ويبلغ الاحتياطى منه 120 ألف طن ويستخدم فى صناعة الصلب والبطاريات الجاف.
كما تزخر مصر  بالكروم والخامات غير الحديدية مثل النحاس والزنك والرصاص أما باقى المعادن النفيسة، مثل  الفضة، والبلاتين، والذهب، توجد فى الصحراء الشرقية فى مناطق حمش ووادى العلاقى والسكرى وارتفع احتياطى الذهب لأكثر من 13 مليون اوقية وبسبب ذلك صنف  المجلس العالمى للدهب مصر فى المركز 38 عالميًا فى إنتاج الذهب بإحتياطى وصل لـ 75 طنًا.
وتشير الدراسات إلى  وجود كميات ضخمة من الفوسفات والتى تقدر بـمليار طن  وتتواجد فى وادى النيل بين أدفو وقنا وعلى ساحل البحر الأحمر بين ميناء سفاجة والقصير وهضبة أبو طرطور.
يعنى باختصار مصر مليئة بكنوز مدفونة والحكومة تلجأ إلى قرض من صندوق النقد الدولى والنتيجة أن الأجيال القادمة هى التى تدفع ثمن هذة القروض..والتساؤل لماذا لا تتخذ الحكومة قرارا بإستخراج هذا الكنز
من جانبه قال الدكتور تامر أبو بكر ان مصر مليئة بالثروات التعدينية وأن على الحكومة اتخاذ خطوات جادة لتشجيع الاستثمار فى هذا المجال وتعديل اللائحة التنفيذية لقانون الثروة المعدنية.
وطالب أبو بكر بضرورة بأن تكون هناك جهة واحدة للإشراف على الثروة المعدنية بدلا من تعدد الجهات، كما طالب بوقف ولاية المحليات على الثروة المعدنية لأن الصناديق الخاصة التى تم إنشاؤها بغرض جمع رسوم المحاجر بمختلف المحافظات لا يعرف أحد مصادر هذه الثروة  وأين تذهب، لافتًا إلى أن لجنة مشكلة من الخبراء فى الثروة التعدينية وممثلين فى الحكومة اتفقوا على أن تورد صناديق المحاجر بالمحليات نحو 10 مليارات جنيه سنويًا لخزانة الدولة إلا ان ما تم توريده فعليا بلغ 800 مليون جنيه.
فيما اكد يوسف الراجحى الرئيس التنفيذى لمنجم السكرى أنه من المقرر أن ينتهى المشروع من سداد تكلفته خلال شهور، لافتًا إلى أنه تم استخراج نحو 75طنًا حتى الآن منذ بدء المشروع وأضاف أن الحكومة ستحصل على نحو 200 مليون دولار سنويًا مع استرداد كامل تكاليف المشروع وهو ما سيعزز الاحتياطى النقدى.